جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-14@11:56:25 GMT

الأحياء التخليقية والبحوث العلمية

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

الأحياء التخليقية والبحوث العلمية

 

 

 

أ.د. حيدر بن أحمد اللواتي **

 

تحدَّثنا فيما مضى عن بعض المنتجات البيولوجية القائمة على الأحياء التخليقية، وسنتحدث اليوم عن عدد من البحوث العلمية والتي مازالت داخل المختبرات العلمية ولم تطرح كمُنتجات متداولة في الأسواق أو في البيئات الخارجية، وعدد من هذه البحوث يهدف إلى الكشف عمّا يمكن لهذا العلم القيام به، وما إمكاناته.

ومن أجل ذلك، قام عدد من علماء J. Craig Venter Institute في عام 2010 بتصنيع الخارطة الوراثية بكاملها، من خلال تفاعلات كيميائية مخبرية لأحد أصناف البكتيريا البدائية والتي تعرف باسم Mycoplasma Mycoides، وبعد أن تم تصنيعها مخبريًا، قاموا وأفرغوا خلية لبكتريا أخرى تدعى Mycoplasma Capricolum من خارطتها الوراثية، ومن ثم قاموا بزرع الخارطة الوراثية المصنّعة لبكتيريا Mycoplasma Mycoides في هذه الخلية. وبالتالي فقد أجروا تغييرات فائقة في طبيعة خلية كائن حي، بحيث غيروا من طبيعته تمامًا. ولا شك أن ذلك يتجاوز تغييرًا بسيطًا في شفرة الكائن الحي. وكان الهدف من وراء هذه العملية الوصول إلى أبسط صورة ممكنة للحياة، واستمر البحث العلمي، وذلك بمحاولة تبسيط الخارطة الجينية المصنعة، بحيث تنتج كائناً غاية في البساطة، لا يقوم إلّا بالوظائف الأساسية للحياة فقط.

وفي عام 2016، تم تصنيع النسخة الثانية من هذا الكائن الذي لا وجود له في الطبيعة، وإنما صنعه الإنسان في مختبراته، وكانت النسخة الثانية أبسط من الأولى وضمت 473 جينًا فقط، إلّا أنه لوحظ أنه يقوم بإنتاج خلايا ويتكاثر بصورة غير طبيعية، وتم تعديل جيناته مرة أخرى في نسخة أخيرة تم التوصل لها عام 2021، وتعد أبسط صورة لكائن حي؛ إذ تتكون خارطته الجينية من أقل من 500 جين، ولا يتواجد هذا الكائن الحي إلّا في هذه المختبرات البحثية.

ويفتح هذا النوع من البحوث المجال أمام فكرة إعادة كائنات حية انقرضت، وكل ما نحتاج اليه هو معرفة الخارطة الجينية لتلك الحيوانات، وقد تم التعرف على الخارطة الجينية لانسان "النينترتال"، كما تم التعرف على الخارطة الجينية لحيوان "الماموث" الضخم، ولذا فمن الناحية النظرية يمكننا اعادتهما إلى الحياة، وذلك من خلال تصنيع الخارطة الجينية لهما، ولا نحتاج أن نبدأ بتصنيع الخارطة الجينية بكاملها؛ بل يمكننا أن نأخذ خارطة جينية لكائن آخر شبيه بهما وإجراء التغييرات عليها، وهذا ما يقوم به حاليا البروفيسور George Church الباحث الأكاديمي في جامعة هارفارد؛ حيث يسعى لإجراء تغييرات جينية على الخارطة الجينية للفيل الآسيوي؛ بما يوافق وإنتاج الماموث المنقرض، وقد بدأ البحث من حوالي عقد من الزمن وما زال العمل مستمرا فيه.

وقام عدد من الطلاب الذين شاركوا في المسابقة الدولية للهندسة الوراثية عام 2006، بتشكيل جيني للكشف عن الزرنيخ في مياه الشرب، بحيث يمكنه الكشف عن الزرنيخ بتركيز يصل إلى 10 أجزاء في المليار. ومن ثم قامت مجموعة أخرى من الطلبة بتغييرات جينية أخرى لمنع تسرُّب هذه الكائنات إلى البيئة المحيطة، وإن حدث وتسرَّبت، فلن تستطيع البقاء حيةً، لكن هذا الكائن الحي المُصنَّع ما زال غير مسموح به لأمور تتعلق بالمسائل التشريعية والأخلاقية، فهو تشكيل جيني مُصنَّع لا وجود له في الطبيعة!

