خبير علاقات دولية: الوساطة الأمريكي تفشل بسبب تتبني واشنطن الرؤى الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن النهج الأمريكي في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هو نفس ما تعاطت به مع العدوان على لبنان، خاصةً أن الولايات المتحدة تمارس دور الوساطة وهي تجلس في «مقعد إسرائيل»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تمارس دور الوساطة وتؤدي فقط دور «ناقل الرسائل» ووجهة النظر والموقف الإسرائيلي إلى الأطراف الأخرى، فيما تعتمد على فكرة إدارة الأزمة وليس حلها، ولذلك كما فشلت جولات أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الـ12 للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، فشلت جولات أموس هوكشتاين مبعوث بايدن للشرق الأوسط في لبنان.
وأضاف «أحمد» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن «هوكشتاين» لم ينجح في إحداث اختراق لحل الأزمة في لبنان، لأنه والجانب الأمريكي ككل متبنى بشكل كامل للموقف الإسرائيلي، ومؤيد لكل ما تريده إسرائيل، ولا يريد فرض أي شيء عليها.
وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أن هناك إشكالية جراء انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل، وليس للقانون الدولي، لا سيما وأن أو فيما يتعلق بتطبيق القرار 1701 الملزم للجانب اللبناني والإسرائيلي، الصادر من مجلس الأمن الدولي.، والذي إذ تم تطبيقه ستنتهى الحرب في لبنان، ولكن الولايات المتحدة تقول إنها متفهمة الرغبة الإسرائيلي في بتعديل القرار خاصة فيما يتعلق بشأن التوغل البري أو الجوي، للحفاظ على أمنها، ولذلك لم تنجح الوساطة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوساطة الأمريكية قطاع غزة لبنان العدوان الإسرائيلي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير: صعود ترامب للسلطة في 2016 نقطة فاصلة بتاريخ النظام السياسي الأمريكي
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة عام 2016؛ مثّل نقطة فاصلة في تاريخ النظام السياسي الأمريكي، كونه أول رئيس يتعامل مع مؤسسة الحكم في أمريكا وكأنها شركة خاصة، دون اعتبار للتقاليد الدستورية أو المبادئ الراسخة التي حكمت الولايات المتحدة لعقود.
وأضاف عبد المنعم سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن ترامب كان نموذجًا مختلفًا تمامًا عن رؤساء أمريكا السابقين، مثل كينيدي وريجان ونيكسون وكارتر، الذين كانوا يحترمون الطبيعة المؤسسية لمنصب الرئاسة، ويتعاملون مع مؤسسات الدولة وفق أطر دستورية محددة.
أشار المفكر السياسي إلى أن ترامب حاول منذ توليه منصبه تقويض الدور المؤسسي للكونجرس ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، معتمدًا على نزعة فردية في الحكم، ما جعله يصطدم مرارًا بالمؤسسات التقليدية التي اعتادت على شراكة استراتيجية مع الرئيس.