غارات وانفجارات تهز الخرطوم ودارفور مع اندلاع معارك جديدة فيهما
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
هزت ضربات جوية مكثفة وانفجارات قوية مناطق عدة في العاصمة السودانية الخرطوم واقليم دارفور غربي البلاد الاثنين، مع اندلاع معارك جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
اقرأ ايضاًوافاد سكان في الخرطوم بسماعهم اصوات انفجارات قوية وضربات جوية مكثفة في العاصمة، مع استمرار القتال الذي اندلع بين الطرفين المتناحرين قبل نحو اربعة اشهر.
وبالتوازي، قال شهود ان سكان نيالا عاصمة جنوب دارفور افاقوا الاثنين على دوي قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع ودفعت بمزيد منهم الى الفرار من المدينة التي تصاعد القتال في احيائها في الايام الاخيرة.
وحتى الان، فر ما مجموعه نحو عشرون الفا جراء العنف في نيالا، بحسب مكتب الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة (أوتشا)، والذي قال انه تم منعه من ايصال المساعدات.
والاحد، استقبل مستشفى نيالا التي تعد ثاني اكبر مدن السودان، 66 جريجا جراء القصف، قضى ستة منهم.
ويعد اقليم دارفور معقلا لقوات الدعم السريع التابعة للفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، علما ان الاقليم شهد حربا اهلية اوائل القرن الحالي تسببت في مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد زهاء ثلاثة ملايين اخرين.
وتقول الامم المتحدة ان هناك مؤشرات على "جرائم ضد الانسانية" ترتكب في الاقلم الذي تركز القتال فيه لفترة طويلة ضمن مدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور.
وتقول تقارير لمنظمات وشهود ان قوات الدعم السريع والميليشيا العربية المتحالفة معها ارتكبوا مجازر واغتيالات ذات طابع إثني في دارفور.
ظروف لجوء قاسيةومنذ منتصف نيسان/ابريل، يشهد السودان اقتتالا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع.
وبحسب بيانات الامم المتحدة، فقد اسفرت الحرب عن مقتل اربعة الاف شخص، فضلا عن تشريد ما يزيد على اربعة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود ان أكثر من 358 ألف لاجئ سوداني وصلوا الى بلدة أدري في شرق تشاد على الجانب الاخر من الحدود منذ تفجر الحرب.
اقرأ ايضاًوقالت سوزانا بورجيس منسقة الطوارئ في مكتب المنظمة في تشاد ان كثيرا من هؤلاء اللاجئين يعيشون ظروفا قاسية في ظل عدم كفاية الطعام وكذلك تعرضهم للشمس والمطر.
والاثنين، وعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انصاره بنصر قريب جدا على خصمه دقلو، وذلك خلال ظهور تلفزيوني نادر ندد خلاله بما اعتبرها مؤامرة يتعرض لها السودان هي الاكبر في تاريخه.
ويتوقع الخبراء أن تستمر الحرب بين الرجلين لفترة طويلة في ظل الاصطفافات الاقليمية التي بدات تتضح وراء كل منهما، وكذلك كنتيجة لعدم ابداء اي منهما رغبته في تقديم تنازلات تتيح التوصل الى حل سلمي للازمة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السودان عبدالفتاح البرهان حميدتي دقلو دارفور نيالا الخرطوم الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
800 شهيد في ملاجئ الأونروا منذ اندلاع الحرب بغزة.. تحولت لمقابر
كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن أكثر من 810 فلسطينيين استشهدوا أثناء احتمائهم داخل منشآت تابعة للوكالة في قطاع غزة، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
وجاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الوكالة محذرة فيه من أن منشآتها لم تعد أماكن آمنة رغم أنها تحمل شارة الأمم المتحدة.
وأكدت الأونروا أن نحو 1.9 مليون نازح فلسطيني اضطروا للجوء إلى مدارس ومراكز تابعة لها، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية في غزة، ما جعل مؤسساتها الخيار الوحيد أمام آلاف العائلات الهاربة من القصف.
وأوضحت الوكالة أن 600 منشأة تابعة لها تعرّضت لأضرار متفاوتة، من بينها 186 مبنى تم قصفه بشكل مباشر، ما أدى إلى مئات الشهداء والجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وكانت المتحدثة باسم الأونروا تمارا الرفاعي قالت في تصريحات لـ"بي بي سي" إن "المنشآت الأممية ليست فقط غير محمية، بل أصبحت أهدافًا متكررة"، مشيرة إلى أن الهجمات المتواصلة على المرافق المدنية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
من جهة أخرى، وثقت الوكالة استشهاد 317 من موظفيها منذ بداية الحرب، ما يجعل هذا النزاع الأكثر دموية للعاملين في المجال الإنساني في تاريخ الأمم المتحدة، وقد أكدت الأونروا أن معظم الضحايا لقوا مصرعهم أثناء تأدية مهام الإغاثة أو داخل مساكنهم في أوقات القصف.
بحسب آخر بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، بلغ عدد الضحايا الإجمالي في قطاع غزة 56,331 شخصًا حتى 27 حزيران / يونيو 2025، بمعدل يقترب من 72 شهيدا يوميًا، وتشير البيانات إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
ومنذ أذار/ مارس 2025، تفاقمت الأزمة الإنسانية نتيجة قطع المساعدات عن شمال غزة بالكامل، ما أدى إلى حالات سوء تغذية حاد تجاوزت 2,700 حالة موثقة، أغلبها بين الأطفال، وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن منظومة الغذاء في القطاع "انهارت عمليًا"، وسط عجز المنظمات الإنسانية عن التوزيع الآمن للإمدادات.
وطالبت الأونروا بإجراء تحقيق دولي مستقل في استهداف منشآتها، مؤكدة أن هذه الهجمات تقوّض قدرة الأمم المتحدة على حماية المدنيين في أوقات الحرب، كما دعت إلى توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وإلى وقف فوري للهجمات على المنشآت الإنسانية، مشيرة إلى أن استمرار هذا النهج "يهدد بقاء الوكالة نفسها في القطاع".
من جانبه، دعا المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إلى تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف استهداف المرافق الإنسانية، وأكد في بيان رسمي نشر على موقع الوكالة أن استمرار استهداف منشآت الأمم المتحدة يعكس انهيارا خطيرا في المبادئ الإنسانية التي أُقرت بعد الحرب العالمية الثانية.