هواوي تدعم تسريع التحول الرقمي بمجموعة واسعة من الحلول المبتكرة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أكدت هواوي خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Cairo ICT 2024)، التزامها بدعم مختلف مراحل التحول الرقمي الذكي في مصر، الذي تشارك فيه تحت شعار "تسريع الذكاء الصناعي"، بصفتها الشريك التكنولوجي خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري في مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
وخلال المعرض، تستعرض هواوي مجموعة شاملة من منتجاتها والحلول الرائدة في مجال اتصالات البيانات والشبكات الضوئية وتخزين البيانات والحوسبة السحابية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تم تصميمها لتلبية احتياجات العملاء في مراحل مختلفة من التحول الرقمي. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم هواوي Huawei eKIT لتمكين شركاء التوزيع والشركات الصغيرة والمتوسطة بالمنتجات والحلول التي تقود مرحلة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك هواوي خلال مشاركتها في معرض AIDC-Expo، الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط، والذي ينطلق لأول مرة خلال معرض Cairo ICT 2024، حيث تعرض هواوي أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والسحابة عبر القطاعات المختلفة، كاشفة عن قدراتها الكاملة في تمكين الصناعات من بناء البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجاهزة للذكاء الاصطناعي.
وعلاوة على ذلك، تؤكد هواوي التزامها بمستقبل مستدام من خلال استكشاف كيفية استفادة الصناعات من التكنولوجيا الخضراء، وستعرض أحدث منتجاتها وحلولها للطاقة الرقمية، بما في ذلك مرافق الطاقة الشمسية الذكية ومركز البيانات، وPower-M لدعم مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة.
وفي هذا الإطار، قال السيد جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر: "تعد التكنولوجيا الرقمية حجر الزاوية للثورة الصناعية الرابعة، حيث تفتح افاقاً جديدة من زيادة الإنتاجية وتمهد الطريق نحو مستقبل مليء بالإمكانيات غير المسبوقة.
ومن هنا تحرص هواوي على تمكين الصناعات من استغلال قوة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لتسريع الابتكار وتحسين العمليات وخلق قيمة أكبر للشركات، وبالتعاون مع عملائنا وشركائنا، نعمل سوياً على تطوير حلول مبتكرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، لتمكينهم من الاستفادة من فرص جديدة للتحول الرقمي".
تؤكد هواوي من خلال مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 التزامها الراسخ بدفع عجلة التحول الرقمي في مصر، وذلك من خلال مشاركة خبرائها أفضل الممارسات والمعرفة مع أبرز الخبراء في الصناعة بمختلف المجالات في الجلسات النقاشية، ومن بينها الجلسة النقاشية بعنوان "ما وراء الأفق الرقمي: اتجاهات التكنولوجيا المبتكرة التي تشكل المستقبل" والتي تقدم رؤى حول التقنيات التي من شأنها إعادة تعريف المشهد الحديث، كما ستشارك في ندوة بعنوان "من المدن الذكية إلى كل شيء ذكي: التطور في الشبكات" لاستكشاف تطور الاتصال الحضري ودوره في خلق بيئات معيشية أكثر ذكاءً.
وفي الوقت نفسه، ستشارك هواوي بفعالية في جلسات نقاشية ضمن AIDC-Expo و Cairo ICT، مؤكدةً التزامها بتعزيز الابتكار الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في AIDC-Expo، ستشارك هواوي في جلسة بعنوان "العصر الجديد للذكاء الاصطناعي وتأثيره على مراكز البيانات"، حيث ستسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البنى التحتية الرقمية.
أما في Cairo ICT، فستشارك هواوي في جلسة بعنوان "القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا"، حيث ستستعرض كيف يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تكون محركًا رئيسيًا للتطورات التقنية، كما ستشارك في جلسة أخرى بعنوان "المدن 4.0: دور التكنولوجيا والبيانات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، التي تناقش كيفية تكامل التكنولوجيا والبيانات لتعزيز التنمية المستدامة.
وتتيح هواوي الفرصة لرواد معرض Cairo ICT 2024 لزيارة جناحها في (القاعة 2-2C3) بالمعرض، من أجل الاطلاع على أحدث مجموعة من محفظتها من أحدث الحلول التكنولوجية، التي تخدم صناعات مختلفة مثل والتمويل والتعليم والرعاية الصحية، جنبًا إلى جنب مع سلسلة من المنتجات الرائدة الجديدة، وهي الحلول والمنتجات التي تم تصميمها لدعم العملاء في قيادة التحول الرقمي والذكي، وبالتالي دعم التحول الرقمي والنمو الاجتماعي والاقتصادي في مصر.
وعلاوة على ذلك، ستعقد هواوي العديد من مذكرات التفاهم مع الشركاء والموزعين المحليين، بهدف إنشاء نظام بيئي يحفز نمو الصناعة والابتكار وبالتالي دفع قوة التحول الرقمي.
