يمانيون:
2025-06-22@16:10:34 GMT

جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

جوهر الصراع بيننا وبين الصهاينة والأمريكان

محمد الفرح

أصل المشكلة أن الأعداء (أمريكا وإسرائيل ومعظم دول الغرب) ينظرون إلى منطقتنا أنها سوق لمنتجاتهم ومواد خام لمصانعهم وثروات نفطية هائلة.

وهي من الناحية الجيوسياسية منطقة إستراتيجية بالإمكان الاستفادة من جزرها وطرق الملاحة فيها ومضائقها البحرية في التحكم بالعالم وفي الصراع مع دول أخرى مناهضة لهم كروسيا وكوريا والصين.

إضافة إلى العداء والكراهية والاحقاد التي يحملونها لنا كمسلمين ونزعة الإستعمار والسيطرة والنزعة المادية الرأسمالية لديهم وكثير من العوامل المختلفة.

وعلى هذا الأساس زرعوا كيان العدو الإسرائيلي ثم أتوا من مغرب الأرض ومن مختلف أصقاعها وتوافدوا من بلدان نختلف معهم في اللغة والشكل والهوية ونختلف حتى في توقيت الليل والنهار.

فجاؤوا بأسلحتهم وجيوشهم وبنوا قواعد عسكرية في بلداننا وحشدوا أساطيلهم للسيطرة على بحارنا وجثموا على صدورنا في هذه المنطقة وأرادوا كتم أنفاسنا وتكميم أفواهنا من أن نرفع أي صوت رافض لممارساتهم أو مناهضاً لاحتلالهم.

ولتثبيت الهيمنة والنفوذ عملوا على اختراق مختلف المجالات في واقعنا فهم يستهدفونا فكرياً وثقافياً وسياسيا واقتصادياً واعلامياً واجتماعياً ويضربونا أمنياً وعسكرياً ويستهدفونا بأساليب ووسائل ناعمة وصلبة بهدف إضعاف هذه الأمه وتفتيتها ليتمكنوا من السيطرة التامة.

في المقابل عملوا على تطويع الأنظمة الخائنة والعميلة واستغلوا مقدراتها وثرواتها واسلحتها وإعلامها فيما يخدم مصالحهم ويوطد هيمنتهم واستغلوا من يتماهى معهم من أحزاب سياسية ومنظمات وأفراد من داخل الأمة ليحولوهم إلى مرتزقة يدافعون عنهم بالوكالة.

كما استفادوا من أي مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية وحتى المشاكل الفكرية والفرقة المذهبية كل ذلك وظفوه فيما يخدم مصالحهم وفيما يحقق هيمنتهم وفيما يمكنهم من البقاء ونهب الثروات ومصادرة القرار وفرض سياساتهم وإملاءاتهم وفيما يخدم أمن إسرائيل ويصفي القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق عمدوا إلى تصفية أي قائد حر يظهر في هذه المنطقة ومواجهة أي حركة تحررية تسعى لاستنهاض أبناء الأمه أو تعمل على توعيتهم وتبصيرهم وقيادتهم إلى بر الأمان.

ويقتلون أي عالم أو مخترع أو مبدع ويدمرون اي منشأة صناعية عسكرية تحديدا وكل من يقف ضد مشاريعهم أو يعاديهم يتخلصون منه ويسعون الى إزاحته…الخ، كل ذلك بهدف أن تبقى لهم الهيمنة والسيطرة الكاملة ونهب الثروات وضمان أمن العدو الاسرائيلي والحكاية في هذا تطول.

أمام كل ذلك لا يوجد حل ولا مخرج إلا في أن تعود هذه الأمه إلى هويتها وإلى الحلول التي قدمها الله لها (والله أعلم بأعدائكم) وقد هدى إلى الحلول الحكيمة كاملة ووعد أن يقف مع من يسير عليها وهو أصدق القائلين.

وهي كفيلة بإخراج الأمه من هذا المأزق إلى بر الأمان.

واثبتت التجارب عبر التاريخ أن مخرج الأمة مرتبط بالإسلام الأصيل وتجربتنا في اليمن تشهد بذلك كما ثبت فعاليتها وتأثيرها في لبنان وفي فلسطين والعراق.

فنحن كعرب ربطت عزتنا وكرامتنا وفلاحنا في الدنيا وفي الآخرة وحتى النصر على العدو ربط بديننا وبالإسلام وليس لنا أي خيار آخر. جربنا القومية وجربنا العلمانية وجربنا كل التوجهات لكنها فشلت وأخفقت ولم توصلنا إلى نتيجة مجدية أو إلى حلول مفيدة في مواجهه هذا العدو.

اذً هذه هي حقيقة الصراع وهذا جوهره ولا حل آخر بدون العودة إلى القرآن وإعلام الهدى وبدون الاعتصام بالله وواقع شعبنا يشهد بذلك.

