رغم انشغال إيران، دولةً وشعبًا، بقضايا عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، تظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية من الملفات المهمة التي تثير اهتمام الإيرانيين. يتابعونها بنقاشات مستفيضة حول المرشحين وتوجهاتهم، ويتساءلون: أي مرشح قد يتخذ قرارات تصب في مصلحة بلادهم؟

اعلان

يعتقد كثيرون أن التوتر بين طهران وواشنطن ما زال حاضرًا بقوة، كما كان في عام 1979.

ومؤخرًا، أحيت طهران الذكرى الخامسة والأربعين لأزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية التي وقعت في ذلك العام.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر، تبقى إيران غارقة في صراعات الشرق الأوسط التي تعصف بالمنطقة. يخوض حلفاؤها معارك شرسة ضد إسرائيل، التي تواصل حربًا دامية على غزة منذ أكثر من عام، وقد وسّعت ضرباتها مؤخرًا في لبنان.

على الصعيد الداخلي، تواصل إيران تقييم الأضرار الناتجة عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الجمهورية الإسلامية يوم السبت الماضي، وذلك ردًا على هجومين صاروخيين باليستيين إيرانيين في الآونة الأخيرة.

صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية قبل الضرر تظهر المباني في قاعدة عسكرية إيرانية خارج طهرانPlanet Labs PBC/AP

على الصعيد الاقتصادي، يقترب الريال الإيراني من أدنى مستوياته مقابل الدولار، نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة على برنامج طهران النووي لتخصيب اليورانيوم.

وفيما يتعلق بحقوق المرأة، تستمر النساء في تحدي القانون الإيراني الإلزامي بشأن الحجاب في الأماكن العامة، وذلك في أعقاب المظاهرات الواسعة التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني عام 2022.

ترامب وهاريس خصمان اجمعا ضمنا على التشدد ضد إيران

اتخذ المرشحان مواقف متشددة تجاه إيران. ففي عام 2018، انسحب ترامب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي كان قد أُبرم بين طهران والقوى العالمية. وتم إطلاع ترامب على المؤامرات الإيرانية للرد على قراراته، بما في ذلك قراره بشن غارة بطائرة مسيّرة عام 2020، التي أدت إلى مقتل القائد الأعلى لقوات الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.

أما هاريس، فتعهدت في المناظرة الرئاسية في أيلول/سبتمبر أنها ستمنح إسرائيل دائمًا "القدرات للدفاع عن نفسها، وخاصة فيما يتعلق بإيران وأي تهديد تشكله طهران ووكلائها لتل أبيب".

سعت إدارة بايدن إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي، ولكن لم تحقق هذه الجهود نتائج ملموسة.

ومع ذلك، نجحت الإدارة في التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى في سبتمبر 2023، تم خلالها إطلاق سراح خمسة أمريكيين كانوا محتجزين في إيران لسنوات.

أيها الإيرانيون.. أيهما الأفضل بالنسبة لكم؟

توجد انقسامات في طهران بشأن المرشح الأنسب للرئاسة الأمريكية. قال صادق رباني (65 عامًا): "لقد كانت آراء جميع رؤساء الولايات المتحدة الذين تولوا السلطة بعد الثورة عام 1979 متشابهة تجاه إيران، وأعتقد أنه من غير المرجح أن يتغير هذا."

وأعربت زهرة رضائي (22 عامًا) من أحد المقاهي في طهران عن تفضيلها لفوز كامالا هاريس، مشيرة إلى أن "ترامب في الماضي كان يتبع سياسة مناهضة لإيران. لقد حان الوقت لامرأة في هذا المنصب".

واتفق معها إبراهيم شيري، طالب الدراسات العليا في العلوم السياسية (28 عامًا)، قائلًا: "أعتقد أن هاريس تفهم العالم بشكل أفضل. لقد أقنعت هي و(جو) بايدن إسرائيل بعدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مما يعني التوجه نحو السلام".