الجدير بالذكر أن جناح هواوي يقع في القاعة Hall 2- 2C3 وفي معرض AIDCHall 3- 3C7 مع شركائنا المحليين، أبرزهم مانتراك، وميترا، وريدنجتون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التحول الرقمی فی معرض
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي.. قرار يصنع المصير
د. ذياب بن سالم العبري
ليست كل لحظة تمنح المؤسسات فرصةً للنجاة، ولا كل زمن يسمح بإعادة المحاولة. فبعض القرارات، حين تتأخر، لا تنتظرك النتائج؛ بل تسبقك العواقب.
في زمنٍ يُعاد فيه تشكيل المفاهيم، وتتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، لم يعد البقاء للأقوى ولا للأكبر، بل للأذكى فهمًا، والأجرأ تحرّكًا. لم تعُد المؤسسات على خط انطلاق مشترك، بل على مفترق مصيري: إما أن تختار التحوّل الرقمي بوعي وجرأة، أو تتخلّف عن الركب دون أن تدري.
والتحوّل الرقمي لم يعد تحسينًا تقنيًا تفرضه الموجات، بل قرارًا مصيريًا يعكس نضج المؤسسة، ويكشف قدرتها الحقيقية على عبور المستقبل. وهو في جوهره، ليس مجرد إدخال أدوات رقمية على العمليات، بل تغييرٌ شامل في طريقة التفكير، ونمط تقديم الخدمات، وآلية اتخاذ القرار، بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم قيمة أكبر للمستفيد، بكفاءة أعلى، ومرونة أشمل.
إنه ليس مشروعًا يُضاف إلى الخطط، بل عقليةٌ تتجسّد في كل إجراء، وإرادةٌ تواجه التعقيد بالشجاعة لا بالتردد.
كم من جهةٍ اقتنت أحدث الأنظمة، لكنها ظلت رهينة البيروقراطية؛ لأن طريقة التفكير لم تتغير، ولم تتجدد أدوات القرار فيها. فليست التقنية بذاتها من يصنع التحوّل، بل وعي المؤسسة بها، وجرأتها على توظيفها وتطويعها، وقيادتها بمنطق جديد وروح متجددة.
وهنا تتجلّى أهمية القيادة الواعية، القادرة لا على إدارة التغيير فحسب؛ بل على إشعاله. القائد الحقيقي لا ينتظر خارطة الطريق، بل يصنعها. يمنح الثقة، ويرسم الرؤية، ويفتح النوافذ أمام فرق العمل لتبدع وتتفوّق، بدل أن تنغلق خلف جدران اللوائح.
ومن قلب هذا المشهد المتحوّل، يبرز الذكاء الاصطناعي لا كترفٍ عصري؛ بل كأداة حيوية لإعادة تشكيل القرار المؤسسي. بقدرته على تحليل البيانات، ورصد الأنماط، وتوليد البدائل، يتحوّل إلى محرّك فاعل يعيد تعريف كفاءة الأداء، ويختصر الزمن، ويقلّص الهدر، ويمنح القرار عمقًا لم يكن متاحًا من قبل.
لم تعد المؤسسات في سباق على امتلاك الأدوات، بل في سباق على الذكاء في إدارتها، والقدرة على تسخيرها بمنطق استباقي. فما كان يُنجز في سنوات، بات يُختصر في أشهر. والسؤال: هل يليق بنا أن نُواصل السير بخوف، بينما العالم يركض بثقة نحو المستقبل؟
نحن بحاجة إلى نمط تفكير جديد، لا يرى في التحوّل الرقمي تهديدًا للاستقرار، بل فرصةً للتجديد. تفكير يُبنى على الشفافية والمعرفة، يُعلي من قيمة الموظف كشريك في الإنجاز، ويضع المواطن في قلب الأولويات، ويرى في التقنية مخرجًا ذكيًا لا عبئًا إداريًا.
السؤال لم يعد: هل نرغب في التحوّل الرقمي؟ بل: هل نمتلك الجرأة لنبدأ به فعلاً؟ هل نملك القادة الذين يُشعلون الفكرة، لا أولئك الذين يُطفئون جذوتها بالتردد؟ هل نحرّر التقنية من الأقفاص لنقود بها، لا أن نتذرع بها؟
القرار لم يعد خيارًا إداريًا مؤجلًا؛ بل أصبح اختبارًا حقيقيًا لوعي المؤسسة وشجاعتها. فنحن لا نعيش زمن الانتظار، بل زمن المُبادرة. ومن لا يملك الجرأة ليصنع قراره الآن، سيجد نفسه غدًا أسير قرارات الآخرين.
التحوّل الرقمي ليس مشروعًا من ضمن المشروعات؛ بل مستقبلٌ يُصنع الآن، ونافذة من ضوء لا تفتح مرتين. فإما أن ننهض إليه بخطى ثابتة، أو ننسحب من مشهد الغد بصمتٍ لا يسمعه أحد!