يقول الله جل شأنه (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)) صدق الله العظيم

سورة آل عمران

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين

علياء الأبيض

في عالم يمر بتغيرات جذرية وتحديات متشابكة، يبقى الإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين سرًا من أسرار قوة الإنسان، وأساسًا ثابتًا لكل نصر حقيقي. فالمؤمن الحقيقي لا يهاب سلاح العدو، ولا يفر من معركة يخوضها بقلبٍ مؤمن يقينًا بالله وبنصره، فهي بمثابة درع يحميه، ويمنحه القوة للاستمرار على طريق الحق والتحدي.

وفي خضم التحديات الجسام، والخطوب التي تعصف بأمتنا، تظهر قيمة الإيمان العميق والعزيمة الثابتة كركيزتين أساسيتين للتمكين والنصر. ليست مجرد شعاراتٍ تردد، بل هما منبع لا ينضب للقوة الحقيقية التي تحول المستحيل إلى واقع، وتبدد ظلام اليأس بنور اليقين والأمل.

تاريخ أمتنا الإسلامية مليء بالدروس والعبر عن رجالٍ خرجوا من معاقل الإيمان، حاملين على أكتافهم إرادة التحدي والصمود، فكان النصر حليفهم في النهاية. فالإيمان اليقين بالله، والتوكل عليه، يوجهان الإنسان نحو العزيمة التي لا تلين، ويمنحانه القوة لمواجهة أصعب المعارك، حتى وإن اشتدت نيرانها.

وفي خضم الحرب، تتجلى تفاصيلها من قتال بالسلاح، وتضحيات، وصبر، وتوكل على الله، فهي عناصر تُبنى عليها انتصارات عظيمة. فالمؤمنون الذين يحملون همة عالية وثقة بالله، يرون في كل معركةٍ فرصة ليثبتوا إيمانهم ويواجهوا الظلم بكل ما أوتوا من قوة، لأنها نابعة من يقين أن النصر من عند الله، وهو المعين المُعز والمنان.

أما العدو الإسرائيلي، الذي يواجه نكسات وخيبات بسبب عدوانه واستهانته بقوة الحق، فهو يتلقى في كل مواجهة الخزي والعار، خاصة عندما يُدحض ادعاءاته من قِبل أبطال متمسكين بحقه، ودينهم، وأرضهم. فالنصر من عند الله، وهو طريقٌ لا يُمكن تعطيله أو إيقافه بقوة السلاح وحدها، وإنما بقوة الإيمان والعزيمة، وبإرادة الرجال المؤمنين.

ومهما امتلك العدو من قوة عسكرية ظاهرية، ودعم دولي، فإن هشاشته الداخلية وجبنه المتأصل يظهران في أوقات المواجهة الحقيقية. جرائمه البشعة واعتداءاته المتكررة على الأبرياء، وكذبه وتأليفه للحقائق، جميعها تزيده خزيًا وعارًا أبديًا. فلا نصر حقيقي يبنى على دماء الأبرياء، ولا عز يدوم على أنقاض الحقوق المسلوبة. مصير هذا العدو هو الزوال، ومآله الهزيمة النكراء، لأنه يقاتل في سبيل الطاغوت، بينما يقاتل المؤمنون في سبيل الله.

عندما يتحد الإيمان العميق مع العزيمة الصادقة، يتحول النصر إلى وعد إلهي لا يتخلف، وتأييد رباني لا يخذلكم. فالنصر من الله للمؤمنين الصادقين ليس مجرد أمل، بل هو نتيجة حتمية لصدق التوكل، وكمال الاستعداد، وبذل الجهود في سبيل الله. لقد أثبت التاريخ، وتُثبت الأحداثُ الراهنة، أن الله ينصر من نصره، وأن ظلام الباطل ينهار أمام إرادة الحق المدعومة برعاية الله وحفظه.

فالإيمان العميق والعزيمة التي لا تلين هما السلاح الأشد فاعلية في معركة الحق ضد الباطل. بفضلِهما تصنع الانتصارات، وتُدكُّ حصون الظلم، ويُحقق وعد الله بالنصر للمؤمنين، والخزي والعار للعدو الصهيوني، حتى يُزال الباطل ويظل الحق ظاهرًا جليًا.

مقالات مشابهة

  • المسرحية الفاضحة
  • الصهاينة يشكون التكتيكات الإيرانية ويصفونها بحرب استنزاف
  • ايران والعرب والصهاينة والأمريكان .. 
  • الصدر: الصهاينة ضربوا إيران ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن بقرار من ترامب
  • فضل الله: الخطاب الاستفزازي والاقصائي يخدم من يريدون إبقاء الوطن مهتزا وغير مستقر
  • نائب حزب الله: إيران نجحت في فرض توازن ردع وهي في موقع قوة
  • كاتس يهدد بالقضاء على حزب الله.. وخامنئي يرد: العدو يُعاقب الآن
  • إيمانٌ عميقٌ وعزيمةٌ لا تلين
  • الأمين العام لحزب الله: لسنا على الحياد بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل “إسرائيل” و‏أمريكا
  • حزب الله عن الصراع الإسرائيلي الإيرانى: لن نقف على الحياد