يواجه المغرب تحديات كبيرة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، حيث يعيش حاليا حوالي 23000 شخص مع الفيروس. حسبما أعلن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. تحدد الخطة الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي (2024-2030) الإجراءات الأساسية لتعزيز جهود الوقاية وتحسين الوصول إلى الرعاية.
ويعمل الشركاء العالميين والوطنيين من أجل إنهاء وباء الإيدز الذي يشكل تهديدا للصحة العامة بحلول عام 2030. كما أظهر تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيد. على الصعيد العالمي، من بين 39.9
مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، لا يتلقى 9.3 مليون، أي ما يقرب من الربع، العلاج المنقذ للحياة. ونتيجة لذلك، يموت الشخص لأسباب مرتبطة بالإيدز كل دقيقة. وقال التقرير المعنون “إلحاح الآن: الإيدز عند مفترق طرق”، إن المشتغلين بالجنس، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، يمثلون نسبة متزايدة تبلغ (55٪) من الإصابات الجديدة على مستوى العالم مقارنة بعام 2010 ( 45 ٪) وفي إحصائية صادمة، بين التقرير أنه في عام 2023 وصل عدد الأطفال المصابين بالإيدز على مستوى العالم إلى 1.4 مليون 86 في المائة منهم في إفريقيا جنوب إفريقيا. وكشف أن واحدا من كل ثمانية أشخاص ماتوا بسبب الإيدز كان طفلا. عدد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، الذين يحتاجون إلى علاج مدى الحياة، سيستقر عند حوالي 29 مليون بحلول عام 2050. وإذا سلكوا الطريق الخطأ، فإن عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى دعم مدى الحياة سيرتفع إلى 46 مليون (مقارنة ب 39.9 مليون في عام 2023). يقول التقرير. يظهر التقرير تقدما مستمرا (وإن كان أبطأ) في طرح الأدوية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية مع 30.7 مليون شخص يتلقون العلاج الآن، أي أكثر من 3 من كل 4 أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. وفي عام 2010، بلغت تغطية العلاج 47٪ فقط، حيث شهد انخفاض الوفيات المرتبطة بالإيدز من 1.3 مليون إلى 630000 في عام 2023. ومع ذلك، فإن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق هدف عام 2025 المتمثل في خفض الوفيات المرتبطة بالإيدز إلى أقل من 250000. وعلى الرغم من إحراز تقدم في الوقاية من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية التي انخفضت بنسبة 39٪ منذ عام 2010 على مستوى العالم، وبنسبة 59٪ في شرق وجنوب أفريقيا. يبين التقرير أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية آخذة في الارتفاع في ثلاث مناطق، هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية. في عام 2023، انخفض إجمالي الموارد المتاحة لفيروس نقص المناعة البشرية (19.8 مليار دولار أمريكي) بنسبة 5٪ عن عام 2022 وكان أقل بمقدار 9.5 مليار دولار أمريكي من المبلغ المطلوب بحلول عام 2025 (29.3 مليار دولار أمريكي). ويعاني التمويل المحلي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل – التي تشكل 59٪ من إجمالي الموارد المخصصة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية – من قيود بسبب أزمة الديون، وانخفض للعام الرابع على التوالي، مع انخفاض بنسبة 6٪ في الفترة من 2022 إلى 2023. ويوجد حوالي نصف إجمالي الموارد اللازمة بحلول عام 2025، و93٪ من فجوة التمويل الحالية لفيروس نقص المناعة البشرية، خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتعهد القادة بخفض الإصابات السنوية الجديدة إلى أقل من 370 ألفا بحلول عام 2025، لكن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية لا تزال أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف من ذلك، لتصل إلى 1.3 مليون في عام 2023. حسب التقرير. ويجمع التقرير بيانات جديدة ودراسات حالة تثبت أن القرارات والخيارات السياسية التي يتخذها قادة العالم هذا العام، ستقرر مصير ملايين الأرواح وما إذا كان سيتم التغلب على أكثر الأوبئة فتكا في العالم. ويتوقع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أن يظل هناك 1.4 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2030، وأن تصل إلى 46 مليون شخص في عام 2050 . وذلك، إذا لم تبذل المزيد من الجهود لضمان حصول الأشخاص المصابين أو المعرضين لخطر الإصابة أو المتأثرين به على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية:
بفیروس نقص المناعة البشریة
الإصابات الجدیدة
بحلول عام
فی عام 2023
عام 2025
إقرأ أيضاً:
رئيس سلامة الغذاء: نتعاون مع الجامعات التكنولوجية لدعم تطوير الكفاءات البشرية
وقّعت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا – كلية العلوم الصحية، وذلك اليوم ، بمقر الهيئة بالقاهرة.

