هل يعترف ترامب بكويا الشمالية "كقوة نووية"؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
خلال العام الأول من ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عقد اجتماعات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لكن تلك الاجتماعات فشلت في تحقيق نتائج مرضية لواشنطن، وقد تتجدد المفاوضات بين الجانبين مع الإدارة الجديدة بشأن الوضع النووي لكوريا الشمالية والقوات الأميركية في اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال ترامب لفوكس نيوز الشهر الماضي: "كنا سنخوض حربا نووية يُقتل فيها الملايين من الناس.
وفي هذا العام، وقعت كوريا الشمالية معاهدة دفاع مشترك مع روسيا واتخذت خطوة غير مسبوقة بإرسال آلاف الجنود لدعم موسكو في حرب أوكرانيا، وفقا لمسؤولين في واشنطن وسول وكييف.
ودعمت روسيا كوريا الشمالية من خلال تزويدها بالنفط وغيره من الواردات وصوتت ضد تمديد تفويض لجنة من الخبراء كانت تراقب انتهاكات عقوبات الأمم المتحدة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وبحسب الوكالة فإن الدبلوماسيين في سول وغيرهم من مراقبي شؤون كوريا الشمالية يقولون إن تعليقات ترامب تشير إلى أنه قد يتطلع إلى تجديد اللقاء مع كيم عاجلا أم آجلا.
يقول رامون باتشيكو باردو من كينغز كوليدج في لندن "يشعر ترامب أن تواصله كان ناجحا خلال رئاسته الأولى إذ أحس أنه حل القضية النووية الكورية الشمالية، بالإضافة إلى ذلك، جذبت قمم ترامب مع كيم اهتماما إعلاميا كبيرا، وهو ما يستمتع به جدا"، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وقال مسؤول سابق في إدارة ترامب الأولى للوكالة، إن كوريا الشمالية وأوكرانيا والصين وإيران وغيرها من النقاط الساخنة كانت مترابطة إلى حد مثير للدهشة خلال إدارة ترامب الأولى.
وأضاف المسؤول السابق أن "الرئيس ترامب يواجه مشهدا جيوسياسيا مختلفا عما كان عليه الأمر في 2021"، مشيرا إلى أن أي تواصل جوهري مع كوريا الشمالية سيحتاج إلى التريث قليلا.
وأوضح مصدر دبلوماسي في سول أن علاقات كوريا الشمالية مع روسيا إلى جانب عدم القدرة على التنبؤ بسياسات إدارة ترامب الجديدة، تشكل تحديا جيوسياسيا يجعل المسؤولين والدبلوماسيين من أوروبا إلى آسيا في حالة من الارتباك.
وقال دويون كيم من مركز الأمن الأميركي الجديد إن كوريا الشمالية يبدو أنها لا تهتم بمن يجلس في البيت الأبيض لأن كيم أوضح أن بيونغيانغ ستمضي في برامجها النووية وهو يحظى بدعم الصين وروسيا.
ويرجح باردو أن كوريا الشمالية سترغب على الأقل في الجلوس مع الولايات المتحدة لمعرفة ما قد يعرضه ترامب إذ أن العلاقات الجيدة مع واشنطن هي السبيل الوحيد لرفع بعض العقوبات، لافتا إلى أن ترامب قد يعترف حتى ببيونغيانغ كقوة نووية.
وقال بروس كلينغنر المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية والذي يعمل الآن مع مؤسسة هيريتيج إن كيم قد يرى جانبا إيجابيا في التواصل مع ترامب.
وقال كلينغنر: "قد يطرح كيم اتفاق سلام أو معاهدة سلام على ترامب باعتباره إنجازا كبيرا يستحق جائزة نوبل للسلام، رغم أنه لن يجدي في الواقع في الحد من التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة وحلفاؤها. وقد يضع مثل هذا الاتفاق الأساس لتقليص عدد الجنود الأمريكيين في كوريا الجنوبية واليابان".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب كيم جونغ أون كوريا الشمالية واشنطن روسيا سول لندن البيت الأبيض الصين الولايات المتحدة الولايات المتحدة كوريا الشمالية بيونغيانغ نووي بيونغيانغ ترامب ترامب كيم جونغ أون كوريا الشمالية واشنطن روسيا سول لندن البيت الأبيض الصين الولايات المتحدة كوريا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن توسّع قائمة حظر الهجرة إلى 19 دولة بينها أربع عربية
وجاء هذا التوضيح بعد منشورات مطوّلة نشرها ترامب عبر منصته "تروث سوشال"، أكد فيها أنه سيوقف استقبال المهاجرين من جميع "دول العالم الثالث" بشكل دائم، دون تحديد تلك الدول.
الحادث الأمني الذي وقع قرب البيت الأبيض وأدى إلى مقتل عنصر من الحرس الوطني، شكّل فرصة لترامب لتصعيد خطابه تجاه ملف الهجرة. وبحسب بيانات الأمن الداخلي، فإن الدول التي شملها قرار الحظر الأخير هي ذاتها الواردة في الأمر التنفيذي الصادر في يونيو الماضي، والذي حظر دخول مواطني 12 دولة من بينها أربع عربية:
ليبيا والسودان واليمن والصومال، إلى جانب إيران وأفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي.
كما فرضت واشنطن قيوداً جزئية على سبع دول أخرى هي: بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
وترتكز مبررات ترامب في قراراته على "وجود ثغرات أمنية" في تلك الدول، ورفض بعض حكوماتها استقبال رعاياها المرحّلين من الولايات المتحدة، إضافة إلى وصف بعضها بأنها "دول راعية للإرهاب".
وتعهّد ترامب في تصريحاته الأخيرة بإلغاء ما وصفه بـ"الموافقات غير الشرعية" التي تمت خلال فترة إدارة بايدن، ووقف برامج الدعم الفيدرالي لغير المواطنين، وسحب الجنسية من مهاجرين يقول إنهم "يشكلون خطراً على الأمن الداخلي".
وفي السياق ذاته، أعلن مدير إدارة خدمات الهجرة والمواطنة، جوزيف إدلو، بدء تطبيق توجيهات جديدة لتشديد فحص المهاجرين القادمين من الدول الـ19 المصنّفة "عالية الخطورة"، مع تعليق معالجة جميع طلبات الأفغان بشكل كامل، بما يشمل اللجوء والعمل ولمّ الشمل، لحين انتهاء مراجعة أمنية موسعة.
وتبيّن لاحقاً أن منفّذ الهجوم قرب البيت الأبيض، رحمن الله لاكانوال، دخل الولايات المتحدة خلال فترة حكم بايدن ضمن برنامج نقل المتعاونين الأفغان، وعمل لسنوات مع مؤسسات حكومية والجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية، قبل حصوله أخيراً على موافقة لجوئه.