عشية اليوم الكبير.. هاريس وترامب يوجهان النداء الأخير
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
مع دخول سباق الرئاسة الأميركية ساعاته الأخيرة، يواصل كلا المرشحين حملاتهما في ولايات يتوقع أن تحسم نتائج المعركة.
وقبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، الثلاثاء، يتوجه دونالد ترامب، وكامالا هاريس، إلى ولاية بنسلفاينا، الاثنين، إحدى أهم ساحات المعارك التي تملك وحدها 19مندوبا في المجمع الانتخابي، وربما تمتلك مفاتيح البيت الأبيض.
وفي ختام حملة شديدة المنافسة، ستزور هاريس أولا سكرانتون، مسقط رأس الرئيس جو بايدن، ثم بيتسبرغ، وفيلادلفيا، والأخيرة أكبر مدن الولاية.
وستحظى نائبة الرئيس في هذه المحطة الأخيرة بدعم بعض أهم مشاهير الإعلام والغناء: أوبرا وينفري، وليدي غاغا، وريكي مارتن، بعدما أيدتها بيونسيه، وبروس سبيرنغستين، وجينيفر لوبيز.
أما ترامب، فسوف يحضر 4 تجمعات انتخابية في ثلاث ولايات، هي أولا نورث كارولاينا، ثم بنسلفانيا، حيث سيحضر تجمعا في ريدينغ، وآخر في بيتسبرغ، وسينهي حملته في غراند رابيدز، بولاية ميشيغان.
وتبذل حملة الرئيس الجمهوري السابق جهودا كبيرة لإصلاح الأضرار التي لحقت بها من جراء وصف كوميدي لبورتوريكو بأنها "جزيرة عائمة من النفايات".
وفي مساعيه لإرضاء الناخبين من أصول لاتينية بعد هذا التصريح، يزرو ترامب ريدينغ، المدينة التي يقطنها نحو 95 ألف شخص، غالبيتهم من أصول لاتينية.
وفي هذه المدينة أيضا ستتوقف نائبة الرئيس بعد أن تعقد تجمعا في ألينتاون في بنسلفانيا أيضا.
أما رفيقها في تذكرة الحزب الديمقراطي، تيم والز، فسوف يعقد تجمعات في 3 مدن (لا كروس، وستيفنز بوينت، وميلووكي) بولاية ويسكنسن، وهي أيضا واحدة من الولايات المتأرجحة.
وبعد ذلك، سيتوجه المرشح لمنصب نائب الرئيس إلى ديترويت، بولاية ميشيغان، لحضور تجمع انتخابي وعروض موسيقية.
أما ليلة الانتخابات، الثلاثاء، فقد قررت حملة هاريس أن تقضيها في جامعة هاورد، التي تعد واحدة من أهم المؤسسات لتعليم الطلاب السود في الولايات المتحدة، التي كانت قد التحقت بها في ثمانينيات القرن الماضي.
وقصدت هاريس المكان ذاته في أغسطس للاستعداد لمناظرتها مع ترامب. وقالت لبعض الطلاب حينها: "في يوم من الأيام قد تصبحون مرشحين لرئاسة الولايات المتحدة".
وتستعد سلطات إنفاذ القانون في مدينة ويست بالم بيتش، بولاية فلوريدا، لاستضافة حفل ينظمه ترامب مساء لمراقبة الانتخابات،
ومن المتوقع أن يصوت ترامب في فلوريدا شخصيا.
وكانت هاريس استغلت تواجدها في ميشيغان، الأحد، لتكرار رسالتها بأنها ستكون رئيسة لجميع الأميركيين، في حين تحدث ترامب المرشح الجمهوري عن مستقبل بائس للبلاد هو وحده من يستطيع إصلاحه.
وقال ترامب في مقابلة مع "إيه بي سي نيوز"، الأحد، إنه "يتقدم بفارق كبير" على منافسته وتوقع معرفة الفائز بالانتخابات ليلة الانتخابات.
وقبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع، تستعد حملة المرشحين لمعارك قانونية محتملة بشأن نتائج التصويت. وبدأت الحملتان بالفعل تقديم عشرات الطعون والشكاوى إلى القضاء، فيما يخشى ثلث الأميركيين أعمال عنف بعد الخامس من نوفمبر.
وصوت مبكرا في الانتخابات أكثر من 78 مليون، وفقا لآخر تحديثات مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، وهو ما يعادل نصف عدد من صوتوا إجمالا في انتخابات 2020 (160مليون صوت).
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
توماس فريدمان: هكذا سيجعل قانون ترامب الكبير والجميل الصين عظيمة
شن الكاتب توماس فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز هجوما عنيفا على مشروع القانون الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الضرائب، وأقره الكونغرس أمس الخميس بأغلبية ضئيلة.
واعتبر أن مشروع القانون، الذي يوصف بأنه "كبير وجميل"، يصب في صالح الصين. وقال إن الصينيين لن يصدقوا حظهم، بعد أن قرر الرئيس الأميركي وحزبه الجمهوري "في فجر الذكاء الاصطناعي"، الانخراط في واحد من أفظع تصرفات إيذاء النفس الإستراتيجية التي يمكن تخيلها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فزغلياد: هكذا تبني الهند شبكات نفوذ حول العالمlist 2 of 25 جنود يخدمون بغزة يكشفون ما لا يريد أي إسرائيلي سماعهend of listوكان مشروع القانون، الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب، قد تجاوز العقبة الأخيرة في الكونغرس يوم الخميس، بعد حصوله على موافقة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بفارق ضئيل وإحالته إلى ترامب للتصديق عليه ليصبح قانونا. وقبلها بيومين، أقره مجلس الشيوخ بأرجحية صوت نائب الرئيس جيه دي فانس.
