كيف تمكنت إسرائيل من تحقيق أهداف استراتيجية؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
تحدث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ساعات فقط من فوزه بالانتخابات.
الأهداف الاستراتيجية الجريئة تنجح عندما تكون مدعومة بتكنولوجيا متفوقة
وبمجرد بدء الإحاطات السرية لانتقال السلطة إلى إدارته، سيشهد ترامب الدليل الواضح على أن إسرائيل أعادت تشكيل التوازن العسكري الإقليمي بإطلاق العنان لقوتها الضاربة بعيدة المدى التي بنتها الولايات المتحدة ضد إيران، حسب ما أفاد د.دانيال غور، خبير في شؤون الدفاع ونائب الرئيس الأول في معهد ليكسينغتون المختص بأبحاث الدفاع والأمن القومي والسياسات العامة في تحليله بموقع الأبحاث الأمريكي. تحول إسرائيلي كبير
في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، دخلت المقاتلات القتالية الإسرائيلية المصنوعة في الولايات المتحدة المجال الجوي الإيراني، وضربت أهدافاً، وعادت سالمة. كانت الحملة الجوية ضربة تقنية متقدمة قللت من شأن إيران كقوة عسكرية.
وكان ذلك بمنزلة تحول بالنسبة لإسرائيل. فقبل عام، أظهر الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مدى عدم استعداد إسرائيل للتعامل مع تحالف من الخصوم عازم على تدميرها بالكامل.
#Breaking: US backing: IDF has received 17,000 tons of American munitions, plans to acquire 20 attack helicopters. Israel initiates local production of Air Force munitions and explosives, expanding assembly lines for tanks and armored vehicles to decrease reliance on the US. via… pic.twitter.com/6eFTLm602n
— Open Source Intel (@Osint613) January 4, 2024ووجدت الحكومات المتعاقبة والمجتمع الإسرائيلي عزاءً زائفاً في الاعتقاد بأن أعداء بلادهم، سواء القريبين أو الخارجيين، ومنهم حماس على وجه الخصوص، لا يمتلكون القدرة ولا الرغبة في تعكير صفو الوضع الراهن.
والأسوأ من ذلك أن الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه أي خطة للرد على هجوم إرهابي كبير على حدوده الجنوبية أو الشمالية.
ومنذ ذلك اليوم، اتبعت إسرائيل استراتيجية جديدة تهدف إلى تدمير حماس وحزب الله وليس مجرد ردعهما.
إعادة إرساء الردعوقال الكاتب "على النقيض من الجولات السابقة من الأعمال العدائية، لن يكون هناك عودة هذه المرة إلى الوضع الراهن قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)".
ورفضت الحكومة الإسرائيلية دعوات، منها من جانب واشنطن، لخفض التصعيد والعمليات العسكرية المحدودة ووقف إطلاق النار .
ولم يعد هدف العمليات العسكرية التوصل إلى وقف إطلاق نار بلا معنى وإعادة إرساء الردع، بل كان لتدمير حماس. وهذا يعني الانخراط في قتال حضري مطول، وهو ربما النوع الأكثر صعوبة من الحرب.
Thank you and if you don't know,we have,our own military Companies,for make our weapons ????????????????
US not limiting military assistance to Israel, but may act later https://t.co/pCr3d02bvj
ولهذه الغاية، يضيف الكاتب، شنت قوات الدفاع الإسرائيلية حملة لهزيمة حماس، والقضاء على قيادتها، وتدمير بنيتها التحتية، وعزلها عن مورديها ومموليها، وأبرزهم إيران.
واستهدفت إسرائيل عمداً هيكل القيادة في حماس وحزب الله، فقتلت العديد من قادة المنظمتين في سلسلة من الضربات الدقيقة للغاية في غزة ولبنان وحتى طهران.
ثم جاء الهجوم المباشر على إسرائيل من قبل إيران في 13 أبريل (نيسان) 2024. وإدراكاً منها أنها تواجه تحالفاً إقليمياً من الخصوم، قامت القوات الإسرائيلية أيضاً بسلسلة من العمليات بعيدة المدى لتدمير مجموعات الأهداف العسكرية الرئيسية بين الحوثيين وفي إيران.
وتابع الكاتب: :نظراً لتمتع إسرائيل بالحماية، كان بوسع الجيش الإسرائيلي أن يخطط وينفذ عمليات هجومية مطولة ضد خصوم مسلحين بعشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف، وكان نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، الذي بُني بمساعدة الولايات المتحدة، قادراً على التصدي لإطلاق آلاف الصواريخ قصيرة المدى".
ونشرت إسرائيل نظاماً دفاعياً متعدد الطبقات، بما في ذلك أنظمة "مقلاع داود" و"سهم" المصممين محلياً، بالإضافة إلى نظام باتريوت الأمريكي.
وساهمت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية البحرية "إيغيس"، التي تستخدم على الأرجح صاروخ "ستاندرد ميسايل 3"، في هزيمة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل. وأرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل مؤخراً أحدث أنظمة الدفاع الصاروخي لديها، وهو نظام الدفاع الجوي المسرحي عالي الارتفاع.
حملة استراتيجية جديدة ضد الخصوموأوضح الكاتب أن الجمع بين الاستخبارات الإسرائيلية وأنظمة الأسلحة التي بنتها الولايات المتحدة هو الذي مكن الجيش الإسرائيلي من شن حملة استراتيجية جديدة ضد خصومها.
وتعتمد قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات هجومية على جبهات متعددة وعلى مدى بعيد على قدرة مقاتلات إف-35 وإف-15 وإف-16 الأمريكية الصنع التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وفي سبتمبر (أيلول)، نفذت طائرات إف-35 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي التي تم تزويدها بالوقود بواسطة ناقلات بي-707 القديمة ضربة بعيدة المدى ضد ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. وألقت طائرات إف-15 آي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نحو 80 قنبلة دقيقة خارقة للتحصينات قدمتها الولايات المتحدة على المقر تحت الأرض لزعيم حزب الله حسن نصر الله.