هناك ما يعرف بعملية تصنيع النظام الجيني؛ حيث يتم تصنيع نُظُم جينية جاهزة في المختبرات، وهذه النظم الجينية إنما تم تصنيعها لتؤدي وظيفة معينة، ويتم مشاركتها بين علماء الأحياء التخليقية، سعيًا منهم لإنشاء مكتبة تخليقية متكاملة لهذه النظم الجينية؛ مما يسهل بعد ذلك من تركيبها وتجميعها لإنشاء نظم بيولوجية مختلفة، كما يمكن لهذه النظم الجينية المصنعة إدراجها في خلايا حية.

ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل يتعدى إلى محاولة استبدال الأحماض الأمينية التي تتواجد في الطبيعة بأخرى مصنعة لا تتواجد في الطبيعة، فهناك 21 حمضًا أمينيًا يتواجد في الطبيعة وجميع الكائنات الحية تتكون من هذه فقط ولا توجد أحماض أمينية غيرها في الطبيعة، لكن استطاع بعض العلماء استبدال أحد هذه الأحماض الأمينية وهو حمض التريبتوفان بحمض مصنّع في الكود الجيني لبكتريا تعرف باسم "Escherichia Coli".

وهناك بحوث أخرى جارية تسعى إلى إضافة قواعد مصنعة لمركب الدي أن أيه، فمن المعروف أن مركب الدي أن أي في جميع الكائنات الحية يحتوي على أربع قواعد وهذه القواعد الأربعة هي أدينين، سيتوسين، جوانين، وثيامين، لكن العلماء نجحوا في إضافة مركبين جديدين للقواعد الأربعة، بحيث تصبح عدد القواعد في مركب الدي أن أيه ستة قواعد بدلًا من أربعة!

كما إن هناك آخرين أضافوا أربعة قواعد مصنعة لمركب "دي إن إيه"، وقد لوحظ أن الـ"دي إن إيه" المُصنَّع له القدرات ذاتها والتي توجد في مركب الـ"دي إن إيه" الطبيعي؛ إذ إنه قادر على التوالد الذاتي، وعلى نقل وتبادل المعلومات، كما إنه يحتفظ بالمعلومات بالطريقة ذاتها التي يحتفظ فيها مركب الدي أن أيه الطبيعي!

إن هذه البحوث تشير إلى إمكانية خلق حياة من نمط جديد تمامًا، لم تعهده كرتنا الأرضية إطلاقا، فعلوم الحياة تنظر اليوم إلى الكائنات الحية، على أنها نظم جاهزة يمكن التحكم فيها واستخدامها لإنتاج مختلف المواد وذلك عبر إعادة برمجتها وتغيير نظام المعلومات فيها من خلال تغيير الخارطة الجينية لها.

هذه البحوث العلمية، قد توضح لنا أن أشكال الحياة لا يقتصر على ما نعرفه، بل يمكن أن تتواجد أشكال مبتكرة لم تعهدها كرتنا الأرضية بعد، فلقد توصل العلم اليوم على أن جميع الكائنات الحية الموجودة اليوم على ظهر كرتنا الأرضية تتكون من الـ"دي إن إيه" الذي يتكون من 4 قواعد، وأن هذه الكائنات الحية على الرغم من اختلافاتها الكبيرة الّا أن البروتينات المكونة لها تتكون من 21 صنفًا من الأحماض الأمينية، بينما نلاحظ اليوم أن البحوث جارية لإضافة قواعد جديدة للـ"دي إن إيه"، واضافة أحماض جديدة للبروتينات، وهذا يعني أن المركبات الحيوية الحالية لا تتميز بميزات فريد تجعلها الوحيدة القادرة على أن القيام بالوظائف البيولوجية للكائنات الحية، ولذا فاذا نجح هؤلاء العلماء وسمح لهم القانون بذلك فسيتم انتاج صور جديدة للحياة لم تعهدها كرتنا الأرضية إطلاقًا.

