القضية الفلسطينية تواجه ضغوطًا شديدة ومتشابكة في ظل التحديات المستمرة، وهي بين "المطرقة" الاعتداءات المستمرة وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، و"السندان" الانقسامات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية المعقدة.
فالاحتلال الإسرائيلي يستمر في سياساته التوسعية عبر الاستيطان في الضفة الغربية، والإجراءات القمعية في القدس وقطاع غزة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وسط دعم دولي متباين ومستمر لإسرائيل، خاصة من بعض القوى الكبرى.

من جهة أخرى، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين الفصائل الرئيسية، مثل فتح وحماس، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويحدّ من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى موقف موحد لتحقيق أهدافهم الوطنية. هذه الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة لفرض سياسات جديدة دون معارضة موحدة.

وعلى الصعيد الدولي، تبدو الخيارات محدودة أمام الفلسطينيين، حيث تظل القضية الفلسطينية في ظل التوازنات الإقليمية الحالية، رهينة للصراعات والتحالفات السياسية التي غالبًا ما تتغاضى عن حقوق الشعب الفلسطيني.

 ورغم أن العديد من الدول العربية تجدد دعمها للقضية الفلسطينية، فإن موجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، دون تحقيق تقدم فعلي في ملف الدولة الفلسطينية، أضافت تعقيدًا جديدًا للمشهد.

بذلك، يقف الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وضغوطه المتزايدة، وسندان التحديات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية، مما يجعل تحقيق الأهداف الفلسطينية تحديًا كبيرًا، يتطلب رؤية موحدة ودعمًا إقليميًا ودوليًا أكثر تماسكًا وفعالية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية اسرائيل غزة

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتعتبره تطورا خطيرا يدخل المنطقة في مواجهة مفتوحة

 

الثورة نت /..

أدانت فصائل فلسطينية العدوان الإسرائيلي على إيران، معتبرة أنه تطور خطير يدخل المنطقة برمتها في مرحلة جديدة من مواجهة مفتوحة.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين،  إن “العدوان الواسع الذي شنه الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، فجر اليوم، هو تطور خطير ينذر بدخول المنطقة بأسرها في مرحلة جديدة من مواجهة مفتوحة لطالما سعت إليها حكومة الكيان بقيادة مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، في إطار لهاثها وراء أحلام تلمودية وبسط سيادتها على المنطقة والتسيّد على شعوب أمتنا ونهب مقدراتها”.
وأضافت “الجهاد”، في تصريح صحفي،  اليوم الجمعة، أن “هذا العدوان الغاشم  انتهك كل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، معربة عن تضامنها الكامل مع الشعب الإيراني وحكومته وقيادته، وعن ثقتها الكاملة بأن الجمهورية الإسلامية في إيران، شعباً وقيادة، قادرة على الردّ على هذا العدوان بقوة واقتدار”.
وتوجهت بالتعازي إلى الشعب الإيراني وقيادته بكل الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان، وفي مقدمتهم قائد الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي، والعالمان النوويان فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي.
من جهتها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية ، “العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مواقع وشخصيات عديدة في الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشعب الإيراني وقيادته”.
وقالت “المجاهدين”، في تصريح صحفي، إن “هذا العدوان النازي الإسرائيلي على إيران لم يتم لولا دعم واضح وضوء أخضر أمريكي، وهو انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية وجزء من الحرب المفتوحة على أمتنا بكافة مكوناتها ومقدراتها”.
وأشارت إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً على إيران، هو محاولة لكسر إرادة الشعب الإيراني وتدمير مقدراته ومراكز قوته، ويأتي نتيجة لموقف إيران المتقدم في تحدي ومواجهة الهيمنة والغطرسة الأمريكية في المنطقة ودعم المقاومة في الأمة.
ولفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على دول أمتنا، يؤكد جلياً أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي هو التهديد الحقيقي لاستقرار وأمن ووحدة أمتنا وتهديد للسلم العالمي، وأن وجود الكيان في الأمة هو سرطان خبيث يجب أن تتضافر الجهود لاجتثاثه.
بدورها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان الإسرائيلي على إيران وأكدت تضامنها الكامل معها في وجه العدوان.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، ندين “العدوان الصهيوني الإرهابي على إيران والذي استهدف مقدرات البلاد وقادة ومواقع مدنية وعسكرية مؤكدة أن هذا العدوان هو تعبير عن طبيعة الكيان الصهيوني الإرهابية العدوانية”.

كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بشدة العدوان الإسرائيلي الغادر على الجمهورية الإسلامية في إيران، ورأت فيه ترجمة صارخة لسياسة واشنطن التي تلتقي بدورها مع الأهداف الاستعمارية المشهرة لحكومة الفاشي نتنياهو في عدوانها المتواصل على شعبنا.

وقالت الجبهة الديمقراطية في الوقت الذي كانت فيه الدوائر المعنية في واشنطن وطهران بوساطة مشكورة من سلطنة عمان، تواصل العمل لحل سلمي للمسألة النووية في إيران؛ وفي الوقت الذي كانت فيه الأطراف المعنية بقطاع غزة تبلور إتفاقاً يضع حداً للحرب الإسرائيلية الهمجية على شعبنا في القطاع، يأتي العدوان الإسرائيلي على إيران لكي يُدخل المنطقة وشعوبها في أتون حروب متسعة الدوائر، تؤدي إلى مزيد من الإضطراب في أحوال المنطقة على حساب إستقرارها ومصالح شعوبها.

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى وقف فوري لهذا العدوان، وإلى إنعقاد دورة إستثنائية لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ القرارات العملية التنفيذية التي من شأنها أن تضح حداً لسياسات العدوان الإسرائيلي، والمخاطر التي تهدد استقرارها وأمن شعوبها.

مقالات مشابهة

  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية
  • المؤتمر: مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • 10 % جمارك | الألماس بين المطرقة والسندان: رسوم ترامب وابتكارات المختبرات تهدّد عرش الرفاهية
  • حسين الشحات يدعم القضية الفلسطينية في مونديال الأندية
  • مستقبل وطن: مصر ثابتة في دعم القضية الفلسطينية وترفض التصعيد الإقليمي
  • عضو بالشيوخ: بيان الخارجية يعكس الثوابت المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: لا أمن واستقرار بالمنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية
  • الفصائل الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتعتبره تطورا خطيرا يدخل المنطقة في مواجهة مفتوحة
  • مصر في قلب القضية الفلسطينية.. مفاوضات حاسمة وقوافل إنسانية تجسد الالتزام التاريخي