نعى اتحاد الأطباء العرب، ببالغ الحزن والأسى، الأستاذ الدكتور أسامة رسلان الأمين العام للاتحاد، الذي وافته المنية أمس /السبت/، بعد رحلة علمية ثرية، ومسيرة عطاء زاخرة، خلدت اسمه كأحد أبرز رواد مجال منع ومكافحة العدوى على المستوى المحلي والدولي.

وتقدم اتحاد الأطباء العرب وجميع العاملين فيه، بخالص العزاء والمواساة لمهنة الطب، بكل ما تمثله من سمو ورفعة، وخالص العزاء والمواساة لجامعة عين شمس التي تخرج منها، ووحدات مكافحة العدوى في كليات الطب، بعد أن ترك الفقيد والعلامة الكبير بصماته عليها جميعا.

ودعا الاتحاد - في بيان له - المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، سائلًا الله أن يجعل ما قدّمه الأستاذ الدكتور أسامة رسلان، لمهنة الطب في ميزان حسناته.

تجدر الإشارة إلى أن "رسلان" شغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، منذ أن جرى انتخابه لتولي مسئولية منصب الأمين العام بالإجماع عام 2013، وذلك خلال الاجتماع الدوري لأمانة الاتحاد في الخرطوم.

وكان للفقيد الراحل بصماته الواضحة كمشارك في عدد كبير من المؤتمرات العلمية الدولية.

وشغل الأستاذ الدكتور أسامة رسلان العديد من المناصب العلمية على المستوى المحلي، فهو أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجي بجامعة عين شمس سابقًا، والأمين العام لنقابة أطباء مصر سابقًا، وعميد المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة "معتمد"، ورئيس المجلس العلمي للدبلوم المهني في مكافحة العدوى، ورئيس الجمعية المصرية لمكافحة العدوى.

كما تبوأ الفقيد الراحل عددا من المناصب الإقليمية والدولية، بينها عضوية شبكة الخبراء الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومدير وكالة الإغاثة في حالات الطوارئ/الاتحاد الطبي العربي (ERA/AMU)، القاهرة، مصر، وعضو المجموعة الأساسية في مجموعة الصحة العالمية (GHC)، المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، جنيف (2011- ديسمبر 2014).

كما شغل رئيس القطاع الدولي في الرابطة الأمريكية لمكافحة العدوى والآوبئة، إضافة إلى عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة العدوى IFIC ((2010 - 2003، ورئيس القسم الدولي لجمعية المهنيين في مكافحة العدوى والأوبئة (APIC)، الولايات المتحدة الأمريكية (2011- 2012)، ونائب رئيس شبكة مكافحة العدوى في أفريقيا (2011-2016).

وتقلد أيضا مراجع وعضو أيضا هيئة تحرير المجلة الدولية لمكافحة العدوى ((2008 - 2005، ةةرئيس القسم الدولي لجمعية المهنيين في مكافحة العدوى والأوبئة (APIC)، الولايات المتحدة الأمريكية (2011- 2012)

وعلى الصعيد المحلي، شغل الراحل عدد من المناصب بينها: المشرف الفني على البرنامج القومي لمكافحة العدوى، وزارة الصحة والسكان، مصر (2002-2006)، ورئيس البورد المصري للميكروبيولوجيا الطبية ومكافحة العدوى، وزارة الصحة والسكان، مصر (2002- 2007)، ورئيس مجلس الزمالة المصرية للوقاية من العدوى ومكافحتها، بوزارة الصحة والسكان، سابقا، ومؤسس ورئيس وحدة أبحاث الأمراض المعدية ومكافحة العدوى، كلية طب عين شمس، القاهرة، والمشرف الفني على البرنامج القومي لمكافحة العدوى، وزارة الصحة والسكان، مصر (2002-2006)، وأمين عام لجنة الميكروبيولوجي والمناعة الطبية بلجان ترقية الجامعات المصرية بالمجلس الأعلى للجامعات بمصر (2008 - 2013).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الطب الأطباء العرب الدكتور أسامة رسلان الدکتور أسامة رسلان لمکافحة العدوى مکافحة العدوى الأطباء العرب الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

الهدم الإسرائيلي المستمر بمخيمات طولكرم يعيد هندسة الجغرافيا والسكان

طولكرم- تستمر جرافات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير منازل الفلسطينيين في مخيم طولكرم، لليوم الخامس على التوالي. وخلال الأسبوع الحالي هدمت قرابة 54 منزلاً في المخيم ضمن ما تسميه عملية "السور الحديدي" العسكرية التي تطال مخيمات شمال الضفة الغربية.