ويتضح من هذه الأمثلة أن علم الأحياء التخليقية هي مرحلة متطورة للغاية من علم الهندسة الجينية، وقد يتبادر إلى الذهن أننا نقترب من عصر برمجة الأحياء فكما أن برامج الحاسوب تتحكم وبدقة فائقة على الحواسيب فان برمجة الأحياء قد تصل إلى هذه المرحلة، فمفتاح برمجة الأحياء هو في القدرة على التلاعب بحمض الـ"دي إن إيه"، وذلك من خلال قص ولصق وتغيير سلاسل الحمض النووي، وهذا ما يقوم به علماء الأحياء التخليقية.

وللحديث بقية،،،

 

سلسة من المقالات عن تاريخ علوم الحياة وحاضرها وفلسفتها والتقنيات القائمة عليها.

** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مناظرة ساخنة بين زاهي حواس ووسيم السيسي.. الأول: بناء الكائنات الفضائية للأهرامات بدون دليل.. والثاني: كانت تُستخدم في توليد الطاقة

مناظرة بين زاهي حواس ووسيم السيسي بسبب بناء الأهراماتوسيم السيسي:
 عمري ما اتكلمت عن الزئبق الأحمر
أنا طبيب جراح وأعشق لقب الباحث في علم المصريات
الأهرامات ربما كانت تُستخدم كمحطات لتوليد الطاقةزاهي حواس:
الروايات المتداولة عن وجود وادي الملوك "خزعبلات
لا يوجد دليل أن الكائنات الفضائية بنت الأهرامات


شهدت جلسة نقاشية على قناة صدى البلد جمعت بين الدكتور وسيم السيسي، أستاذ جراحة الكلى والمهتم بالتاريخ المصري القديم، والدكتور زاهي حواس عالم الآثار المعروف، حالة من الجدل الحاد بشأن أصول الحضارة المصرية القديمة، بعدما تبادل الطرفان الانتقادات حول منهجية تناول التاريخ والبحث في تاريخ المصريين القدماء.

مناظرة بين زاهي حواس ووسيم السيسي

وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أصرّ الدكتور وسيم السيسي على ضرورة دراسة القصص والروايات المتداولة عن المصريين القدماء.

ورد زاهي حواس على وسيم السيسي قائلًا:« أغلب ما يرويه البعض مجرد «تهيؤات» تفتقر إلى الأدلة، قبل أن يشير إلى حكايات تلقاها من مواطنين يعتقدون بوجود كنوز مدفونة أسفل منازلهم».

زاهي حواس يرد على شائعات وادي الملوك .. فيديوصراع تاريخية الحضارة المصرية .. مناظرة قوية بين زاهي حواس ووسيم السيسي | فيديو

واستشهد حواس بمواقف حدثت له داخل مواقع أثرية ومع شخصيات دولية، بينها واقعة جمعته بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما داخل هرم خوفو وحقيقة وجود شبه بينه وبين ملوك الأهرامات، مؤكداً أنه كان يمزح حين أبدى ملاحظة طريفة تتعلق بالحروف المنقوشة داخل الهرم، وأن البعض فسر القصة بشكل خاطئ.

وأكمل: كلام الدكتور وسيم السيسي عسل بس دخل فيه كلام عن وادي الملوك التاني أنا سمعت كلامك دا مع سيدة وتجنتت وكنت عايز أكلمك أقولك لا يا دكتور وسيم، ليرد عليه الأخير قائلًا دا كلام مش ليا دعوة بيه.

وتواصل الجدل بين الطرفين حين وجه حمدي رزق حديثه إلى الدكتور وسيم السيسي بتبني روايات تتعلق بكائنات فضائية وأحداث غامضة ورد ذكرها في موسوعات دولية حول بناة الأهرامات، ليرد السيسي بأن تلك الوقائع منشورة بالفعل في دوائر معرفية بريطانية.

الزئبق الأحمر

وكشف الدكتور وسيم السيسي أستاذ جراحة الكلى وعاشق المصريات حقيقة الزئبق الأحمر.

