الصناديق السيادية في ضيافة عُمان
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
لأوَّل مرة على مستوى الصناديق السيادية العالمية، تستضيف سلطنة عُمان ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني، أكبر اجتماع في تاريخ المنتديات العالمية لصناديق الثروة السيادية في مسقط خلال الفترة من 3- 6 نوفمبر الجاري.
خطوات وثابة وبيئةً خصبة لمختلف المشاريع الكبرى ومواقع مُميزة تحظى بها سلطنة عُمان وسط قوانين وتشريعات اقتصادية واستثمارية محفزة لجميع الشركاء من مختلف دول العالم.
ومع هذا المنتدى العالمي الضخم والذي تقدر أصول ثروات الصناديق السيادية المشاركة فيه بمبلغ يصل إلى 8 تريليونات دولار، يجتمع رؤساء وأعضاء أكثر من 50 صندوقًا سياديًا من 46 دولة حول العالم في مسقط.
المؤتمر تشارك فيه أسماء عملاقة في مجال المال والاقتصاد ولعل من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا" والذي سيشارك عن بُعد، ومعالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب روبرت سميث أمريكي من أصول أفريقية، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة "فالور"، إلى جانب يان يُو المستشارة القانونية لدى صندوق النقد الدولي وذلك من خلال الورش والاجتماعات المصاحبه للمنتدى العالمي.
آفاق جديدة لجوانب التكامل الاقتصادي والاستثماري سيفتحها المنتدى من خلال تواجد رؤساء أكثر من خمسين صندوقاً سيادياً في مسقط وتعرفهم على مختلف مختلف الفرص الاستثمارية في مختلف المشاريع التنموية الكبرى والمجالات تستاهل وتعرفهم كذلك على الإمكانيات وسلاسة قوانين الاستثمار والمقومات الاستثمارية التي تتمتع بها سلطنة عمان مما سيسهم في فتح آفاق جديدة نحو بناء علاقات استثمارية طويلة المدى مما سينعكس إيجابًا في جهود التنويع الاقتصادي ومصادر الدخل وتنمية الاقتصاد العماني.
المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية وهو يقام على أرض السلطنة يحمل دلالات كثيرة على متانة وثبات الاقتصاد العماني ونموه، وأن سلطنة عُمان خصبة بالمقومات الجاذبة والمشاريع المستقبلية القادمة ووفق منهجيات واستراتيجيات مدروسة حققت خلال السنوات البسيطة من عمر النهضة المتجددة طفرة كبيرة في رفد خزينة الدولة بملايين الدولارات وحققت فوائض مالية جيدة.
إن وجود أكثر من خمسين صندوقا سياديا على أرض سلطنة عُمان سيبشر بالخير وستسهم مثل هذه الصناديق مستقبلا في المشاريع الاستثمارية المستقبلية العملاقة التي تخطط سلطنة عُمان لإنشائها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تسارع الشيخوخة.. متى يبدأ وأي الأعضاء أكثر تأثرا؟
كشفت دراسة حديثة أن عملية الشيخوخة في الأعضاء والأنسجة تتسارع بشكل ملحوظ بعد بلوغ سن الخمسين، لكنها ليست متساوية في جميع أجزاء الجسم.
فقد بينت النتائج أن الأوعية الدموية، وبالأخص الشريان الأورطي، هي التي تظهر علامات الشيخوخة بشكل أسرع من غيرها.
نشرت الدراسة في مجلة Cell العلمية، واعتمدت على تحليل عينات أنسجة من 76 متبرعاً بالأعضاء تراوحت أعمارهم بين 14 و68 عاماً، تعرضوا لإصابات دماغية عرضية.
شملت العينات أعضاء مختلفة مثل القلب والرئتين والأمعاء والبنكرياس والجلد والعضلات والدم والغدد الكظرية.
وأظهرت الأنسجة الكظرية بداية علامات الشيخوخة مبكراً حول سن الثلاثين، مما يشير إلى أن الخلل في النظام الهرموني قد يكون دافعاً رئيسياً لبدء عملية الشيخوخة العامة في الجسم، بحسب البروفسور قوانغهوي ليو من أكاديمية العلوم الصينية.
بين سن 45 و55، لوحظت زيادة حادة في علامات الشيخوخة، حيث شهد الشريان الأورطي أكبر التغيرات، تلاه البنكرياس والطحال.
ووصف ليو هذه المرحلة بأنها "عاصفة جزيئية" تؤدي إلى تغيرات واسعة في بروتينات الأعضاء، مما يمثل نقطة تحول حاسمة نحو الشيخوخة الجهازية.
اعتمد الباحثون في الدراسة على ما يعرف بـ"ساعات الشيخوخة البروتينية"، وهي تقنية حديثة تقيس تقدم الشيخوخة من خلال تحليل البروتينات في الأنسجة، بدلاً من التغييرات الجينية.
وأوضح خبراء أن هذه الطريقة تفتح آفاقاً جديدة لفهم معدلات الشيخوخة المختلفة بين الأعضاء، مثل معرفة ما إذا كانت الرئتان أكبر سناً من الدماغ، أو القلب أكبر سناً من الغدد الصماء.
تشير دراسات أخرى إلى أن تسارع الشيخوخة قد يحدث في فترات زمنية مختلفة خلال منتصف العمر، مثل سن 44 و60، بالإضافة إلى أن التغيرات في الدماغ خلال هذه المرحلة قد تؤثر على الصحة الإدراكية المستقبلية.
يؤكد الخبراء أهمية متابعة العمر البيولوجي بانتظام، لما لذلك من دور في الكشف المبكر عن نقاط التسارع في الشيخوخة، والتي يمكن مواجهتها بتحسين نمط الحياة عبر التغذية الصحية، والتمارين الرياضية، والنوم الكافي، وتقليل التوتر، وربما الأدوية.
ويشدد الباحثون على أن منتصف العمر هو فترة حرجة لصحة الشيخوخة، وأن تبني العادات الصحية مبكراً يعود بفوائد كبيرة. فعلى الرغم من عدم قدرة الإنسان على تغيير جيناته، إلا أن نمط حياته يمكن أن يؤثر إيجابياً على مقاومة الأمراض المزمنة ودعم الجهاز المناعي، ما يساهم في العيش بصحة أفضل لفترة أطول.