بوابة الفجر:
2025-06-15@12:05:45 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الحقيقة الغائبة ؟؟

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT



هناك حقيقة غائبة تختفى دائماَ تحت المظاهر الخادعة، وتحت سطوة المال أو الإعلام أو تحت الشعارات الزائفة !
وتغيب دائماَ الحقيقة عن الشعب أو عن الجماعة أمام غوغائية الأقزام والمنفلتين وأصحاب الياقات البيضاء ممن إستطاعوا أن يتسلقوا أسوار المؤسسات والمنظمات الأهلية والغير أهلية، ويطلوا على الناس بأبتسامات أو حتى بدموع تماسيح كاذبة، ويسوقوا ضمن ما يسوقوا من أكاذيب وإفتراءات ! 
تشيب لها الحقيقة الغائبة، والتى تخفت صوتها، وتخفت أصوات أصحابها 
( الحقيقة )  أمام تنظيم محكم، وجماعات ممسوحة الفكر والذهن، وتعيش حالة من حالات " المسطولين بالبانجو " أو المخدرين بالأكاذيب !! 
تأتى الحقيقة دائماَ كسولة، تتمسح بأثواب الخجل.


أمام الكذب والأفتراء عليها !! والشيىء اللافت للنظر، أن الكذب جميل، وذو سلطة وسلطان !! لآن الكذب له ثمن، وله عائد مادى، أو معنوى، والكذب يساندة النفاق والرياء، " مسح الجوخ " ويتشكل الكذب بالمؤامرات، ويشكل 
" اللوبى" أو المجموعات، ويساندون بعضهم بعض لإرتباط المصالح وتبادل المنافع  ، ويزداد هذا المظهر السىء فى المجتمع قوة وعنفوان، لأنه ينموا وتزداد رقعته إتساعًا.. 
ويغلب على لونه ورائحتة وشكله، الفساد العام ويصح الكذب والفساد شيىء واحد له أنصارة وله منتفعيه وله تنظيماته، كما ينموا له أظافر وأنياب، تتعامل بشراسة  مع أهل الحقيقة، وحاملى مشاعل النور فى المجتمع !!
وتظل الحقيقة غائبة، ما دام أنها لاتجمع لها أنصار خوفاَ على مصلحة أو على مستقبل أو على وظيفة والمثل المشهور ( خلينا فى حالنا ) وكذلك ( إبعد عن الشر وغنيله )  هذة أسوء تعبيرات  ينطق بها بعض أهل الحقيقة وأهل الحق !!
وأصبحت الحقيقة الغائبة، شىء غالب فى المجتمع محلياَ، وإقليمياَ، ودولياَ! 
فأهل الحق أصبحوا غير أسوياء، وأهل الحق أصبحوا مجانين ولا يجب الأقتراب منهم!!  ولا الدفاع عن مواقفهم !!(أصبحت الأية مقلوبة) !!
وكثير من أهل الحقيقة  سقطوا، وسلموا أسلحتهم، وتمتعوا بقدر كبير من الصبر  وإعتمدوا على الإيمان بالله، وعلى أنه " لايصح الا الصحيح "وأن الباطل إن طال زمنة فهو زائل، بحكم الزمن  والتاريخ، وأن هناك " رب كريم " لايرضى أبداَ بأستمرار الكذب والظلم والإفتراء !!
ولكن أهل الكذب والإفتراء لايتعظوا " بموقف " أو بحالة أو حتى بمشهد على رأس الأشهاد، فالصور متكررة، نجدها فى غزة (حماس) وفى السودان، وفى أفغانستان، وغيرهم من " دول الأسلام " ولعل الغريب أن هذه الظاهرة تنتشر فى الدول الإسلامية وتتعمق بين خلايا مجتمعاتها، فنجد أن المسؤول فى هذه الدول يحيط به أصحاب المصالح وتتعدد أتجاهاتهم، ومشاربهم، وتغييب المصلحة العامة! 
وتزداد الهوه بين التقدم والتأخر ويدفع الثمن أهل الحقيقه، الامه كلها المسلمون فى كل أنحاء المعمورة!
هل نحن كرماء فعلا ؟؟ هل نحن نؤدى واجبنا ؟ هل نحن مؤدون جيدون؟ هل ندخل نحن فى زمرة المبدعين والمجددين ؟؟أم هل نحن ننافق ونرائى، ونكذب؟ 
هذه اسئله هامه جدا تحتاج الإجابة عليها  لكى نقترب (اهل الحقيقة) من بعضنا البعض وعلى المسؤول فى وطننا أن يكتشف ممن حوله( المنافق  والموافق ) على كل شيىء يقال (والماسح للجوخ ) (وللناظر للمسئول على إنه منزل من عند الله).
ولا يصادقه القول، ولكن يصدق كل ما يصدر عنه مطلوب ان تقوى الحقيقه وان يظهرلها انصار !! والحقيقة تأتى من كلمة الحق والحق هو الله.
" وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاَ " صدق الله العظيم 
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هل نحن