Relatedالفائزون بجائزة نوبل للسلام يحذرون من تزايد خطر نشوب حرب نوويةمسعود بزشكيان: ماذا نعرف عن الرئيس الإيراني الجديد؟قائد الحرس الثوري وموسكو يحذران إسرائيل من استهداف المنشآت النووية بطهران

ويعتقد آخرون أن ترامب الذي يعد بعقد الصفقات، قد يكون أكثر ملاءمة. وقال محمد علي رؤوفي (43 عاما) الذي يدير ورشة للنوافذ الزجاجية: "لا أعرف ما الذي يفكر فيه الشعب الأمريكي، لكن ترامب قادر على التوصل إلى اتفاق سريع مع إيران".

وأضاف: "فشلت إدارة بايدن بما في ذلك هاريس في التوصل إلى أي (اتفاق) مع إيران على مدار السنوات الماضية عندما كانوا في السلطة".

اعلانامرأة تمر أمام لافتة تُظهر إطلاق صواريخ في شمال طهران في 19 أبريل 2024AP Photo

عندما تولى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان السلطة، تعهد بالعمل على التوصل إلى اتفاق يخفف من العقوبات الغربية المفروضة على بلاده. وقد انتُخب بعد حادث تحطم مروحية أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو.

ويؤكد المسؤولون الإيرانيون، أن من الممكن فصل المفاوضات النووية عن النزاعات في الشرق الأوسط، رغم الاتهامات الأمريكية لإيران بالتدخل في الانتخابات المقررة في نوفمبر، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الأمريكي جو بايدن: أدليت بصوتي مبكرًا وهذه الانتخابات هي الأكثر أهمية في حياتنا سواء فازت هاريس أو ترامب أو لم يفز أحد..يقول العرب الأمريكيون: بأن "لا يمكن تجاوز الإبادة الجماعية" هواجس إيرانية حول مستقبل العلاقات مع أمريكا في ظل حروب على كلّ الجبهات الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان كامالا هاريس اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مجازر وحصار مطبق على شمال غزة وغارات عنيفة جنوبي لبنان والضاحية ببيروت ولاءات نتنياهو تعطل أي تسوية يعرض الآن Next ترامب أول مرشح رئاسي في انتخابات 2024 يزور مدينة غالبيتها من العرب ويعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط يعرض الآن Next محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي بعد تصويت تاريخي أنهى عامًا من الانقسام يعرض الآن Next طائرات مسيرة أوكرانية تستهدف منشآت روسية وسط استمرار الاشتباكات في دونيتسك يعرض الآن Next إسبانيا تواجه أسوأ فيضانات منذ نصف قرن.. أكثر من 150 ضحية والبحث مستمر عن مفقودين اعلانالاكثر قراءة عاملات منزليات تركن لقدرهن وأوصدت عليهن الأبواب.. كيف فجرت الحرب في لبنان أبشع أنواع العنصرية؟ السفينة الإسرائيلية "كاثرين".. غضب على وسائل التواصل عقب رسوها في ميناء الإسكندرية وزير الخارجية الروسي: المعاهدة "الشاملة" مع إيران ستشمل الدفاع السّل يزيح كوفيد-19 ويصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للإنسان دور توسيع شبكة السكك الحديدية بالجزائر في تشكيل مستقبلها بالمشاركة مع anepاعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024إسرائيلحزب اللهدونالد ترامبقطاع غزةضحاياإيرانروسياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريسلبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله قطاع غزة دونالد ترامب ضحايا ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل حزب الله دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا إيران روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس لبنان الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة یعرض الآن Next التوصل إلى مع إیران

إقرأ أيضاً:

تحذير أمريكي بريطاني من تهديد إرهابي في الإمارات.. هل إيران أم الحوثي مصدر التهديد؟

حذرت كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية من عمليات تهديد إرهابية في الإمارات العربية المتحدة.

 

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في تحذير للمواطنين البريطانيين "احتمال كبير لمحاولة إرهابيين تنفيذ هجمات ارهابية في الإمارات العربية المتحدة".

 

وذكر موقع " The Maritime Executive" أن وزارات الخارجية عادة ما تصدر تهديدات صريحة بوقوع تهديدات إرهابية في دول أخرى بعد نقاشات داخلية حادة.

