الخارجية الألمانية تعرب عن “القلق العميق” حيال قرار الكنيست بحظر عمل الأونروا
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن شعورها بـ “قلق عميق” حيال حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي أقره الكنيست.
جاء ذلك وفقا لما أعلنته متحدثة باسم الخارجية الألمانية في برلين مساء اليوم الثلاثاء، حيث قالت المتحدثة إن ” الأونروا توفر مساعدات إنسانية أساسية ومنقذة للحياة وخدمات أساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، وكذلك في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت المتحدثة إلى أن هناك 2.2 مليون شخص في قطاع غزة يعيشون في حالة طوارئ مأساوية وأضافت: “يجب على الحكومة الإسرائيلية ضمان أن تظل الأونروا قادرة على الوفاء بتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ورأت المتحدثة أنه لتحقيق هذه الغاية، يجب أن تتمكن الأونروا أيضا في المستقبل من تقديم “مساعدات إنسانية منقذة للحياة وتتمكن كذلك من الوصول إلى قطاعي التعليم والرعاية الصحية للفلسطينيين”.
كان الكنيست أقر مساء أمس الاثنين بأغلبية كبيرة قانونين أحدهما يمنع عمل الوكالة الأممية على الأراضي المحتلة والآخر يحظر أي تواصل لسلطات الاحتلال مع الوكالة.
ويأتي ذلك تتويجا لحملة طويلة الأمد ضد الوكالة شنها الاحتلال بزعم أنها “مخترقة من جانب حركة حماس”. إلا أن المؤيدين يقولون إن الهدف الحقيقي هو تهميش قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ويشار إلى أن الوكالة هي الموزع الرئيسي للمساعدات في غزة، كما توفر التعليم والصحة وغيرهما من الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
ومن المنتظر أن تدخل التعديلات التي أقرها الكنيست حيز التنفيذ في غضون نحو ثلاثة شهور.
وفي ذات السياق، كان السفير الألماني في إسرائيل، شتيفن زايبرت، أعرب عن قلقه حيال قرار حظر عمل الوكالة الأممية.
المصدر د ب أ الوسومألمانيا الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: ألمانيا الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
تمرد داخل الخارجية الألمانية.. دبلوماسيون يطالبون بموقف حازم تجاه إسرائيل
كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن ظاهرة غير مسبوقة داخل وزارة الخارجية الألمانية، حيث شكل حوالي 130 دبلوماسيا، معظمهم من الشباب، مجموعة داخلية تدعو إلى تبني نهج أكثر صرامة تجاه الحكومة الإسرائيلية.
وتعبر المجموعة تحت شعار “مخالف مخلص”، عن استيائها من السياسة الألمانية الحالية تجاه إسرائيل، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة.
ونقلت عن ناطق باسم الوزارة وجود هذه المجموعة، مشيرا إلى خطط لعقد اجتماع مع وزير الخارجية يوهان فاديفول، المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ.
وجاءت هذه التحركات في وقت تزداد الدعوات داخل ألمانيا، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، لإعادة تقييم الموقف من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتتكون المجموعة المعارضة بشكل رئيسي من دبلوماسيين شباب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا، يشغلون مناصب مثل الملحقين والمراجعين. هؤلاء، الذين لا يشاركون عادة في اتخاذ القرارات الكبرى، يرون أن دعم إسرائيل لا يمكن أن يكون مبررًا لتجاهل انتهاكات القانون الدولي بحسب المجلة.
ويتواصل أعضاء المجموعة عبر قنوات دردشة داخلية، ويعقدون اجتماعات دورية لتنسيق مواقفهم. شعارهم “مخالف مخلص” يعبر عن رغبتهم في البقاء أوفياء لقيم الوزارة مع الدعوة إلى تغيير جذري في السياسة.
ويدعم بعض الدبلوماسيين المتقاعدين، مثل مارتن كوبلر، هذا التوجه، محذرين من أن ألمانيا أصبحت معزولة في الاتحاد الأوروبي بسبب موقفها الداعم لإسرائيل.
ويؤكد كوبلر أن “مصلحة الدولة” لا ينبغي أن تتعارض مع الالتزام بالقانون الدولي.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، إن بلاده “تدعم إسرائيل” ولذلك فهي لا تستطيع أن تلعب دور الوسيط بينها وبين حركة حماس. و
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة “تسايت” الألمانية، ، أكد فادفول أن سياسة بلاده الداعمة لإسرائيل “لن تتغير”.
كما أشار إلى أن على ألمانيا "التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية" ردا على عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك الصادر، الاثنين، عن 25 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي أدان تجويع إسرائيل للمدنيين في غزة وقتلهم وتهجيرهم.
وأوضحت المجلة، أن "المشهد في مقر الخارجية الألمانية في برلين يبدو بأنه يواجه تغييرات جذرية ليست كالمعتاد فقد لاحظ الزوار في الأسابيع الأخيرة ظهور بطاقات بريدية وملصقات على أبواب المكاتب وفي مقصف الوزارة، تحمل صورًا لأنقاض غزة مع عبارات مثل: “أمام أعين العالم، يستمر القتل في غزة”.
وتابعت أن "هذه البطاقات التي تنتمي لحملة منظمة ميديكو إنترناشيونال، تتهم الحكومة الألمانية بدعم سياسات إسرائيل التي تصفها بالإبادة، وتطالب بتحركات ملموسة بدلا من شعارات فارغة حول حقوق الإنسان".