ونفى خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد بشكل قاطع أنه تحدث عن حقيقة وجود الزئبق الأحمر أو قيمته الخيالية مؤكدًا أن هناك 3 أفراد من صعيد مصر، زاروه يوماً ومعهم ما يشبه (كوز ذرة) من الجرانيت بحجم 10 سم وبقطر 2سم، وعندما تقوم برجه وخلخلته يصدر صوتاً.

وتابع السيسي: «أخبروني أنهم يبيعونه بـ7 ملايين جنيه، وأنهم لا يريدون مالاً ولكن يريدون معرفة هذا الشيء، فلما سألتهم من أين جئتم به قالوا جئنا به من (تحت باط المومياء)، فأمرتهم بعمل صورة أشعة لهذا الجسم، فتبين أن بداخله أنبوبة تشبه فيوزات السيارات، وبها كرة في حجم الحمصة، تصدر ذلك الصوت، وعبثاً حاولت الوصول لهذه الكرة».

واختتم وسيم السيسي: طلبت منهم إخضاع الجسم لأجهزة أشعة كبيرة لكنهم رفضوا، وسألت آخرين في الآثار فلم يعرفوا أيضاً.

أعشق لقب الباحث في علم المصريات

وكشف الدكتور وسيم السيسي أستاذ جراحة الكلى والكاتب في الآثار القديمة، عن كتاب مثير للجدل للكاتب “كريستوفر دان” يعرض نظرية مفادها أن شطف الجرانيت في العمارة المصرية القديمة لا يمكن أن يكون قد تم يدويًا، ودعا العلماء إلى ترجمته ومناقشة محتواه.

وأوضح السيسي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد أن الكاتب "كريستوفر دان" أجرى تجارب ميدانية لمحاولة إثبات نظريته حول استخدام تقنيات غير يدوية في معالجة الجرانيت لافتًا إلى أنه قام سابقًا بلقاء وزير الثقافة الراحل الدكتور جابر عصفور وطالبه بتبني ترجمة الكتاب لأخذ رأي العلماء المتخصصين فيه.

وأشار إلى أن الرحل الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق كان قد طلب من أنور مغيث التواصل مع الناشر والمؤلف للحصول على الموافقة وترجمة الكتاب؛ إلا أن المشروع توقف لوفاة وزير الثقافة بعد أسبوعين من اللقاء.

واختتم السيسي : «أنا طبيب جراح وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية قدموني على أني عالم المصريات، قولت لهم لما أنا عالم أومَّال دكتور زاهي حواس يبقى إيه؟، أنا عاشق المصريات، أو باحث في علم المصريات، أنا واحد بحب الآثار، بحب الحضارة المصرية بالذات».

الطاقة الكامنة في الأهرامات

وأكد الدكتور وسيم السيسي، أستاذ جراحة الكلى والباحث في الآثار المصرية، أن هناك العديد من النظريات العلمية التي طُرحت حول طبيعة بناء الأهرامات ووظيفتها، مستشهداً بما قرأه في أحدث الدراسات المتعلقة بهذا الشأن.

وأضاف الدكتور وسيم السيسي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن إحدى النظريات التي طرحها الباحث “كريس فان دان” تشير إلى أن الأهرامات ربما كانت تُستخدم كمحطات لتوليد الطاقة، اعتماداً على ما يسمى بالصفائح التكتونية التي تقع عليها القارات، وما يصاحبها من اهتزازات تعادل ربع أو نصف درجة على مقياس ريختر.

وأوضح أن هذه الاهتزازات تنتج موجات تحت صوتية تتحول داخل فراغات الهرم الدقيقة إلى موجات فوق صوتية، وعندما تصطدم تلك الموجات بجدران الهرم المبنية بنسبة 55% من صخر الجرانيت الغني بالكوارتز، فإنها تحدث ما يعرف بتأثير البيزو–إلكتريك، وهو نفس المبدأ المستخدم في أجهزة تفتيت الحصوات بالموجات فوق الصوتية.

ولفت الدكتور وسيم السيسي، إلى أن هذه النظرية ترى أن اصطدام الموجات بالجرانيت؛ يولد ما يسمى بـ«الموجات التصادمية»، وهو ما قد يفسر  كيفية إنتاج الطاقة داخل الهرم.

