بدور القاسمي تترأس اجتماع "الشارقة للكتاب" وتؤكد التحول الرقمي محوراً أساسياً في استراتيجية الهيئة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
ترأست الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، الاجتماع الثالث لمجلس إدارة الهيئة، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب. حيث ناقش أعضاء مجلس الإدارة استراتيجيات الهيئة الرامية إلى توسيع مبادراتها العالمية، وتطوير الشراكات مع المؤسسات المتخصصة لتمكين الناشرين الإماراتيين.
وفي مستهل الاجتماع، رحّبت الشيخة بدور القاسمي بأعضاء مجلس الإدارة، معبرة عن تقديرها للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أطلق مبادرات ثقافية عالمية تدعم النمو والتوسع الدولي لهيئة الشارقة للكتاب. وأشارت إلى أن "المعهد الثقافي العربي" في ميلانو يمثل جسراً حضارياً بين الثقافة العربية ونظائرها حول العالم، وأن الهيئة لديها خطط طموحة لاختيار مدن أخرى حول العالم لافتتاح معاهد ثقافية مماثلة.
وفي إطار تأكيدها أهمية وجود قيادة مخصصة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أعلنت الشيخة بدور القاسمي خلال الاجتماع أن التحول الرقمي يمثل أولوية في استراتيجية الهيئة للمرحلة المقبلة، بهدف تطوير معرض الشارقة الدولي للكتاب والمبادرات الثقافية للهيئة.
الإنجازات والخطط المستقبلية
وناقش مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب التطورات المتعلقة بالمحاور الاستراتيجية التي تم اعتمادها بناء على اجتماعات مجلس الإدارة ومجموعات العمل السابقة. وتطرق الاجتماع إلى الإنجازات التي تحققت ومن أبرزها تنظيم مؤتمر الموزعين، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، إلى جانب مشاركة الشارقة في مختلف المعارض الدولية للكتاب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الشارقة للکتاب
إقرأ أيضاً:
الشارقة تسجّل أول حضور عربي في "أسبوع الابتكار الرقمي" بإسبانيا وتقدّم "انشر" للعالم
الشارقة - الوكالات
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في فعالية "أسبوع الابتكار الرقمي في القراءة والكتب والمكتبات" (Readmagine 2025) إحدى أبرز منصات الابتكار في قطاع النشر على مستوى أوروبا، والتي نظّمتها مؤسسة Germán Sánchez Ruipérez (FGSR) في مقرها الثقافي "كازا ديل ليكتور" بالعاصمة الإسبانية مدريد، حيث برزت الشارقة كأول مدينة عربية تشارك في تاريخ الفعالية، مؤكدةً مكانتها كمركز إقليمي وعالمي في تطوير صناعة النشر وتعزيز التعاون الدولي.
وضمن فعاليات اليوم الثاني، شاركت هيئة الشارقة للكتاب في جلسة بعنوان "تمكين الناشرين الإماراتيين من خلال صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر)"، تحدثت خلالها كل من إيمان بن شيبة، مديرة إدارة المبادرات الاستراتيجية والأسواق العالمية في هيئة الشارقة للكتاب، وشذى ناصر، مؤسسة دار كايروس للنشر، وإحدى الفائزات في الدورة الأولى من مسار الإطلاق في صندوق "انشر".
نموذج يحتذى به في أسواق النشر العالمية
وفي حديثها خلال الجلسة، قالت إيمان بن شيبة: "تأتي مشاركتنا في (أسبوع الابتكار الرقمي في القراءة والكتب والمكتبات) لتؤكد التزام الشارقة ببناء مستقبل مستدام لصناعة النشر في دولة الإمارات والمنطقة، حيث يمثل صندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر) مبادرة استراتيجية تهدف إلى تمكين الناشرين من خلال ثلاث مسارات متكاملة: الاطلاق، والنمو، والابتكار. وقد استلهمنا فكرة الصندوق من سؤال محوري: كيف نضمن لصناعة النشر أن تستمر وتزدهر لعقود قادمة؟ وكانت الإجابة: بخلق منظومة تدريبية وتمويلية وإرشادية تُهيّئ الناشرين لمواجهة تحديات السوق وتوسيع أعمالهم بثقة واحترافية".
وأضافت بن شيبة: "بفضل رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، يوفر الصندوق للناشرين المشاركين بيئة متكاملة تشمل التوجيه المهني، والتدريب المتخصص، وربط الناشرين بشبكات من الشركاء والخبراء، إلى جانب مزايا عملية مثل الرخص التجارية، ومساحات العمل، وطباعة منخفضة التكاليف، ودعم الترجمة. ونحن نفخر بما لمسناه خلال مشاركتنا من اهتمام واسع من الحضور الدوليين بنموذج (انشر)، باعتباره مثالاً قابلاً للتطبيق في أسواق عالمية مختلفة، حيث تلقّينا بالفعل طلبات لعقد اجتماعات متابعة لاستكشاف فرص التعاون".
أصوات عالمية تنتظر الترجمة
بدورها، قالت شذى ناصر: "كانت نقطة التحوّل بالنسبة لي حين بحثت عن رواية إسبانية لأوصي بها قارئاً عربياً شاباً، ولم أجد لها ترجمة إلى العربية. عندها أدركت أن الأمر لا يقتصر على كتاب واحد مفقود، بل على أصوات أدبية بأكملها لم تُسمع بعد بلغتنا. ومن هنا انطلقت فكرة (كايـروس)، كمبادرة لترجمة الكنوز الكلاسيكية من الإسبانية والإيطالية والبرتغالية إلى العربية، وسدّ فجوة ثقافية صامتة طال انتظار ملئها".
وأضافت: "مثّل لي صندوق (انشر) منصّة متكاملة من التوجيه، والمعرفة، والتواصل، شكّلت الأساس لانطلاقي في عالم النشر؛ فمن خلاله، تعلّمت أسرار صناعة الكتاب، من اقتناء الحقوق وحتى التوزيع، وحصلت على منحة ساعدتني في تأسيس الدار والانطلاق بقائمة أولى من الإصدارات، ما جعل منه نقطة بداية حقيقية لانطلاقة دار نشر محلية برؤية عالمية".
تفاعل مع مبادرات الشارقة
وسجلت الجلسة واحدة من أعلى نسب الحضور والتفاعل في فعالية "أسبوع الابتكار الرقمي في القراءة والكتب والمكتبات"، وشهدت نقاشات حول آلية عمل صندوق "انشر"، وسبل نقل النموذج إلى أسواق جديدة؛ كما أشاد الحضور بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ووجّهوا لها الشكر على هذه المبادرة الرائدة وغير المسبوقة، التي اعتبروها نموذجاً ملهماً لدعم الناشرين وتعزيز استدامة صناعة الكتاب.
كما عبّر عدد من المشاركين عن تطلعهم لأن تحذو المؤسسات الثقافية في مختلف الدول حذو هذه التجربة، لما لها من تأثير ملموس في تمكين الناشرين وخلق بيئة داعمة للابتكار والنمو في قطاع النشر.