سلامة الغذاء تستقبل البعثة الاقتصادية بالسفارة الفرنسية لتعزيز
التعاون الدولي

رئيس هيئة
سلامة الغذاء يبحث
تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية

سلامة الغذاء: 72 مأمورية تفتيشية على مصانع الأغذية بمشاركة الرقابة الصناعية

"سلامة الغذاء" تبحث مع وفد نمساوي تعزيز الرقابة والتوعية بمشروبات الطاقة
وقام بتوقيع البروتوكول كل من: • الدكتور طارق الهوبي – رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء • الدكتور طارق عبد الملاك – رئيس جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا ويهدف هذا البروتوكول إلى وضع إطار للتعاون العلمي والتطبيقي بين الجانبين في مجالات سلامة الغذاء والصحة العامة، بما يساهم في إعداد كوادر فنية مؤهلة، ودعم منظومة الرقابة على الأغذية، وتبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات التحليل المعملي وتقييم المخاطر الغذائية.
ويأتي هذا التعاون في ضوء سياسة التعليم في جمهورية مصر العربية التي تتوافق مع رؤية مصر 2030، وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي– لمؤسسات الدولة المصرية للعمل والتعاون كشركاء في التنمية، وتحقيق التكامل بين المؤسسات الإنتاجية والخدمية وقطاع البحث العلمي، والسعي إلى تطوير مؤسسات وبرامج التعليم العالي بما يتناسب مع مهارات ووظائف المستقبل، وحاجة مصر من مهارات وكفاءات تكنولوجية تخدم القطاع الصناعي وباقي القطاعات الاقتصادية. ويمثل البروتوكول خطوة مهمة نحو إعداد كوادر شابة مؤهلة علميًا وعمليًا للعمل في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، من خلال توفير فرص تدريب ميداني متخصصة، وربط المناهج الدراسية باحتياجات سوق العمل، وتعزيز المهارات التطبيقية للطلاب والخريجين، بما يضمن تأهيلهم للمشاركة الفعالة في تطوير هذه القطاعات الحيوية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الدكتور طارق الهوبي أن التعاون مع الجامعات التكنولوجية يعكس التزام الهيئة بدعم جهود تطوير الكفاءات البشرية، وربط العلم بالتطبيق، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في بناء جيل من المتخصصين القادرين على الارتقاء بجودة وسلامة الغذاء بما يؤهلهم للالتحاق بسوق العمل المصري والإقليمي.
من جانبه، أعرب الدكتور طارق عبد الملاك عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على بناء شراكات فعالة مع الجهات الرقابية لتعزيز فرص التدريب العملي والتطبيقي لطلابها، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات ذات الصلة بسلامة وصحة المجتمع.
ويُعد هذا البروتوكول أحد الخطوات المهمة التي تتخذها الهيئة في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الشراكات المؤسسية، وتحقيق التكامل بين الجهود الرقابية والعلمية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويُسهم في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.

طباعة شارك التعليم التكنولوجي سلامة الغذاء جامعة القاهرة الجديدة للتكنولوجيا كلية العلوم الصحية