ووصل مجموع البيوت المهدمة في مخيم طولكرم وحده إلى 64 منزلا حتى الآن، في حين هدم الاحتلال خلال الفترة الماضية قرابة 20 بناية سكنية في مخيم نور شمس، قرب مدينة طولكرم أيضا، ضمن خطة هدم 48 بناية فيه، لأغراض توسيع شوارع وشق طرق جديدة في عمق المخيم.

وفي شهر مايو/أيار الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم 106 بنايات سكنية في مخيميّ نور شمس وطولكرم.

وتظهر عمليات الهدم التي تقوم بها جرافات الاحتلال، دماراً هائلاً في المنازل وممتلكات المواطنين، كما تظهر توسعاً في مناطق معينة، وشقا لشوارع وإزالة أحياء كاملة.

مواطنون من مخيم نور شمس يتفقدون منازلهم وقد هدمتها قوات الاحتلال (الجزيرة) صدمة كبيرة

تتحدث أم مالك هيكل (50 عاما) عن أقسى صدمة عاشتها حين هُدم منزلها في حارة البلاونة في مخيم طولكرم. وتقول إنها بقيت قرابة أسبوع في صدمة كبيرة، وأنها حتى اليوم لا تتقبل فكرة، أن بيتها الذي عاشت فيه ثلاثين عاما هُدم في لحظة، وأن عائلتها تشردت بين ضواحي طولكرم كلها.

إعلان

تقول "تزوجت في هذا البيت، وزوّجت أولادي الثلاثة فيه، ورأيت أحفادي يكبرون فيه، بيتي مكون من أربع طوابق، هدموه أمام عيني. كيف يمكن أن أعوض هذه الخسارة؟ لم يبقَ في العمر وقت لبناء بيت آخر".

تستعيد أم مالك ذكريات هدم منزلها مع كل بناية تسويها جرافات الاحتلال أرضا، ورغم ذلك، وكحال غيرها من أهالي المخيم، يبقى التعلق بأمل العودة إليه، في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من اليقين الذي يرافق النازحين -ومنهم أم مالك- بأن هدف إسرائيل هو القضاء على المخيمات وتحويلها إلى أحياء تابعة للمدن. وأن إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل، مهمة صعبة جدا، إلا أن الحياة التي يعيشونها في أماكن النزوح، وما يتعرضون له من ظروف اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة، يجعل تمسكهم بالعودة إلى ركام منازلهم كبيرا جدا.

مآسٍ متكررة

على تلة صغيرة تطل على مخيم طولكرم، وقف الأهالي يراقبون جرافات الاحتلال تقضم جدران المنازل وأساساتها، وتحولها إلى أكوام من الركام، يقول الأهالي إنهم شاهدوا الهدم مباشرة، وبعض الأطفال بكوا حين شاهدوا ألعابهم وأغراضهم الشخصية تحت الركام.

ويصف الناشط المجتمعي حسين الشيخ علي، وهو نازح من مخيم طولكرم، الذي أصابه دمار كبير، مشاهد انهيار المنازل بعد تدميرها بجرافات الاحتلال بـ "المؤلمة جدا، والثقيلة على نفوس الأهالي، الذين بنوا المخيم حجرا حجرا".

ويضيف "الناس مغلوبة على أمرها، يشاهدون منازلهم تنهار مع ذكرياتهم وما تحمله من تعب السنين، هذا المخيم تم انشاؤه في البداية من الخيام، ثم استطاعت العائلات، أن تبني منازلها طوبة طوبة، واليوم تشاهدها تُهدم في أقل من نصف ساعة".

ويقول الشيخ علي للجزيرة نت، إن هدم المنازل هو إلغاء للوجود الفلسطيني في المخيمات، خاصة مع صعوبة العودة إليها، ويضيف "هذا جرح عميق وكبير، يتطابق مع جرح كل الشعب الفلسطيني وما يحدث له في كل الوطن وخاصة في قطاع غزة، للأسف الفلسطيني يعيش حياة مؤلمة في كل لحظة، ومآسيه متكررة".

