السيد حسن نصر الله.. الإرثُ والأثرْ
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
سيّد المقاومة، القائد الثوريّ العالميّ، شهيد الإنسانية والإسلام ، صاحب الوسام الأعظم للرحيل المقدّس على طريق القدس، العلاّمة الأسمى، حُجّة الإسلام، السيد “حسن عبدالكريم نصرالله” رضوان الله عليه؛ من الشخصيات القليلة في المشرق العربي التي كان الكيان الصهيوني يحسبُ ألف حسابٍ لتهديداته ووعوده، وأحد أهم الشخصيات العالمية في مقاومة الاحتلال وقِوى الاستعمار في العصر الحديث، وأحد أكثر الشخصيات الدينية والسياسية أهمية وشُهرة وإثارة للجدل في تاريخ لبنان المعاصر والمشرق العربي، إنَّهُ نَسِيجُ وَحْدِهِ ، وفريدُ نوعِهِ، وقرِيعُ عَصْرِهِ، ودُرّة زمانهِ، والغُرّة الشاذخة بين أقرانِه.
وهبه الله سبحانه وتعالى كاريزما قيادية وشخصية فولاذية، لم تتوفر لأحدٍ في زمانه، وسخّر رضوان الله عليه تلك الهبة الربانية لخدمة المستضعفين ومقارعة الطغاة والمستكبرين والمبطلين، ونُصرة الحق وأهله، والوقوف إلى جانب المظلوم بغضّ النظر عن انتمائه ودينه ومذهبه وقوميته المدونة في هويته، وهو ما جعل منه ثائراً أممياً في نظر الكثير من أحرار العالم، ومنارة يستضيئ بنورها الباحثين عن نور الحق.
اكتسب شعبية عربية وإسلامية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، بسبب خُطبهِ الجهادية الحماسية، وتنفيذه وعوده بشن هجمات على العدو الصهيوني وتصدّيه للعدو الصهيوني ومشاريعه التوسعية الاستعمارية، ومناهضته للمشروع الأميركي في المشرق العربي، وزادت شعبيته اتساعاً على المستوى الأممي خلال بُركان طوفان الأقصى الهادر الذي مثّل رهانه الأخير على زوال الكيان الصهيوني اللقيط وعودة فلسطين السليبة من النهر إلى البحر.
وهو رضوان الله عليه أحد القرابين الذين قدّموا أنفسهم بمحبة ورضا وشوق على مذبح هذا الطوفان المبارك، لإيمانه الراسخ بأنه من أبواب الخلاص من الغُدّة السرطانية الصهيونية الخبيثة، وتطهير تراب المشرق الطاهر من خَبثها ورِجسها.
صحيحٌ أن العدو تخلّص من شخص السيد، لكن السيد لم يعد شخصاً، بل أصبح نهجاً ومنهجاً ومدرسة وأيقونة نضالية جيفارية لكل الأحرار في المشرق العربي والعالم، والنهج الثوري الذي أرساه لا يُمكن وأده وقتله مهما بلغت قوة وجبروت وبطش العدو الصهيوني، فقد حفر رضوان الله عليه في التاريخ ما لا تقوى صواريخ ومتفجرات السامري الأميركي والعشار الصهيوني على محوه، وبثّ الروح الثورية في مئات الآلاف، وترك وراءه مئات الآلاف من السائرين نحو النصر، ولذا فأمثاله لا يُقتلون ولا يمحوهم القتل، لأنه من أولئك الذين لا يتركون أهلهم أبداً، وأهلهم سينتصرون حتماً معهم، وكما كان نصراً من الله لأمته في حياته، لا يزال نصراً لأمته بعد استشهاده، فالشهداء لا يموتون، وبهم لا سواهم تنتصر الشعوب الباحثة عن النور والحق والحرية والكرامة والعزة والرفعة والحياة.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
(السيد حسن نصر الله..الإرثُ والأثرْ)——————————————————————-
مركز البحوث والمعلومات – سبأ – زيد المحبشي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: رضوان الله علیه المشرق العربی
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
الثورة نت/وكالات شنت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. حيث اعتقلت قوات العدو أربعة مواطنين، بينهم ثلاث سيدات من قرية باقة الحطب شرق قلقيلية. وحسب وكالة صفا الفلسطينية أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت القرية من مدخلها الرئيس، وانتشرت في الحارة الغربية ومنطقة البيادر. وأضافت أن قوات العدو اعتقلت المواطن ،جهاد عبد الغني، وشيرين عنان بطة، وصفاء صلاحات، وزهية حمزة عبد الغني، بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات العدو ثلاثة مواطنين بينهم طفلان. وذكرت مصادر محلية أن القوات اعتقلت المواطن ،حامد القواسمة، عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته. وأوضحت أن قوات العدو اعتقلت الطفلين ،عمرو ذياب أبو مارية ،(16عامًا) و، عبيدة اياد عزات ابو مارية، (16عامًا) ونقلتهما إلى مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على اراضي المواطنين شمال الخليل. ويأتي هذا الاعتقال بعد اقتحام العدو أحياء عرق اللتون والمنطقة الصناعية ووسط بيت أمر، ومداهمة عددًا من المنازل بكلابها البوليسية وتفتيشها والعبث في محتوياتها وتحطيم أثاثها. وفي مدينة جنين، قال نادي الأسير إن قوات العدو اعتقلت الاسير المحرر خالد علي قبلاوي، وأحمد قاسم خلوف بعد مداهمة منزليهما في بلدة برقين غرب المدينة. وكانت قوات العدو اقتحمت البلدة وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها. وفي ذات الشأن، نصبت قوات العدو عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات العدو، اليوم الاثنين، مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وداهمت عددًا من المنازل، ولا تزال العملية مستمرة.