ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي، جمال شلوف، أن قرار مجلس الأمن الذي صدر، الخميس، يمثّل النهاية لمشروع الحوار الذي كانت تقوده المبعوثة، ستيفاني خوري، إذ حدد القرار أن مهمة خوري ستنتهي في يناير 2025، أي بعد ثلاثة أشهر، وبذلك، إذا بدأت خوري الحوار، ستدرك جميع الأطراف أن مهمتها لن تستمر بعد يناير، مما قد يدفعها إلى التباطؤ ومحاولة التأجيل بانتظار ممثل جديد للأمين العام”.

شلوف أوضح في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أن القرار يلزم الأمين العام بتقديم تقرير كل 60 يوما لمجلس الأمن حول مدى التقدم، وإذا لم يتم تعيين ممثل جديد للأمم المتحدة في ليبيا، فقد يعتبر الأمر إخفاقا.

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في شكلها الحالي دون تغيير موظفيها، أصبحت جزءا من الأزمة، إذ أقام عدد من الموظفين علاقات مع شخصيات ليبية من الأطراف المتصارعة، مما أثّر على حيادية البعثة وأصبحت جزءا من المشكلة لا الحل.

وأضاف أنه “ينبغي مراجعة هيكلية البعثة وآليات عملها، خاصة أن مصداقيتها باتت على المحك، في ظل امتناعها عن نشر تقارير حول مزاعم الرشوة في جنيف، مما أثار الشكوك حول حيادية أي حوار تنظمه”.

وأكد شلوف أن البعثة لم تحقق أي نجاح ملموس منذ بدء عملها في ليبيا، إذ لم تقم بإنهاء الانقسام السياسي، بل ساعدت على ترسيخه ومنحته شرعية دولية، في حين كان هناك طرف يعترض على مخرجات الانتخابات التي أفرزت البرلمان، وقام بإنشاء حكومة موازية، ولم تدافع الأمم المتحدة عن الديمقراطية أو المبادئ التي قامت عليها، بل دعمت حكومة معترف بها دوليا في طرابلس، دون أن تكون لها سيطرة حقيقية على الأرض.

وأضاف أن “مخرجات حواري تونس وجنيف لم تحقق أي إنجاز سياسي ملموس، كما أن مخرجات اتفاق الصخيرات الذي كان من المفترض أن ينفذ خطة لجمع السلاح خلال 90 يوما، لم ينفذ بالكامل”.

وشدد على أن الأمم المتحدة تقاعست أيضا في مراقبة وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 2020، رغم أن بعض أعضاء مجلس الأمن انتهكوا هذا الاتفاق، دون أن تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات عقابية.

وختم شلوف حديثه بالإشارة إلى أن ترحيب الأطراف الليبية بقرار مجلس الأمن قد يبدو ظاهريا إيجابيا، لكن فعليا يعكس نوايا أخرى، إذ يرجح أن يكون هذا الترحيب شكليا ويهدف إلى كسب الوقت والمماطلة، مما قد يعرّض الحوار للإفشال.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

حشرة سيكادا تُربك الموسم الفلاحي ببني ملال

زنقة 20 | متابعة

وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالًا كتابيًا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، حول الانتشار المتزايد لحشرة “زيز الحصاد” أو ما يعرف بـ”السيكادا” (Cicada)، في عدد من المناطق الفلاحية بإقليم بني ملال، وما تسببه من أضرار بليغة على المحاصيل الزراعية، خاصة الحبوب والخضر الموسمية.

وأوضحت النائبة البرلمانية مريم وحساة، في سؤالها الموجه إلى الوزير، أن حشرة السيكادا باتت تشكل مصدر قلق حقيقي للفلاحين، نتيجة تأثيرها السلبي على إنتاجية الأراضي وإخلالها بالتوازن البيئي الزراعي، في سياق مناخي يتسم باضطرابات حادة وظواهر بيولوجية استثنائية، عمقتها التغيرات المناخية.

وأكدت أن العديد من المعاينات الميدانية وشهادات الفلاحين تشير إلى التهديد المباشر الذي باتت تشكله هذه الحشرة على الموسم الفلاحي الحالي، خاصة في مناطق تعاني هشاشة مناخية وفلاحية.

وساءلت النائبة عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من انتشار هذه الحشرة، وبرامج المواكبة والتوعية لفائدة الفلاحين للتعامل معها بفعالية، كما طالبت بالكشف عن إمكانية تخصيص دعم تقني أو مادي للفلاحين المتضررين.

ويأتي هذا التنبيه البرلماني في وقت تعرف فيه مناطق واسعة من البلاد تحديات مناخية صعبة، مما يستوجب تدخلًا استباقيًا لتفادي تفاقم الخسائر.

مقالات مشابهة

  • الغرابلي: البعثة الأممية تقسم مصالح الدول الكبرى
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يلتقي وكيل الأمين العام لإدارة عمليات السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا والوفد المرافق، في مقر الوزارة بدمشق. تناول اللقاء بحث آليات تعزيز التواصل والتنسيق مع البعثة الأممية، لضمان تحقيق السلام والاستقرار في
  • “الأمم المتحدة”: لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا أدانت اشتباكات طرابلس
  • برلين تحتضن اجتماعاً دولياً حاسماً لدعم حل سياسي شامل في ليبيا
  • البعثة الأممية: شباب ليبيون أكدوا أن المصالح الشخصية عامل أساسي لاستمرار الأزمة الليبية
  • بعثة الأمم المتحدة تدعم جهود التهدئة وبناء السلام في طرابلس
  • البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: نرفض بشكل قاطع إدعاء إسرائيل باستهدافنا لمستشفى
  • انتقادات للبعثة الأممية بعد جلسة نقاش حول ليبيا.. واتهامات بتكميم الأفواه
  • حشرة سيكادا تُربك الموسم الفلاحي ببني ملال
  • بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ترد على تصريحات ترامب: تهديداته جبانة وأكاذيبه حقيرة