نيويورك – تاق برس – وكالات – قدم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، ، اقتراحات جديدة لتنفيذ إعلان جدة، بين الجيش والدعم السريع بضمان آلية وطنية إقليمية.

 

وتعتزم بريطانيا طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يقضي بإنشاء “آلية امتثال” لضمان تنفيذ إعلان جدة الموقع بين الطرفين في 11 مايو 2023.

 

وقال الحارث إدريس، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الذي بحث الثلاثاء الوضع في السودان، إن بلاده تطالب بـ “تفعيل آلية تنفيذ التزامات جدة ضمن آلية مشتركة وطنية إقليمية، ويفضل أن يتم تطبيقها في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري أولاً”.

 

https://youtu.be/E3F9Wj8OMyc

 

كلمة مندوب #السودان الحارث إدريس في الجلسة الخاصة بالسودان في #مجلس_الأمن اليوم 12-11-2024 .#الدعم_السريع_منظمة_ارهابية#RSFisTerroristOrganization pic.twitter.com/IgDyh00f0t

— Mahmoud Hassan (@AL_70o0T_) November 12, 2024

واقترح إجلاء قوات الدعم السريع من كافة الأعيان المدنية، وفقًا للفقرة الثانية من إعلان جدة، التي تنص على الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ على المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء وعدم استخدامها في الأغراض العسكرية، من مدن العاصمة الخرطوم الثلاث خلال 10 أيام.

وشدد على أن الجيش ملتزم بفتح ممرات وتخصيص معسكر واحد في كل من الخرطوم وبحري وأم درمان، حيث يُجمع الدعم السريع قواته التي يتم إجلاؤها.

 

وأوضح أن المرحلة الثانية تتمثل في إخلاء الأعيان المدنية في الولايات التي جرى الاستحواذ عليها بعد توقيع إعلان جدة، على أن يبدأ تنفيذها فور استكمال المرحلة الأولى، بحيث تنتهي خلال شهر، تجمع خلاله قوات الدعم السريع في معسكرات متفق عليها.

وقال إدريس إن قوات الشرطة ستتولى مسؤولية نقاط التفتيش في كافة مناطق السودان.

 

وكشف عن شروع الحكومة في وضع خطة لحماية المدنيين مع إعادة تشكيل الآلية الوطنية لحماية المدنيين لمواجهة الفظائع وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الدعم السريع.

ودعا الحارث إلى تقديم الدعم للقوات المشتركة التي تدافع عن دارفور وإشراكها في حفظ السلام وعمليات الرقابة ومراقبة معبر أدري الذي أساءت قوات الدعم السريع استخدامه واستغلته لتهريب السلاح والذخيرة.

 

ودفع باشتراطات عديدة لإبقاء معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد مفتوحًا، في مقدمتها تحديد منظمات الإغاثة لعدد الشاحنات وأسماء الشركات الناقلة والالتزام بخط السير المرسوم.

ونادى بضرورة تشكيل آلية مشتركة تتألف من السودان وتشاد بمعبر أدري، تحت الإشراف والحماية الدولية، على أن تشرف اللجنة السودانية على عمليات التفريغ والشحن للإغاثة بالمعبر.

 

في سياق توصيل المساعدات الإنسانية عرض السفير الحارث الانتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع لقواعد العمل الإنساني خلال الفترة السابقة لفتح معبر أدري، وعدم قبول الدولة بصيغة ادخال المساعدات بمجرد الإخطار، والحديث عن آلية جديدة تحفظ سيادة الدولة، كما حذّر السفير من تحضير قوات الدعم السريع للهجوم على معبر الطينة الحدودي مع تشاد.

 

 

وشدد السفير على ضرورة دعم مجلس الأمن لعمليات الانتقال السياسي السلس وبناء السلام والمصالحات دون تسييس مع التزام الحياد، أي الفصل بين العملية السياسية التي تأتي بعد حماية المدنيين وإيقاف الحرب.

وقدم مدير قسم التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغام، إحاطة إلى مجلس الأمن شدد فيها على توقعات مثيرة للقلق بشأن تصعيد وشيك للصراع.

 

وقال إننا نتلقى تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القتال العنيف وعمليات القتل الجماعي والعنف الجنسي المروع الذي أصبح سمة مميزة لهذا الصراع، فيما تظل النساء والفتيات في قلب المعاناة حيث يعرضهن النزوح والجوع لخطر العنف والاستغلال والإساءة.

 

وأشار الى أن أعمال العنف والعدوان أودت بحياة الآلاف من الناس، فيما يهدد الجوع وسوء التغذية والأمراض بإزهاق أرواح مئات الآلاف، وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يأخذ ما يحدث في السودان على محمل الجد ويتخذ إجراءات عاجلة لمعالجته.

 

وأكد أن المنظمات غير قادرة على الوصول إلى غالبية الأشخاص في مناطق الصراع الساخنة، حيث إن بعض المناطق معزولة تمامًا، بينما لا يمكن الوصول إلى البعض الآخر إلا بعد المرور بإجراءات معقدة.
ودعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الوضع في السودان.

اعلان جدةالحارث إدريسالدعم السريع

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: اعلان جدة الحارث إدريس الدعم السريع قوات الدعم السریع الحارث إدریس مجلس الأمن إعلان جدة معبر أدری على أن

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”

يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

التغيير: وكالات

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.

وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.

وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.

وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.

تمويل إنساني إضافي

وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.

وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.

ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.

كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.

وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.

مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟

عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.

المصدر: BBC عربي

الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • مجلس السيادة يعلن قصف قوات الدعم السريع مقرًا للأمم المتحدة ويوجه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان