إسرائيل ترفع مستوى التأهب وسط تهديدات إيرانية بهجوم شديد
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
رفع الجيش الإسرائيلي درجة تأهبه وسط تقديرات أمنية بإمكانية شن طهران هجوما "قويا" ردا على الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع إيرانية. وذكر تقرير نشره موقع "والا" العبري أن الجيش يقوم بتقييمات يومية للوضع ويحافظ على جاهزية عالية، خاصة في مجالات الدفاع الجوي ونظام التحكم، وذلك تحسبا لأي هجوم قد تشنه إيران أو الجماعات المتحالفة معها في المنطقة.
ويقود أمير برعام نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جهودا لتعزيز التنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) تحسبا لسيناريوهات تصعيدية متعددة، وفقا لموقع "والا". ويشمل التعاون العسكري نشر مئات الجنود الأميركيين ضمن نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" المتمركز في إسرائيل، مما يضيف طبقة دفاعية جديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن القوات تظل على استعداد لمواجهة أي هجوم من جبهات متعددة، بما في ذلك سوريا واليمن والعراق، وليس بالضرورة من داخل الأراضي الإيرانية نفسها، كما لا تستبعد الاستخبارات الإسرائيلية احتمالية قيام إيران بمحاولة اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة داخل وخارج إسرائيل.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن هجوم على مواقع عسكرية إيرانية، مؤكدا أنه جاء ردا على صواريخ إيرانية أطلقت على إسرائيل مطلع الشهر ذاته. وعلقت إيران على ذلك بالقول إن عملياتها جاءت في أعقاب مقتل عدد من القادة العسكريين الذين كانت تدعمهم، بالإضافة إلى جنرال في الحرس الثوري.
وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بـ"رد قاسٍ" على أفعالهما ضد إيران وحلفائها، وأشار إلى أن هذا الرد لن يقتصر على إيران وحدها بل سيشمل محور المقاومة الذي يضم حركات موالية لإيران مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وحماس في فلسطين.
تحذيرات أميركيةمن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها أرسلت رسالة إلى المرشد الإيراني بهدف منع التصعيد، والتأكيد على أن واشنطن ستدعم إسرائيل في أي مواجهة محتملة. ونشر البنتاغون قدرات عسكرية إضافية في المنطقة كإجراء "ردعي" لحماية القوات الأميركية، ودعما لأمن إسرائيل في هذه المرحلة الحساسة.
وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن إيران تأخذ التحذيرات الأميركية في الحسبان عند اتخاذ قرار الرد، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، إذ قد يكون لذلك تأثير على إستراتيجية طهران.
وتعتقد إسرائيل أن إيران توازن بين رغبتها في الرد وبين ضغوط المجتمع الدولي، ومن المتوقع أن يتأثر أي رد إيراني بالسياق الانتخابي في الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤخر الرد لبضعة أيام على الأقل.
ويوم الأحد، أكدت إيران أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حلفائها وإسرائيل قد يؤثر على حدة ردها المنتظر على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية. وصرح بذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مشيرا إلى أن التراجع عن الأعمال العدائية من قبل إسرائيل ووقف استهداف المدنيين قد يؤدي إلى تخفيف شدة الرد الإيراني وطبيعته.
وأضاف بزشكيان أن إيران ملتزمة بالدفاع "عن سيادتها ولن تتجاهل أي اعتداء يمس أمنها".
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع دفاعية إيرانية ومنشآت لإنتاج الصواريخ، مؤكدا أن الهدف هو إضعاف القدرات الدفاعية لإيران وتقليل تهديدها الأمني. وذكرت مصادر عسكرية إيرانية أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 4 عسكريين وتسبب في أضرار محدودة لعدد من أنظمة الرادار، في حين أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى مقتل مدني أيضا.
ويأتي هذا التوتر تزامنا مع دعوات دولية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان لتجنب تصاعد الأزمة في المنطقة. ومع تأكيد إيران على ضرورة التصدي لأي انتهاك لسيادتها، يبدو أن قرار إسرائيل بقبول أو رفض وقف إطلاق النار سيكون له دور حاسم في تشكيل الرد الإيراني ومدى حدته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لازاريني: اقتحام الشرطة الإسرائيلية مقر الأونروا سابقة خطيرة على مستوى العالم
الثورة نت/
اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اقتحام الشرطة الإسرائيلية لمقر الوكالة في القدس الشرقية، اليوم الاثنين، ومصادرة أثاثه، يُعد سابقة خطيرة بالنسبة للأمم المتحدة حول العالم.
وقال لازاريني، في تدوينة على منصة “اكس” رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن قيام الشرطة “الإسرائيلية” بذلك يُمثل تحديًا جديدًا للقانون الدولي، ويُشكل سابقة خطيرة في أي مكان آخر حول العالم تتواجد فيه الأمم المتحدة.
وأوضح أنه “في الصباح الباكر اليوم، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، برفقة مسؤولين من البلدية، مقرّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية”.
وأضاف أن الشرطة “استُقدمت دراجات نارية تابعة للشرطة، بالإضافة إلى شاحنات ورافعات شوكية، وقطعت جميع الاتصالات. كما صادرت أثاث ومعدات تكنولوجيا معلومات وممتلكات أخرى. وأُنزِل علم الأمم المتحدة (الأمم المتحدة) ورُفع مكانه علم إسرائيل”.
وتابع: “إن هذا الإجراء الأخير يُمثل تجاهلاً صارخاً لالتزامات “إسرائيل”، كدولة عضو في الأمم المتحدة، بحماية واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة”.
وأردف: “بعد أشهر من المضايقات التي شملت هجمات حرق متعمد في عام ٢٠٢٤، ومظاهرات كراهية وترهيب، مدعومة بحملة تضليل واسعة النطاق، بالإضافة إلى تشريع مناهض للأونروا أقره البرلمان الإسرائيلي في انتهاك لالتزاماته الدولية، أُجبر موظفو الأونروا على إخلاء المقرّ في بداية هذا العام”.
وأكد مفوض الأونروا أنه بالرغ من ذلك، وبغض النظر عن الإجراءات المتخذة محلياً، يحتفظ مقرّ الوكالة بمكانته كمقرّ للأمم المتحدة، بمنأى عن أي شكل من أشكال التد
وأشار إلى أن “إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، تُصون هذه الاتفاقية حرمة مباني الأمم المتحدة، أي أنها محصنة من التفتيش أو المصادرة كما تُحصن ممتلكات الأمم المتحدة وأصولها من الإجراءات القانونية”.
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية أكدت على أن “إسرائيل” مُلزمة بالتعاون مع الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.