آثار دمار منازل مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم (الجزيرة)

 

ويقول الشيخ علي، إنه شاهد جاره يبكي بحرقة شديدة حين هدمت قوات الاحتلال منزله في المرحلة الأولى من خطة الهدم، ووصف ذلك بـ "قهر الرجال"، ويقول "أنا عشت لحظات الهدم الأولى بعد نزوحي بأيام قليلة، أُبلغت بقرار هدم منزلي، وكان هذا من أقسى الأحداث التي مرت علي خلال 60 عاماً عشتها في المخيم".

إعلان

ويضيف "قضيت عمري كله في هذا المنزل، طفولتي، شبابي وربيت أولادي فيه، كل ذكرياتي اقتلعها مني الاحتلال بهدم المنزل، كما اقتلع ذكريات من يهدم منازلهم الآن من الموجودين هنا على التلة".

ويؤكد الناس، أن الاحتلال أراد زيادة الوجع باختيار أيام الهدم التي ترافقت مع بداية عيد الأضحى، ويرون أن الحديث عن محاولة إسرائيل القضاء على المقاومة هو نوع من المبررات للاحتلال، الذي تمادى منذ السابع من أكتوبر 2023 في تطبيق مخططاته بضم الضفة الغربية والاستيلاء عليها.

وينهي حديثه، "بعد المخيمات ستتوسع إسرائيل لكل الضفة وستعيد احتلالها، لأن هذه عقيدتهم، وهذه معركة وجودهم، وتطبيق لمخطط (دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات)".

تحويل المخيم إلى ضاحية

وبحسب محافظة طولكرم، فإن الهدف الإسرائيلي هو مسح جغرافيا وتاريخ المخيم، لأن المخيمات واللاجئين فيها يشكلون قلقا وجوديا دائما للاحتلال، لذا تعمل الحكومة الإسرائيلية على خطة تهدف إلى إبقاء عدد من البيوت وضمّها إلى مدينة طولكرم.

وهو ما صرح به مسؤولون إسرائيليون فعلا بأن "مخيم طولكرم سيصبح ضاحية طولكرم الشمالية"، وهو أمر مرفوض كليا لدى السلطة الفلسطينية كما يقول نائب المحافظ فيصل سلامة.

وأكدت المحافظة على لسان سلامة، أن إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وتعطيل عملها، وإلغاء وجودها المؤسساتي في المخيم بهدم عياداتها ومراكز الخدمات والمدارس التابعة لها، هو تطبيق لهذا الهدف، لأن الوكالة هي شهادة منذ 77 عاما على استمرار قضية اللاجئين وحقهم الأزلي بالعودة.

وكانت "غرفة تجارة وصناعة طولكرم" قد أصدرت عدة بيانات قالت فيها، إن قرابة 3 آلاف منشأة صناعية وتجارية أغلقت أبوابها منذ عام 2022 وحتى اليوم، بسبب الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة ومن ثم عملية "السور الحديدي" وما رافقها من إغلاق للحواجز المحيطة بالمدينة، ومنع المتسوقين من أهالي الداخل الفلسطيني من دخول المدنية، وما رافقها من تعثّر اقتصادي كبير لأصحاب المحال والمصالح التجارية.

إعلان

في حين قال نادي الأسير الفلسطيني، إنه وثق قرابة 300 اعتقال في مخيميّ نور شمس وطولكرم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية فيهما في يناير/كانون الثاني الماضي.

ووفقًا لآخر المعطيات، فإن التصعيد أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، 70% منهم من الأطفال، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا تضررت جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الكتاب العرب يدين العدوان الصهيوني على إيران
  • الدكتور بن حبتور يتلقى برقية تهنئة من أمين عام اتحاد المؤرخين العرب المشهداني
  • الهدم الإسرائيلي المستمر بمخيمات طولكرم يعيد هندسة الجغرافيا والسكان
  • مصر تودع شهيد الواجب والعالم يواجه تحديات أمنية وتقنية جديدة
  • ضبط مواد إنتاج فاسدة وإغلاق معمل ألبان غير مرخص بشبرا الخيمة
  • التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء
  • وزير الصحة والسكان يُكرم السفيرة هيفاء أبو غزالة تقديرًا لجهودها
  • أسامة كمال ينعى شهيد الشهامة خالد شوقي: بطولة سينمائية أنقذت مدينة
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمد عبد الحليم الباحث بمرصد الأزهر
  • بأجهزة متنقلة.. الصحة العالمية تعزز مكافحة الكوليرا في أنجولا