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)

أستاذ كامل
فى فرنسا أيام الثورة الفرنسية العملة تهوي إلى درجة أن الناس كانوا يستخدمون أوراق العملة لتنظيف مؤخراتهم بعد قضاء الحاجة
وشلة الأنس أمس ترجو أن تتكرموا بطباعة عملتنا على ورق ناعم حتى تصلح للمهمة هذه
(2)
وفي المسجد ننظر… وأربعمائة جالس
ومن على رؤوسهم عمائم .. خمسة
والجلابيب هي جلابيب العام الأسبق … وكل أحد يحتفظ بالملابس وبثقوبها …. لأسباب عاطفية…
والآن لا ترزية …. لا باعة سجائر .. لا محلات ملابس … ولا عطور ولا ذهب ولا صرافة ولا …
والولائم .. عصير وحلوى صغيرة مسكينة …. ومن يجلس على الأرض في المستشفى يحدثه طبيب هو/ الطبيب/ أكثر حاجة …. والوجوه شاحبة .. والجوع
(3)
السيد كامل رئيس الوزراء
إن عاش السودان عاماً أخر .. أصبح جنة
فالشركات …. آلاف الشركات … تتدفق لتشييد الخرطوم
مما يعني أن مليون عاطل يجد عملاً
والعامل يشتري اللحم من الجزار
والجزار يدفع لصاحب الماشية
وصاحب الماشية يدفع للترزي .. للمدرسة .. للطبيب لل…
والجنيه المصاب يتعافى
يعني أن الدمار يصبح هو الفرصة الأعظم لمحاربة العطالة .. وبالتالي الفقر .. وبالتالي الجريمة و..
والشركات يغريها الأمن
والأمن شرطة .. وقانون قوي
وشركات تركيا تبدأ
لكن ..
(4)
مصطفى محمود تجري له جراحة بواسير
والبنج يذهب .. والألم ينطلق …. ومصطفى محمود / الجرسة/ يطلق عقيرته يصرخ
:: أه . يابطني ي ي…
والدكتور يأتي جرياً ليقول له
:: بطنك؟؟ .. نحن ما لمسناش بطنك خالص
ومصطفى محمود يقول محتجاً
:: يعنى .. ح .. أقول آه. يا شنو .. يا دكتور؟
وأنت يا أستاذ كامل إدريس …. حين تتجه لإصلاح الاقتصاد فإنك سوف تضطر إلى (هبش) شخصيات نافذة .. ترفض أن يمس أحد خنجرها المغروس فينا
عندها لا أنت تستطيع السكوت .. ولا أنت تستطيع أن تصرخ .. أه يا (…..)
كامل
السودان الآن بين حياة كاملة
وبين موت كامل …. لأنه يعجز حتمًا عن العيش عاماً أخر بالجلابية المقدودة .. والعدس

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)
  • احتفالية جماهيرية كبرى في الحديدة بذكرى يوم الولاية
  • د.حماد عبدالله يكتب: نهر الحب في مصر !!
  • صنعاء تحيي يوم الولاية بمسيرات كبرى
  • بين الولاء والبراءة.. يتحدد طريق المؤمنين
  • خالد عامر يكتب: التآمر على مصر يستمر
  • ويسألونك عن غزة
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • سوسن بدر تتعاقد على بطولة فيلم حين يكتب الحب