كاشفة عن 3 حقائق.. معركة غزة تفضح هشاشة واشنطن ونشوء موجة تحالفات جديدة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أكد النائب مختار الموسوي، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، أن معركة غزة كشفت عن ثلاث حقائق ستشكل محور وطبيعة المواجهة لعقود مقبلة".
وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "معركة غزة رغم قساوتها ودمويتها في سقوط أكثر من 140 الف شهيد ومصاب ومفقود وتدمير 80% من القطاع خلال أكثر من 13 شهرا لكنها كشفت عن 3 حقائق مهمة لكل دول الشرق الاوسط ومنها العراق".
وأضاف، أن "أولى الحقائق بأن من يدير البيت الابيض هو اللوبي الصهيوني بشكل مباشر وهو يدير قرارات امريكا الاستراتيجية وهذا ما يدفعنا للتأكيد أن الفلسطينيين لا يقاتلون الكيان الصهيوني بل امريكا بكل قدراتها واجهزتها الاستخبارية والعسكرية بالاضافة الى ان الكيان يريد تغيير الحدود والسيطرة على مساحات أكبر وتحقيق مبدأ من النيل للفرات وهذا ما يجب الانتباه منه".
وأشار الى أن "ما يحدث في غزة ولبنان هي معركة ضد الاسلام بشكل مباشر"، لافتا الى ان "تبعات ما يحدث الآن سيرسم محور وطبيعة المواجهة لعقود وستتبلور حركات تحررية ومقاومة في البلدان العربية والاسلامية لأن صمت الدول عما يحدث من مجازر وتطبيع ستكون له ارتدادات داخلية كبيرة ستبرز مع الوقت".
واختتم الموسوي تصريحه بالاشارة إلى أن "معركة غزة كشفت ضعف القرار الامريكي وهشاشة موقفه إزاء حسم الازمات وهذا الامر سيخلق ارتدادات دولية في ظل بروز أقطاب دولية أخرى بدأت تلعب في المسرح العام يقابله ضعف اقتصادي وسياسي أمريكي لافت على نحو بدأت تبحث دول كثيرة عن تحالفات جديدة بعيدا عن البيت الابيض".
ولا يمكن التقليل من آثار هجوم السابع من أكتوبر، المعنوية والمادية، على إسرائيل، فلأول مرة منذ إعلان دولتها عام 1948 تتمكن قوة ما من احتلال أراض تعد جزءاً منها، سيادياً وقانونياً، وتُثخن فيها وتكسر هيبتها العسكرية والاستخباراتية.
والمهين أكثر أن هذه القوة ليست إلا فصيلاً فلسطينياً تحت الحصار في قطاع غزة، الصغير جغرافياً، منذ أكثر من عقد ونصف العقد، وهي منذ نشأتها (حماس)، أواخر ثمانينيات القرن الماضي، تتلقى منها الضربات تلو الضربات، وصلت إلى حد شن حروب عسكرية طاحنة ضدها منذ أواخر عام 2008.
وعلى هذا الاساس، تعمل الولايات المتحدة حاليا وبقوة على وقف الحرب في الجبهتين اللبنانية والفلسطينية.
وتسعى الولايات المتحدة منذ عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة التي بدأت في أكتوبر 2023، وانتقلت تداعياتها لتشمل لبنان، في وقت أرسلت فيه وفداً إلى إسرائيل للبحث في قضايا تشمل حلاً دبلوماسياً في لبنان فضلاً عن التوصل لإنهاء النزاع في غزة.
وبالتزامن مع المساعي الحثيثة التي تنخرط فيها الولايات المتحدة لإنهاء الصراع بين الطرفين، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. وبموجب مسودة الاتفاق، ومنذ لحظة توقيعه، لن يشن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة أي عمليات ضد إسرائيل، ولن تقوم إسرائيل، من جانبها، بتنفيذ أعمال هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك أهداف عسكرية وحكومية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: معرکة غزة
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: ترامب بات أكثر وعيًا بما تقوم به إسرائيل في المنطقة
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إن مصر لم تقصر في دعمها لقطاع غزة، مشددًا على أن حل القضية الفلسطينية لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين ورفض أي محاولات لتصفيتها أو تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأضاف رشوان، في تصريح خاص لقناة إكسترا نيوز مساء الإثنين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن مصر لن تشارك في ظلم تاريخي ضد الشعب الفلسطيني، في إشارة واضحة إلى تمسك القاهرة بموقفها الثابت الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك تغيرًا ملحوظًا في الموقف السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حرب غزة، موضحًا أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك أهمية التهدئة والعمل على تثبيت مسار السلام بالتنسيق مع الجهود المصرية التي قادت إلى اتفاق شرم الشيخ.
وأضاف رشوان أن الرئيس الأمريكي ترامب بات أكثر وعيًا بما تقوم به إسرائيل في المنطقة، لافتًا إلى أنه أعلن بشكل مباشر انتهاء الحرب في غزة ردًا على أسئلة الصحفيين أثناء القمة، وهو ما يعكس، بحسب قوله، رغبة واشنطن في إنهاء دوامة العنف وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار.
وأوضح أن الدول الضامنة للاتفاق هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ جميع مراحله، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم الرهائن، وبدء عمليات الإعمار، مؤكدًا أن مصر تلعب الدور الأبرز في هذا المسار بحكم خبرتها ومكانتها الإقليمية.