سر غريب في بقايا البُن قد يغير علاج الزهايمر وباركنسون
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أميرة خالد
توصلت دراسة حديثة إلى أن بقايا حبوب البن المستعمل قد تحمل مركبات فعّالة في الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، حيث تساعد هذه المركبات في حماية خلايا الدماغ من التلف الناجم عن التقدم في العمر والتعرض للسموم البيئية.
الدراسة التي نشرت في مجلة البحوث البيئية أشارت إلى أن المركبات المستخلصة من بقايا القهوة قد يمكن تحويلها إلى علاج بيئي وفعّال، قد يُطرح مستقبلاً على شكل أقراص وقائية منخفضة التكلفة.
ويعود السر في هذه الفوائد إلى “النقاط الكمومية الكربونية القائمة على حمض الكربوكسيليك” (CACQDs)، وهي جزيئات يمكن استخراجها من حبوب القهوة المستهلكة، وتتمتع بقدرة عالية في الوقاية من الأضرار العصبية. وأوضح فريق البحث، بقيادة طالب الدكتوراه جيوتيش كومار من جامعة تكساس في إل باسو، أن هذه الجزيئات قد تساعد في معالجة الأسباب الجذرية للأمراض العصبية بدلاً من مجرد معالجة أعراضها.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النقاط الكمومية تقدم تأثيرات عميقة قد تكون بمثابة تحول في طرق العلاج التقليدية، حيث تستهدف الجذور الذرية والجزيئية للأمراض العصبية.
وأكد البروفيسور ماهيش نارايان، الذي أشرف على الدراسة، أهمية استخدام هذه العلاجات في المراحل المبكرة من المرض، للمساعدة في الحد من تطور الأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، حيث يبدأ المرض عادةً بأعراض مثل فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز، وقد يؤدي في النهاية إلى فقدان القدرة على أداء المهام اليومية.
من ناحية أخرى، أكد الباحثون أن القهوة كمصدر غني يجعل من السهل استخدام هذه النقاط الكمومية بشكل اقتصادي ومستدام، ما يجعلها خيارًا واعدًا وآمنًا للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية الشائعة.
هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة في البحث عن حلول غير مكلفة وصديقة للبيئة لمكافحة أمراض مثل الزهايمر وباركنسون التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الزهايمر
إقرأ أيضاً:
خبير أرصاد: الاحتباس الحراري يغير ملامح فصول السنة ويضاعف حرارة الخليج .. فيديو
الرياض
أكد خبير الأرصاد الجوية، جمال إبراهيم، أن الاحتباس الحراري يعد السبب الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة، موضحًا أن تأثيره لا يلاحظ خلال سنوات قليلة، بل عبر عقود تمتد إلى 30 أو 40 عامًا، وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح من خلال التغير في أنماط الطقس التي شهدتها دول مثل الكويت منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم.
وأشار إلى أن الكويت كانت تشهد سابقًا فصول خريف وشتاء باردة تبدأ من أواخر أكتوبر وبداية نوفمبر، حيث كانت الملابس الشتوية ترتدى في وقت مبكر، أما الآن، فقد تأخر برد الشتاء ليبدأ من منتصف ديسمبر، وهو ما يدل على وجود تسخين ععالمي، موضحاً أن الصيف أصبح شديد الحرارة، والربيع والخريف أصبحا حارين، بينما الشتاء بات أكثر اعتدالًا، مما أدى إلى اختلال واضح في توزيع الفصول.
وشبه إبراهيم سماكة الغلاف الجوي للأرض بقشرة بصلة كبيرة، مبينًا أن الغلاف الجوي طبقة رقيقة جدًا ومتصلة عالميًا، وبالتالي فإن أي تأثير بيئي في منطقة ما، مثل حرائق الغابات في البرازيل، ينعكس على مختلف دول العالم، مضيفاً أن الغطاء النباتي والاحتفاظ الحراري عوامل تؤثر بشدة على البيئة الخليجية وتفاقم من حدة الحرارة.
وحول تسجيل درجات الحرارة القياسية، أوضح إبراهيم أن دول الخليج ليست الأعلى حرارة عالميًا، رغم وصول الحرارة في الكويت والمملكة والعراق إلى 49 أو 51 درجة مئوية، مبيناً أن أعلى درجة حرارة سجلت في العالم كانت 57 درجة مئوية في الظل في ليبيا عام 1957، وهي مثبتة في سجلات الأرصاد الجوية.
وختم بأن منطقة الخليج تقع ضمن نطاق صحراوي طبيعي، مما يجعلها عرضة لدرجات حرارة مرتفعة، لكن التغير المناخي العالمي فاقم هذه الظاهرة، مؤكدًا أن الاحتباس الحراري بات واقعًا يجب التعايش معه والتعامل مع آثاره بجدية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_mj050yw9GNtyNc21_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_wkJ5xNrxUi1AshIl_720p.mp4