اجتماع أردني إماراتي إسرائيلي للدفع بتنفيذ "إعلان النوايا"
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
عُقد في الإمارات، اليوم الإثنين 14 أغسطس 2023، اجتماع مع الأردن وإسرائيل، بهدف دفع لتنفيذ "إعلان النوايا" الذي جرى توقيعه بين الدول الثلاث في العام 2021، لمقايضة الماء بالطاقة.
وشهد الاجتماع "مناقشة مشروع الازدهار بشقيه المياه والطاقة، وسبل الدفع قدما نحو تنفيذ إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة، بالإضافة إلى الجانب الأميركي عام 2021".
وجاء في بيان صدر عن وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن "وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس والمدير العام لمكتب رئيس الحكومة يوسي شيلي، قد التقيا اليوم الإثنين في أبو ظبي مع وزير الصناعة والتكنولوجيا لدولة الإمارات، سلطان أحمد الجابر، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية الأردني، صالح علي حامد الخرابشة، ووزير المياه والري الأردني محمد جميل موسى النجار، ووزير حماية البيئة الأردني، معاوية رضا، ومدير وحدة الطاقة في البيت الأبيض، ومستشاره، المبعوث الرئاسي الخاص الأول للشؤون المناخية، ديفيد ليفينغستون".
ولفت البيان إلى أنه "تم في الاجتماع، وضع التفاصيل النهائية لمخطط شامل سيؤدي في النهاية إلى توقيع اتفاقية 4G في COP 28 في دبي، بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة".
وذكر البيان أن الأطراف "ناقشت السبل المنشودة للدفع بالمراحل النهائية لمبادرة "الازدهار" الإقليمية، لبيع 200 مليون متر مكعب من مياه البحر المحلاة سنويا للأردن".
كما تمّت مناقشة "شراء الكهرباء الخضراء من محطة شمسية، ستبنيها الإمارات في الأردن، استعدادًا لتوقيع اتفاقيات ملزمة في مؤتمر المناخ السنوي (COP28)، الذي سيعقد نهاية هذا العام في دبي".
وذكر البيان أن مسؤولين إسرائيليين آخرين، قد حضروا الاجتماع، بينهم "مدير عام وزارة الطاقة والبنية التحتية (في إسرائيل) كوبي بليتستين، ونائب المدير العام لوزارة الطاقة والبنية التحتية، باراك نفتالي، وسفير إسرائيل لدى دولة الإمارات، أمير حايك، ورئيس هيئة المياه، يحزكيل ليبشيتز".
وكانت البلدان الثلاثة، قد وقعت عام 2021 "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وبحسب ما تم إعلانه آنذاك، فإن "إعلان النوايا" يعني "الدخول في عملية دراسات جدوى، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا".
وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") عن اتصالات أردنية إسرائيلية بهدف الدفع باتفاقية "الكهرباء مقابل الماء".
ولفتت القناة إلى أنه بموجب هذا الاتفاق سيزود الأردن إسرائيل بطاقة كهربائية تُنتَج بواسطة الطاقة الشمسية، مقابل تزويد إسرائيل الأردن مياهاً تُنتَج بواسطة مرافق تحلية تدشن على حوض المتوسط.
وبحسب الاتفاق، فإن الإمارات تتعهد بتمويل المشروع الذي يأتي في إطار المشاريع الاقتصادية المرتبطة بمسار اتفاقات التطبيع مع إسرائيل "اتفاقيات أبراهام". وقوبل الإعلان عن التفاهمات الثلاثية بشأن المشروع، نهاية العام 2021، بغضب شعبي واسع في الأردن، ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.
وبحسب المخطط، سيدشّن الأردن حقولاً من ألواح الطاقة الشمسية في الصحراء الجنوبية، بحيث تُنقَل الكهرباء من هناك إلى إسرائيل.
وكانت قناة "كان 11" قد رجّحت توقيع الاتفاق النهائي بشأن "الكهرباء مقابل الماء" في نهاية العام الجاري، خلال مؤتمر المناخ "كوب 28" الذي سينظم في دبي بالإمارات بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر و12 كانون الأول/ ديسمبر.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مشروع طاقة شمسية بقدرة 400 ميغاواط في توغو للاكتفاء من الكهرباء
أعلنت توغو عن استعدادها لإطلاق مشروع طاقة شمسية طموح بقدرة 400 ميغاواط، وذلك ضمن إستراتيجيتها لتحقيق الوصول الشامل إلى الكهرباء بحلول عام 2030.
ويأتي هذا المشروع في وقت تشهد فيه البلاد تطورا ملحوظا في قطاع الطاقة المتجددة، في خطوة تعكس التزامها بتحقيق تنمية مستدامة ومواكبة التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة.
نُظّمت لهذا الغرض ورشة عمل فنية في العاصمة لومي، الأسبوع الماضي، تهدف إلى تصميم العملية التنافسية لتنفيذ المشروع، وقد جمعت الورشة عددا من أصحاب المصلحة الرئيسيين في قطاع الطاقة.
وجاءت هذه النقاشات عقب إجراء الحكومة التوغولية مسحا لتقييم المخاطر المرتبطة بعمليات الشراء العامة التنافسية لمشاريع الطاقة الشمسية، وهو ما يعكس الجدية في التحضير لهذا المشروع الكبير.
ويعتبر المراقبون أن هذا المشروع يمثل خطوة إستراتيجية نحو تحقيق أهداف توغو الوطنية في مجال الانتقال الطاقي، ويُنتظر أن يسهم في تعزيز الاستقلال الطاقي، وتنويع مزيج الطاقة، وتقليص الاعتماد على الواردات والوقود الأحفوري.
كما يعكس توجها واضحا نحو تشجيع الاستثمار الخاص وتطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة. ومن خلال هذه المبادرات، تطمح توغو إلى أن تصبح نموذجا يُحتذى به في منطقة غرب أفريقيا في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة والمستدامة.