#كلام_مرّ ! – #أحمد_المثاني
.. لك العزاء يا وطني ، بما أصابك من محن .. و بما فقدنا من أرواح بريئة .. أزهقت بالمجان ! حوادث السير تغتال
الأبرياء على مذبح الرعونة .. و الاستعراض !!
لك العزاء يا وطني بنا .. رأيت من الناس من يزدهر في مواكب العزاء ! فتتفتح انسانيته الغائبة ، و تتفتح مهاراته في التحليل و اللوم و ادعاء البطولة .
و يلبس ثوب الوطنيّة الزائفة ، و يدّعي الكمال ، بعد أن ترك الكرسي و غادر دائرة المسؤولية ..
استمعت لهم يدبجون الخطب .. و يغلون مثل مراجل الماء البركاني ..
لكنني أعرفهم .. كم فرّطوا و كم أضاعوا و كم مثّلوا أدوار البطولة في مسلسل الوجاهات .. و هم قد أدرجوا الوطن و مصلحته في آخر سلّم أولوياتهم .. فكبرت كروشهم و ازدادت قروشهم و أموالهم ..
.. رأيت دموع الأمهات الثكالى تغرق كل كذبنا ، و ادّعائنا ..
رأيت أرواحاً بريئة تصّعد في السماء .. عند رب رحيم ..
لا ذنب لها .. تدعو بالرحمات لذويها
و أخشى – باللعنات على من فرّط
و غشّ و خان ..و لم يحمِ الثغرة
التي هو عليها ..
رأيت قهراً ، و ألماً وحسرة في
قلوب الشرفاء على امتداد هذا
الوطن .. لم يعد بالوسع مزيد من
الصبر .. فقد اتسعت الجراح .. و
تكالبت علينا المصائب .. و مازال
فينا من لم يتعظ .. و مازالت فينا
من يتهرب من المسؤولية ..
و كل يدعي حباً و عشقاً بليلى ..
و إخلاصا للوطن ..!
للأسف ، نحن قوم قصرت قاماتنا
و طالت ألسنتنا .. نحن قوم نيام
نحسن الأكل و الكلام .. نتراجع في
كل يوم .. و ندّعي أننا نسير للأمام
عظم الله أجر من فقدوا ابناءهم
و عظم الله أجرك
يا وطن ..
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
محمد الحوثي يعزّي في وفاة العلامة محمد بن حسن الحوثي
وأشاد عضو السياسي الأعلى، في برقية العزاء التي بعثها إلى أبناء الفقيد حسين وقاسم وزكريا وحسن وعبدالباري، بمناقب الفقيد ودوره وإسهاماته في خدمة العلوم الدينية وتعليم الأجيال الثقافة القرآنية.
وعبَّر محمد علي الحوثي، عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأبناء الفقيد وأبناء أخيه عزالدين عبدالعظيم وحسن ومجدالدين، وفضيلة العلامة حسن عبدالله الضحياني، وأقارب الفقيد وذويه وأفراد الأسرة الحسينية، وإلى طلابه ومحبيه، وجميع شخصيات محافظة صعدة بهذا المصاب .. سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
"إنا لله وإنآ إليه راجعون".