قبل وفاته| كيف استقبل حسين فهمي آخر مكالمة من شقيقه مصطفى.. وما حدث بها؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الفنان مصطفى فهمي، بعدما نقل إلى المستشفى وعاد إلى المنزل مرة أخرى بسبب تدهور حالتة الصحية.
استقبل الفنان حسين فهمي أصعب مكالمة له، وكانت تلك المكالمة من شقيقه مصطفى فهمي بعد تدهور حالته الصحية.
ولا سيما أن الفنان حسين فهمي غادر مهرجان الجونة فور تلقية مكالمة شقيقه، وعندما وصل حسين فهمي للقاهرة لكي يكون بجوار شقيقة، توفي الفنان مصطفى فهمي بعد ساعات معدودة من وصول حسين فهمي.
ودخل الفنان حسين فهمي في حالة انهيار شديدة وذلك بعد رحيل شقيقه الأصغر الفنان مصطفى فهمي.
تفاصيل مرض مصطفى فهميفي شهر أغسطس الماضي وبعد تدهور الحالة الصحية للفنان مصطفي فهمي، أجرى عملية جراحية دقيقة لإزالة ورم من المخ في أحد مستشفيات الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، وبعد تحسنه خرج من المستشفى لاستكمال العلاج والمتابعة في المنزل، وكانت حالته الصحية بدأت في التحسن بالرغم من وجود تلعثم في الكلام وثقل في الحركة إلا أنه كان يستجيب للعلاج، قبل أن تتدهور حالته مرة أخرى في الساعات القليلة الماضية.
نعى الفنان كريم عبد العزيز النجم الراحل مصطفى فهمي عبر صفحته الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، حيث كتب: " ببالغ الحزن والأسى نعزي أنفسنا ونعزي الفنان الكبير أستاذ حسين فهمي في وفاة شقيقه الفنان القدير مصطفى فهمي، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض".
يذكر أن آخر أعمال الفنان الراحل كانت مشاركته في فيلم السرب الذي عُرض مؤخرًا في دور السينما ولاقي نجاحًا كبيرًا، والفيلم من بطولة الفنان أحمد السقا وشريف منير وعمر عبد الجليل وإخراج أحمد نادر جلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسين فهمي مصطفى فهمي مصطفى فهمی حسین فهمی
إقرأ أيضاً:
مصطفى رحمة: تجاوز الأزمات الإنسانية عبر الإبداع
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةمثلما يجمع الأدباء بين عدد من الأجناس الأدبية، يجمع بعض الفنانين بين أكثر من جنس فني، والفنان التشكيلي المصري مصطفى رحمة تخصّص في كاريكاتير وكتب الأطفال، وله مشاركات في أكثر من مجلة مصرية وخليجية، مثل مجلة «ماجد» الإماراتية طوال 30 عاماً، ومجلة «صباح الخير» القاهرية، وأقام الكثير من المعارض الفنية ذات العناوين البارزة، والتي تدل على انسجام الفنان مع مجتمعه وتفاصيل الناس.
حملت لوحات رحمة عناوين لافتة، مثل: «هوانم زمان»، و«مزاج»، و«جمهور الست»، و«خلي بالك من زوزو».. وهي عناوين تظهر شخصيته الفنية والاجتماعية وطموحاته كفنان وإنسان.
بدايات الفنان رحمة كانت في صحافة الطفل، التي يراها مهمة ومكّنته خلال كل تلك السنوات أن ينطلق إلى عوالم وإبداعات أخرى، مؤكداً في ذلك على أن الفن التشكيلي مهماً ويلعب دوراً مؤثراً في الحفاظ على الهوية الثقافية للشعوب، باعتبارها تتخلّل البشرية، فلا تخلو أمة من هذا الفن الراقي والأصيل، والذي يتطور ويؤثر على الإنسان في تنمية مشاعره وتهذيبها وإكسابه الصفة الحضارية التي تليق به. مؤكداً على أهمية حوارات الأجيال ثقافياً، وتحفيز الشباب على التفكير بماضيهم ومستقبلهم وكرامتهم الإنسانية، مهتماً بموضوع الهويات وتجاوز الأزمات الإنسانية عن طريق الإبداع.
والفنون عند الفنان مصطفى رحمة جميعها ذات اتصال، ولا يمكن أن نعزل فناً عن آخر، أو نثبت فناً دون آخر، مدللاً على ذلك بالموسيقى، والتي هي لغة العالم، فحين يجتمع البصر والسمع في الفنون البصرية والسمعية على سبيل المثال، فإنّ في ذلك شهادة على ارتفاع صوت الفن والإبداع، والثقافة في نهاية المطاف.
وبصفته فناناً على تماس بمجتمعه، فلا يمكن أن يكون الفنان رحمة بعيداً عن الاحتفاء بالمكوّن الرئيسي والمهم في المجتمع، وهو المرأة، التي تعبّر في حياتها وتفاصيلها عمّا يلهم الفنان والشاعر والكاتب، فلا أقلّ من تتبع مسارها عبر الحضارات وتاريخ الفن، وقراءة ثقافة البشرية من خلالها في الانفتاح والحريات والأعراف المجتمعية.
يجد الفنان مصطفى رحمة في مصر نماذج للإبداع الإنساني، وحضور المرأة في شخصيات عديدة، مثل «نفرتيتي»، مؤكداً أنّ العديد من الفنانين المصريين احتفوا بالمرأة في أعمالهم النحتية ورسوماتهم، ذاكراً محمود مختار، ومحمود سعيد، وغيرهما من الفنانين.
ويشترط الفنان رحمة على الفنانين أن تكون لديهم ثقافة عالية ومتجددة، وألا يعزلوا أنفسهم بعيداً عن العالم، كما أنّ عليهم أن يتنافذوا على فنون الموسيقى، والقراءة المستمرة، وأن ينطلقوا من الحسّ والشغف بالأعمال.
كما يدعو إلى انطلاقات واثقة تعزّز أعمال الشباب والموهوبين، متحدثاً عن كثير من المواضيع التي يجب استلهامها، مثل موضوع الأساطير والحكايات القديمة، وجميعها ذات صلة بالناس وتاريخهم، وتعكس صورتهم الثقافية ونظرتهم للحياة.