وفي إطار النظر إلى مستقبل قد تكون فيه العمليات بعيدة المدى أكثر شيوعاً، طلبت القوات الجوية الإسرائيلية طائرات إف-15 وإف-35 إضافية بالإضافة إلى ناقلات وقود جوية جديدة من طراز كاي سي-46.
وتعتمد العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي أيضاً، إلى حد كبير، على الأسلحة والدعم الأمريكي. ويتطلب العمل في التضاريس المعقدة والحضرية تعاوناً جواً برياً وثيقاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
هل ترد إيران على الولايات المتحدة؟
أنقرة (زمان التركية) – وضعت الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى بالتزامن مع تهديدات إيران ووكلاؤها بالانتقام في أعقاب التوترات الأخيرة.
وصرح السفير الإيراني في جنيف والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، علي بحريني، لموقع يورونيوز في 19 يونيو/حزيران الجاري أن طهران ستهاجم الولايات المتحدة إذا “تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء”.
يتفق معظم الخبراء العسكريين على أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تهاجم إيران القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني بالفعل يوم الأحد أن أصل الطائرة الأمريكية “تم تحديده ويخضع للمراقبة” مفيدا أن القواعد الأمريكية في المنطقة “ليست مصدرا للقوة ولكنها نقطة ضعف متنامية”.
وأفاد الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن يوم السبت أنهم سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في هجوم محتمل ضد إيران بالتعاون مع إسرائيل.
وأكد المتحدث العسكري باسم المجموعة، يحيى سريع، في بيان نشره المنفذ الإعلامي للجماعة أنه “إذا شاركت واشنطن في الهجوم على إيران فسيتم استهداف السفن والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر”.
لدى الولايات المتحدة عشرات الآلاف من القوات في الشرق الأوسط، بما في ذلك قواعد دائمة في دول الخليج العربي مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وهي أقرب بكثير إلى إيران من إسرائيل وذلك عبر الخليج الفارسي.
الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
تحتوي هذه القواعد على أنظمة دفاع جوي متطورة ، لكن سيكون لديها وقت تحذير أقل بكثير في مواجهة موجات الصواريخ أو أسراب الطائرات المسلحة بدون طيار. ويعتمد هذا الأمر على عدد الطائرات بدون طيار والصواريخ التي سيتم استخدامها في هجوم محتمل.
ولم تتمكن إسرائيل الواقعة على بعد بضع مئات من الكيلومترات من وقف كل النيران القادمة.
وفقا لمسؤولين أمريكيين ووكالة أسوشيتد برس (AP)، عادة ما يكون هناك حوالي 30 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط، غير أن العدد حاليا يُقدر بنحو 40 ألف جندي في المنطقة.
وارتفع هذا العدد إلى 43 ألفا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران واستمرار هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر.
بعد 13 يونيو/ حزيران الجاري وقت استهداف إسرائيل إيران لأول مرة لوقف برنامجها للتخصيب النووي، بدأت القوات الأمريكية في المنطقة في اتخاذ تدابير احترازية بما في ذلك المغادرة الطوعية للمعالين العسكريين من القواعد لتوقع الهجمات المحتملة وحماية أفرادها إذا ردت طهران على نطاق واسع.
وباتت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى مع تهديد إيران ووكلائها بالانتقام واستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة بالفعل في السابق.
ولعل أحد الاختلافات مقارنة بالهجمات والتهديدات السابقة هو تراجع قدرات وكلاء إيران، حزب الله وحماس، منذ أن دمرتها إسرائيل بعد أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.
وتمتلك إيران أيضا صواريخ بما في ذلك المقذوفات، ولكن ليس لديها الكثير من القوة الجوية بسبب العقوبات الغربية.
وتكرر استهداف قاعدة الأسد الجوية الواقعة في غرب العراق وبها أكبر انتشار أمريكي في البلاد.
في عام 2020 بعد أن اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أطلقت إيران 16 صاروخا على القواعد الأمريكية في العراق. أصابت 11 منها أصابت قاعدة الأسد وسقط عشرات الجرحى.
واستمرت الهجمات ومؤخرا في أغسطس تعرضت القاعدة لضربات من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
في يناير/ كانون الثاني من عام 2024، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على البرج 22 وهو موقع أمريكي صغير بالقرب من الحدود السورية في الأردن. وكانت غارة الطائرات بدون طيار أول هجوم مميت ضد القوات الأمريكية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023.
وألقى المسؤولون الأمريكيون باللوم في الهجوم على المقاومة الإسلامية العراقية، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران بما في ذلك كتائب حزب الله.
ينشط الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في البحرين بحوالي 8000 فرد. وتضم قطر قاعدة العديد الجوية، وهي المقر المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية ويمكن أن تستوعب 10 آلاف جندي.
معسكر بويرينغ وعلي السالم والظفرة هي أيضا قواعد جوية مهمة في الكويت والإمارات العربية المتحدة.
وبدأت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق وإسرائيل في إجلاء موظفيها. ويحذر المسؤولون من احتمالية استهداف السفارات بالإضافة إلى القواعد العسكرية.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، في تغريدة عبر منصة إكس نشر قوات إضافية لتعزيز الدفاع الإقليمي قائلا: “حماية القوات الأمريكية هي أولويتنا القصوى”.
Tags: البرنامج النووي الإيرانيالحرب الاسرائيلية الايرانيةالقوات الأمريكية في الشرق الأوسطالهجمات الأمريكية على إيرانالهجمات الإسرائيلية على إيران