وتنص أبرز بنود مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي أُقرت خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة، وإلغاء الضريبة على الإكراميات، وتقليص برامج شبكة الضمان الاجتماعي.
وإلى جانب ذلك، يشير فريدمان إلى أن مشروع القانون يلغي سريعا الإعفاءات الضريبية التي كانت مخصصة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى المرافق الكبرى. كما يلغي كافة الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، وهو ما من شأنه أن يضمن عمليا تقويض مستقبل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والسيارات والشاحنات الكهربائية، بالإضافة إلى المركبات ذاتية القيادة.
على أن الكاتب الأميركي يرى أن من حسن الحظ أن ترامب أبقى على ائتمان ضريبي كبير من عهد سلفه جو بايدن للشركات التي تطور تقنيات أخرى خالية من الانبعاثات مثل المفاعلات النووية والسدود الكهرومائية ومحطات الطاقة الحرارية الأرضية وتخزين البطاريات، وذلك حتى عام 2036.
إعلانووصف فريدمان إجازة مشروع القانون بأنها تقوِّض عمدا قدرة الولايات المتحدة على توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، المتمثلة في الطاقة الشمسية والبطاريات وطاقة الرياح على وجه الخصوص، التي ينظر إليها الجمهوريون على أنها مصادر "ليبرالية" على الرغم من أنها تعد اليوم -حسب قوله- أسرع وأرخص الطرق لتعزيز شبكة البلاد الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الكاتب -وهو ليبرالي يهودي يميل إلى الحزب الديمقراطي– أن ما تريده الإدارة الأميركية من القانون الكبير والجميل، هو بالضبط عكس ما تفعله الصين، التي ربما تحتفل من الآن فصاعدا باليوم الرابع من يوليو/تموز من كل عام باعتباره عيدا وطنيا خاصا بها.
وقال إنه في حين تضاعف دول -مثل المملكة العربية السعودية- من استخدام الطاقة الشمسية لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التي تريد استقطابها من الغرب، تفعل الولايات المتحدة العكس تماما من خلال قانون ترامب "الكبير والجميل".
وحذر من أن مشروع القانون -الذي تم تمريره على عجل دون جلسة استماع واحدة في الكونغرس مع خبراء الطاقة المستقلين أو حتى عالِم واحد- سيُعَرِّض استثمارات بمليارات الدولارات في مجال الطاقة المتجددة للخطر، معظمها في الولايات ذات الأغلبية الجمهورية، وربما يقضي على وظائف عشرات الآلاف من العمال الأميركيين.
وأعرب فريدمان عن تعاطفه مع الملياردير الأميركي إيلون ماسك في خلافه مع الرئيس. وقال إنه لأمر محزن حقا أن يفقد ماسك مصداقيته لدى الكثير من الناخبين بسبب مداعبته لترامب وبسبب التخفيضات المتقلبة التي قامت بها إدارته للكفاءة الحكومية.
ووصف ماسك بأنه أحد أعظم المبتكرين في مجال التصنيع في أميركا، وهو من أسس شركات رائدة عالميا في صناعة السيارات الكهربائية والصواريخ المتجددة وبطاريات التخزين والأقمار الصناعية للاتصالات.
ولفت إلى أن ماسك وكثيرين غيره رأوا أن من "الجنون والخراب" أن ترامب وطائفته من الحزب الجمهوري رفضوا سياسة الطاقة التي تقوم على أكبر وأسرع قدر ممكن من الطاقة النظيفة، التي تعمل على التخلص تدريجيا من الطاقة "الأقذر" من أجل التحول إلى الطاقة "الأنظف"، مثلما فعلت الصين في كثير من الأحيان.
فريدمان: لا يوجد شيء يمكنه أن يجعل الصين عظيمة مرة أخرى أكثر من مشروع قانون ترامب "الكبير والجميل، الذي يسلّم مستقبل الكهرباء في أميركا لبكين".
وانتقد فريدمان أيضا التقدميين في الحزب الجمهوري، الذين جعلوا ترامب بأوهامهم "المجنونة" يتصرف "بهذا الغباء" في مجال الطاقة.
وقال إن الكثير منهم تصرفوا كما لو كان بالإمكان التحول من اقتصاد الوقود الأحفوري إلى اقتصاد نظيف وأخضر، دون توسيع نطاق الوقود الأنظف لسد هذا التحول، مثل الغاز الطبيعي والطاقة النووية، ودون تخفيف معايير السماح بالمزيد من خطوط النقل لتحويل الطاقة النظيفة من وسط الصحراء إلى المدن التي تحتاج إليها.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن هناك حزبين سياسيين فقط في العالم اليوم يهللان لتمرير هذا القانون؛ هما الحزب الجمهوري الأميركي والحزب الشيوعي الصيني.
واختتم مقاله بأنه لا يوجد شيء يمكنه أن يجعل الصين عظيمة مرة أخرى أكثر من مشروع قانون ترامب "الكبير والجميل، الذي يسلّم مستقبل الكهرباء في أميركا لبكين".
إعلان