 

في هذه الحالة، يُرجّح استدعاء إدوارد هوبارت، السفير البريطاني في أبوظبي، للاستماع إلى احتجاج صارم من الحكومة الإماراتية، التي ستُشير إلى أن هذا التحذير مُثير للقلق وغير ضروري.

 

كما أصدرت الولايات المتحدة في اليوم نفسه تحذيرًا مشابهًا، وإن كان أكثر تحديدًا، مُشيرةً إلى أن "بعثة الولايات المتحدة على علم بمعلومات تُشير إلى وجود تهديدات ضد الجاليتين اليهودية والإسرائيلية في الإمارات.

 

وحثت البعثة المواطنين الأمريكيين على تجنب الأماكن المرتبطة بالجاليتين اليهودية والإسرائيلية في الإمارات، بما في ذلك دور العبادة".

 

لم يُشر أيٌّ من التحذيرين البريطاني والأمريكي إلى الجهة التي قد تُشكّل مثل هذا التهديد.

 

وقالت يمكن اعتبار إيران مُرشّحة، لكنها بذلت جهودًا للحفاظ على السلام مع الإمارات. علاوة على ذلك، تعاني المؤسسات الحكومية في إيران، التي يُحتمل وقوفها وراء مثل هذا الهجوم، من حالة من الفوضى حاليًا.

 

وكان العديد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني وقادة الأمن، ممن كانوا يُنسقون مثل هذه الهجمات، ضحايا حرب الأيام الاثني عشر، ولا تزال مناصبهم شاغرة.

 

ورجحت أن تكون قيادة الحوثيين في اليمن هي المُرشح الأبرز لشنّ حملة إرهابية. فقد أبدت هذه القيادة مؤشرات واضحة على سعيها لتوسيع نطاق حربها ضد المصالح الإسرائيلية، وتحديدًا ضد المؤسسات التجارية التي تربطها علاقات تجارية بإسرائيل.

 

ومما يعزز دوافعهم لاتخاذ إجراءات، حسب البيان أن تحالف الحوثيين يتعرض لضغوط، وقد عانى في الأسابيع الأخيرة من انشقاقات وعدد من الانشقاقات الداخلية. باستخدام حيلة الديكتاتور المفضلة، يدرك الحوثيون أنه باستهداف عدو خارجي، يمكنهم استغلال المشاعر الشعبية، وبالتالي تأمين قاعدتهم وقبضتهم على السلطة.

 

تتميز قوات الأمن الداخلي في الخليج بكفاءة وفعالية فائقتين، لذا من المرجح أن تعترض أي هجوم مُخطط له، وسترد بقوة. ومع ذلك، يتمتع الحوثيون أيضًا بخبرة في العمل السري، ويمكنهم الاستعانة بأعداد كبيرة من المغتربين والمتعاطفين معهم لمساعدتهم في شن هجمات.

 

من بين التحذيرين، يُرجح أن يكون التحذير البريطاني العام هو الأكثر فائدة. فمعظم المغتربين المقيمين في الإمارات العربية المتحدة يجهلون الروابط التجارية للشركات العالمية العاملة في كل من الإمارات وإسرائيل. لكن هذه الروابط، التي قد تشمل شركات الشحن والخدمات اللوجستية والرحلات البحرية وشركات الطيران وسلاسل البيع بالتجزئة، لن تغيب عن بال خلية حوثية تخطط لاستهداف أهداف لهجمات إرهابية.


مقالات مشابهة

  • طهران تدعو لتحرك دولي موحد ضد العقوبات الاقتصادية الأمريكية
  • إيران مستعدة للتفاوض على برنامجها النووي مقابل شرط
  • نتنياهو يدعو الشعب الإيراني إلى التمرد على قيادته.. ويوجه رسالة تتعلق بأزمة المياه
  • على خط النار والمفاوضات.. أبعاد التحرك الإيراني نحو العراق ولبنان
  • من هو سمير حليلة؟.. مرشح ترامب لإدارة اليوم التالي في غزة
  • ما سبب التناقض الإيراني حيال ممر ترامب؟ خبراء يجيبون
  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • تحذير أمريكي بريطاني من تهديد إرهابي في الإمارات.. هل إيران أم الحوثي مصدر التهديد؟
  • رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يزور العراق ولبنان
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً