"بوريل" يقترح تعليق الحوار الأوروبي مع "إسرائيل" بسبب انتهاكاتها بغزة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بروكسل - صفا
اقترح مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل" بسبب "مخاوف جدية من تورطها في انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي خلال حرب غزة".
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة دبلوماسيين، اليوم الخميس، وفق ما أظهرت رسالة أرسلها بوريل يوم الأربعاء إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قبل اجتماعهم المقرر يوم الاثنين المقبل.
وفي رسالة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أكد بوريل أن "إسرائيل" لم تتعامل بشكل كافٍ مع هذه المخاوف، مما دفعه إلى اقتراح اللجوء إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار.
ويتطلب تفعيل القرار موافقة جميع الدول الأعضاء، ورغم أن الاقتراح يهدف لإرسال إشارة قوية، إلا أن دبلوماسيين أشاروا إلى اعتراض عدد من الدول، ما يعكس الانقسام داخل الاتحاد بشأن الصراع.
وأشار بوريل في رسالته إلى "مخاوف جدية بشأن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في غزة، مؤكدًا أنه "حتى الآن، لم تتعامل إسرائيل مع هذه المخاوف بالشكل الكافي".
والحوار السياسي جزء أساسي من اتفاقية أوسع نطاقا بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تتناول أيضا العلاقات التجارية الوثيقة، ودخلت حيز التنفيذ في حزيران/ يونيو 2000.
وكتب بوريل: "على ضوء الاعتبارات الموضحة أعلاه، سأقدم اقتراحا بأن يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى بند حقوق الإنسان لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل".
وقال ثلاثة دبلوماسيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن العديد من الدول اعترضت عندما أطلع مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي السفراء في بروكسل على الاقتراح، يوم الأربعاء.
وقال أحد الدبلوماسيين إن اقتراح بوريل يهدف إلى إرسال إشارة قوية تعكس القلق إزاء سلوك "إسرائيل" في الحرب.
وسيتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية، وهو الأخير الذي سيترأسه بوريل قبل انتهاء فترة ولايته التي امتدت لخمس سنوات.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: بوريل الحوار الأوروبي غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يستقبل ممثلي المجتمع المدني الأوروبي والعربي لتعزيز الحوار الديني والثقافي
استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الثلاثاء، وفدًا يضم ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الأوروبية والعربية. وتأتي هذه الزيارة في إطار فعاليات "الحوار العربي الأوروبي" الذي تشرف على تنظيمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالقاهرة.
ويُعد هذا اللقاء جزءًا محوريًا من الجهود المبذولة لمد جسور التواصل الفكري والثقافي بين الشرق والغرب، حيث تركزت المناقشات حول محاور رئيسية في مقدمتها بحث دور الدين في تطور المجتمعات واستكشاف كيف يمكن للمبادئ والقيم الدينية أن تسهم بفعالية في التنمية المجتمعية وتحقيق التقدم الشامل.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات وفتح قنوات للحوار البناء والمتبادل بين الثقافات المختلفة، بما يسهم في دعم قيم التسامح، ومواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
يعكس اللقاء التزام مؤسسة الأزهر الشريف بدورها المحوري في تعزيز الخطاب الديني الوسطي، ومكافحة الأفكار المتطرفة، وتقديم النموذج الفكري الذي يعزز قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب والأديان.