بوابة الوفد:
2025-12-07@15:01:26 GMT

كأنه لا يراها

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

جاء إلى المنطقة أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى، ثم عاد إلى بلاده، لتبقى حرب الإبادة الإسرائيلية فى قطاع غزة، وفى لبنان من بعد القطاع، على حالها تمامًا. 

كانت زيارته الأخيرة إلى المنطقة هى الحادية عشرة، منذ أن أطلقت إسرائيل حربها على القطاع فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية، وطوال الزيارة التى بدأها من تل أبيب كان يدعو إلى وقف الحرب فى غزة على الفور.

 

كان يدعو إلى ذلك وكأنه لا توجد حرب إسرائيلية على لبنان، أو كأنه لا يرى أن مليونًا ونصف المليون لبنانى قد صاروا فى عداد النازحين المشردين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبنانى، أو كأنه لا يرى صور الدمار التى تنشرها وسائل الإعلام كل نهار عن أرض لبنان وعما أصابها ويصيبها. 

بالطبع تقول تل أبيب إنها تضرب حزب الله فى لبنان وتلاحق عناصره، ولكن الحقيقة غير ذلك على الأرض، لأنه فى مقابل كل عنصر من عناصر الحزب تضربه، فإنها تضرب عشرة وربما عشرين من اللبنانيين الذين لا ذنب لهم فى شيء، والذين لا علاقة بينهم وبين الحزب، والذين شاء لهم سوء الحظ أن يعيشوا فى بلد يضم حزب الله فيما يضم، ثم يقع فى الوقت نفسه على حدود مباشرة مع الدولة العبرية. 

تقول إسرائيل ذلك، وهى تعرف أنها باسم الحرب على حزب الله، تدمر لبنان فى طريقها وتدوس على كل شىء فيه! 

ومن قبل كانت حكومة التطرف برئاسة بنيامين نتنياهو فى تل أبيب تقول إنها تلاحق عناصر وقيادات حركة حماس فى غزة، وكانت تحت هذا الشعار تعيد القطاع عقودًا من الزمان إلى الوراء، وكانت تحول مبانيه كلها إلى أكوام من التراب، وكانت تقتل ٤٥ ألفًا من أبنائه، وكانت تنتقى الأطفال لتقتلهم بالذات، وكان جندى من جنود جيشها يقول وهو يقاتل فى شمال القطاع إنهم فى قيادة الجيش أفهموه أن قتل الأطفال واجب دينى! 

ما سبق أن حدث فى غزة يتكرر فى لبنان كله لا فى جنوبه، ولكن وزير الخارجية الأمريكى لا يرى ذلك طبعًا، أو يراه بطبيعة الحال ثم يتعامى عنه، ولا يرى خلال زيارته الحادية عشرة إلا غزة المدمرة عن آخرها.. أما الأراضى اللبنانية فسوف يراها بإذن الله عندما تكون مثل غزة!.. وعندها ستأخذه الحمية، وسيأسى لحالها، وسيدعو لوقف الحرب فيها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة حرب الإبادة الإسرائيلية قطاع غزة لا یرى

إقرأ أيضاً:

ترامب يترأس «مجلس السلام الدولي» لإدارة غزة بعد الحرب

تتجه الولايات المتحدة لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع الإعلان المتوقع عن هيئة دولية لإدارة القطاع، وفق ما كشفه دبلوماسي غربي ومسؤول عربي.

وستعرف الهيئة باسم مجلس السلام، ويرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن تضم حوالي اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب لإدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد، حسب وكالة أسوشييتد برس. كما ستتولى لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين الإدارة اليومية للقطاع بعد الحرب.

ومن المتوقع الإعلان عن الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفيما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها لضمان الأمن في غزة، أكد المسؤول العربي أن المحادثات مستمرة لتحديد الدول المشاركة، ومن المتوقع بدء نشرها في الربع الأول من عام 2026. وأضاف أن مفاوضات بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية ستبدأ قريبًا، لكنها ستكون صعبة، خصوصًا فيما يتعلق بسلاح حماس وانسحاب إسرائيل من أجزاء من القطاع.

وتنص المرحلة الثانية من خطة ترامب على إعادة إعمار غزة، إلا أن مصادر التمويل لم تحدد بعد بشكل نهائي. وأعلنت حماس موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع، مؤكدة أنها لن تتمسك بالحكم، فيما تستمر المناقشات الداخلية حول مسألة السلاح.

وأعربت عدة دول عربية عن قلقها من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية، داعية إلى إعادة فتح معبر رفح ومنع تهجير الفلسطينيين، في حين يخشى الفلسطينيون من رفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية، خصوصًا أن الخطة الأمريكية لم تتطرق إلى هذه النقطة بشكل واضح.

في سياق متصل، شهد قطاع غزة فجر السبت تصعيدًا عسكريًا جديدًا، أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خارج ما يعرف بـ”الخط الأصفر” في بيت لاهيا شمال القطاع، وفق مصدر في مستشفى الشفاء.

وشنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالًا، فيما أطلقت الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة في شمال شرقي خان يونس.

وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شرق حي التفاح بمدينة غزة وشرق بيت لاهيا ومخيم البريج، كما أطلقت الآليات العسكرية قنابل إنارة في سماء حي التفاح بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية. وفي حي الشجاعية شرق غزة، فجّر الاحتلال مباني داخل الخط الأصفر، بينما أصيب فلسطينيان بنيران طائرات مسيّرة إسرائيلية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى انهيار النظام الصحي في القطاع، حيث بلغ معدل توقف الخدمات الصحية عن العمل 61%، وسط ارتفاع حالات الأطفال المولودين بتشوهات خلقية نادرة، ونقص حاد في الغذاء والدواء، مع مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال دون سن الخامسة خلال فصل الشتاء.

تأتي المرحلة الثانية من اتفاق غزة في ظل تصاعد التوتر العسكري المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يسعى المجتمع الدولي لإدارة القطاع مؤقتًا وضمان الأمن وإعادة الإعمار، بينما تواجه الخطة تحديات كبيرة تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية وسلاح حماس، ومخاوف الفلسطينيين بشأن الاعتراف بدولتهم. كما يعكس التصعيد الأخير هشاشة الوضع الأمني والإنساني في غزة، مع تراجع الخدمات الأساسية وارتفاع المخاطر على المدنيين، خاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يترأس «مجلس السلام الدولي» لإدارة غزة بعد الحرب
  • وزير الأوقاف يشيد بالمتسابق محمد القلاجي: كأنه عملاق من عمالقة دولة التلاوة
  • المشهد الجوي تبدل: استعدول لأسبةع ماطر بامتياز.. والثلوج ستُلامس هذا الإرتفاع
  • الجمارك تكثف نشاطها
  • 15 إقتراح قانون للانتخابات والحل عند عطيّة
  • مشروع الحكومة الجديد: مئة ألف دولار لكل مودع ..
  • ضغوط دولية لتوسيع التفاوض.. وحزب الله: لا نقاش في السلاح قبل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل
  • خشية من شرعنة الحرب على حزب الله… ومجلس الأمن يدخل على الخط
  • توم براك: لا يمكن نزع سلاح حزب الله بالقوة ونحذر من خطر عودة الحرب بلبنان
  • حزب الله يرفض التفاوض.. للصبر حدود والتزامات 1701 ليست أبدية