ملك الأردن: المنطقة تعيش مأساة تستدعي تحركا فوريا لوقفها
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن إن المنطقة تعيش مأساة لا يمكن السكوت عنها، بل تستدعي تحركًا فوريًا لوقفها، فأكثر من عام مضى منذ أن شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة، إذ شهدنا عامًا من الدمار وقتل الأبرياء وخرق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف ملك الأردن، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية: «لم يُوقف المجتمع الدولي إسرائيل، فتمادت في تصعيدها على الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما أشعلت حربا على لبنان الشقيق، هذه الحروب يجب وقفها فورا لنحمي الأبرياء وإنهاء الدمار ونمنع دفع المنطقة نحو حرب شاملة سيدفع الجميع ثمنها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملك الأردن
إقرأ أيضاً:
كيف تساهم المسيرات في بناء مخطط رقمي لإعمار حمص السورية؟
في مدينة أنهكها الحصار والقصف، تعود حمص السورية إلى الواجهة عبر مساعٍ تقنية لرسم مستقبلها العمراني، فمع تضارب تقديرات الدمار وغياب بيانات دقيقة عن حجم الركام، تبحث المحافظة عن أدوات رقمية تمنحها رؤية أوضح لمشهد إعادة الإعمار.
في هذا السياق، يسلّط تقرير أعدّه مراسل الجزيرة محمود الكن الضوء على مشروع رقمي ناشئ يعتمد على المسيرات وتقنيات التصوير الفوتوغرافي القياسي لبناء نماذج ثلاثية الأبعاد تعكس الواقع الحالي للأحياء المنكوبة.
ويستحضر التقرير مساحات الذاكرة التي كوّنها الحمصيون خلال سنوات الثورة، قبل أن تتحول ساحات التظاهر عام 2011 إلى مشاهد مدمرة بالكامل، ويشير إلى أن أصوات المحتجين رحلت مع كثير مما فقدته المدينة، في حين تحاول البيانات اليوم توثيق ما لم تُدوّنه الشهادات.
وتفيد إحصائيات مجلس مدينة حمص بأن نحو 16 حيّا لحقت بها أضرار جسيمة، وبأن نحو 38 ألف وحدة سكنية دُمّرت كليا أو جزئيا، في حين يتجاوز وزن الركام -وفق تقديرات أولية- مليوني طن موزعة على مختلف المناطق المتضررة.
ويرصد التقرير جانبا غير متوقع من مشهد الدمار، إذ تشير بلدية حمص إلى ازدياد الكميات المتراكمة من الردم مع شروع السكان في إعادة تأهيل منازلهم. ويُعزى ذلك إلى التخلص من مخلفات البناء الداخلية التي لم تكن مشمولة في عمليات الإحصاء الأولى.
كما تتقاطع شهادات الأهالي مع هذا الواقع، ففي أحد شوارع المدينة المهدمة، يروي أحد السكان للمراسل أن فتح الطرقات الرئيسية لا يعني قدرة الناس على إعادة البناء، فـ"الأنقاض" المتراكمة داخل العقارات ما تزال تعيق عودة الحياة إلى المنازل.
حلول تقنيةوهنا تنتقل المحافظة -كما يوضح التقرير- إلى حلول تقنية تعتمد على المسيرات، ولا سيما تقنية التصوير الفوتوغرافي القياسي التي تقوم على التقاط صور متعددة من زوايا مختلفة لإنتاج نموذج رقمي دقيق لحجم الركام وارتفاعه وحالة المباني.
إعلانويشرح الكن أن المسيرات قادرة على جمع مئات وربما آلاف الصور عالية الدقة خلال طلعة واحدة، قبل أن تُدمج لاحقا في نموذج ثلاثي الأبعاد يُحاكي المكان بدقة تصل إلى بضعة سنتيمترات، مما يتيح فهما رقميا للمشهد الميداني.
وتظهر لقطات حصلت عليها الجزيرة نماذج رقمية لحمص القديمة تتكون من 70 ألف صورة، تشمل 2243 مبنى تم تحليل أوضاعها، إضافة إلى نماذج دقيقة لكومات الركام تُظهر حجمها بالمتر المكعب وتتيح مراجعة مخططات البلديات على أساس بيانات محققة.
ويبين التقرير أن هذه النماذج الرقمية باتت تُستخدم لأغراض متعددة، من توثيق حجم الدمار، إلى مراجعة خرائط التنظيم العمراني، وصولا إلى وضع تصور مستقبلي لإعادة الإعمار على أسس قابلة للتحقق والقياس.
وبهذا المزج بين التقنية والذاكرة، يعرض التقرير محاولة حمص لاستعادة صورته ولو رقميا في انتظار أن تستعيد واقعها على الأرض.