وأشار السيسي إلى أن إحدى التجارب التي استشهد بها أصحاب النظرية تتعلق بوضع تابوت داخل غرفة محكمة الإغلاق داخل الهرم، حيث لم يسمح الإغلاق المحكم بمرور أي شعاع ضوئي، معتبراً أن هذا يدل على دقة هندسية مذهلة وصفها بـ«معجزة عصر الفضاء».

شائعات وادي الملوك

وأكد عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس أن الروايات المتداولة عن وجود ما يُعرف بـ وادي الملوك كلام يقوله غير متخصصين، ووصفها بـ "الخزعبلات".

ونفى خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد  ما وصفه بالكلام الذي يُروَّج حول وجود كائنات قادمة من الفضاء لتبني الحضارة مشددًا على أن هذه الفرضيات كلام غير حقيقي.

وروى حواس موقفه السابق حينما كانت هناك محاولة لوضع هريم مطلي بالذهب فوق الهرم لإحياء تقليد فرعوني قديم، مشيرًا إلى أن هذه المحاولة واجهت حملة ضخمة اتهمته بالتبعية للماسونية وذلك بسبب الخوف غير المبرر والخيالات الواسعة لدى البعض.

الكائنات الفضائية

وأكد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، أن العديد من الروايات المتداولة حول الأهرامات والمذكورة في بعض الكتب المزعومة لا أساس لها من الصحة.

أضاف  زاهي حواس، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على قناة صدى البلد، أن بعض الأشخاص، ابتكروا برديات وهمية وادعوا أنها محفوظة في الفاتيكان، بينما لا وجود لهذه البرديات على الإطلاق، مؤكدًا أن أي مزاعم عن "الإليانز" أو تدخل كائنات فضائية في بناء الأهرامات لا تمت للواقع بصلة.

وأشار حواس إلى أن ما يروج عن استخدام الأهرامات لتوليد الكهرباء أو الاعتماد على "جرانيت" داخل البناء غير صحيح، حيث أن الحجر الجيري هو المادة الأساسية لبناء الأهرامات باستثناء بعض الحجرات الخمس العلوية التي تحتوي على الجرانيت، وأن المصريين القدماء استخدموا مهاراتهم الهندسية لاستغلال الحجر الجيري وجرانيت هضبة الجيزة في البناء بدقة مذهلة.

أوضح حواس أن استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد كشف عن أسماء فرق العمال الذين شاركوا في رفع الحجارة، وأكد أن هذه الاكتشافات التاريخية تنفي تمامًا أي ادعاءات غير علمية حول تدخل كائنات فضائية أو قوى خارقة.

وشدد زاهي حواس على ضرورة التحقق من المصادر العلمية الموثقة قبل تصديق أي كتب أو مزاعم حول الأهرامات، مؤكدًا أن ما يُنشر أحيانًا باسم باحثين أو كتاب لا يمت للحقيقة بصلة، وأن المصريين القدماء وحدهم هم من نفذوا هذه المعجزات الهندسية الباهرة.
 

طباعة شارك زاهي حواس وسيم السيسي الأهرامات الزئبق الأحمر علم المصريات وادي الملوك الكائنات الفضائية

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يوجه بسرعة انتشار سيارات ومعدات الأحياء لسحب مياه الأمطار
  • محافظ بورسعيد يوجه بسرعة انتشار سيارات ومعدات الأحياء لشفط مياه الأمطار من الشوارع
  • وادي مغيدد.. أيقونة لجمال الطبيعة
  • الشؤون الإسلامية تكثّف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
  • قدامك فرصة .. وظائف حكومية شاغرة في جامعة عين شمس
  • مناظرة ساخنة بين زاهي حواس ووسيم السيسي.. الأول: بناء الكائنات الفضائية للأهرامات بدون دليل.. والثاني: كانت تُستخدم في توليد الطاقة
  • هل قامت الكائنات الفضائية ببناء الأهرامات؟.. زاهي حواس يكشف الحقيقة (فيديو)
  • زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات
  • زاهي حواس: لا يوجد دليل أن الكائنات الفضائية بنت الأهرامات
  • لحظة الإدلاء بصوته| محافظ الجيزة: تواجد ميداني لرؤساء الأحياء لمتابعة انتخابات النواب