عاد علي لاريجاني، المبعوث الخاص للمرشد الإيراني الأعلى والرئيس السابق للبرلمان الإيراني، إلى طهران مساء السبت، بعد زيارة استمرت يومين إلى سوريا ولبنان، حمل خلالها رسالة إيرانية "سياسية-أمنية"، في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة لسوريا.

رسالة إيرانية وسط تصعيد إسرائيلي

اختير لاريجاني لهذه المهمة من قبل المرشد الأعلى، علي خامنئي، ليكون ناقلًا لرسالة تعكس أهمية الظروف الراهنة، وفقًا لموقع رويداد 24 الناطق بالفارسية.

 

وخلال زيارته، التقى بالرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في اجتماعات وُصفت بأنها "بالغة الأهمية".

الدبلوماسي الإيراني السابق عبد الرضا فرجي راد أوضح أن تفاصيل الرسالة التي نقلها لاريجاني لم تُكشف بعد، لكنها تُظهر اهتمام طهران بتقييم مواقف دمشق وبيروت في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. 

وأضاف أن إسرائيل طالبت بوقف استخدام الطرق التي تربط بين سوريا ولبنان لإيصال المساعدات، في خطوة يرى محللون أنها تستهدف عرقلة دعم حزب الله اللبناني.

أهداف الزيارة

بحسب فرجي راد، سعى لاريجاني خلال زيارته إلى:

تقييم الموقف السوري: في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية الموجهة لدمشق ودورها في دعم لبنان.التأكيد على دعم لبنان: وخاصةً مواقف الحكومة اللبنانية ومساعيها لوقف إطلاق النار، وسط استمرار التصعيد العسكري.تعزيز المفاوضات الدولية: مع الإشارة إلى المباحثات التي تُجرى بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الوضع في المنطقة.طهران تنفي التدخل في شؤون لبنان

وفيما يتعلق بلبنان، أكد لاريجاني دعم إيران للحكومة اللبنانية، مع نفي أي نوايا للتدخل في شؤونها الداخلية، مشددًا على أن دعم طهران يقتصر على حزب الله، في ظل التوترات المتزايدة بعد تصريحات رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التي انتقد فيها التدخلات الإيرانية.

إسرائيل تصعد تهديداتها

على الجانب الآخر، تتصاعد التهديدات الإسرائيلية تجاه سوريا، إذ أعلنت تل أبيب أنها ستستهدف أي محاولات لتهريب الأسلحة إلى حزب الله من الأراضي السورية.

كما كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع تصاعد الحرب في قطاع غزة.

رسالة سلام أم تحذير؟

اختيار لاريجاني لنقل الرسالة يعكس مكانته كمستشار بارز للمرشد الإيراني، ويعيد للأذهان مهام مشابهة نفذها سابقًا مثل زياراته للصين لنقل رسائل استراتيجية. 

ومع ذلك، تبقى الرسالة التي حملها خلال هذه الزيارة غير واضحة، لكن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تؤكد أن هدفها الأساسي هو "تحقيق السلام" وسط تصعيد عسكري ودبلوماسي غير مسبوق.

التوتر الإقليمي: بين التصعيد والوساطة

زيارة لاريجاني تأتي في توقيت حساس يضع طهران ودمشق وبيروت أمام اختبارات صعبة، وسط محاولات وساطة دولية وضغوط إسرائيلية مستمرة. 

ويبقى الدور الإيراني محورياً في رسم ملامح المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والعسكرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا لبنان سياسيه تهديدات إسرائيلية إسرائيل

إقرأ أيضاً:

بينهم 20 طفلا.. منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في إيران جراء الضربات الإسرائيلية

أحصت منظمة حقوقية مقرها الولايات المتحدة مقتل 657 شخصا على الأقل، بينهم مدنيون وعسكريون، في الضربات الإسرائيلية على إيران، مستندة إلى مصادر وتقارير من إيران.

وذكرت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا) أن 263 مدنيا على الأقل قتلوا في جميع أنحاء إيران منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في 13 يونيو/حزيران الجاري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإفراج عن محمود خليل.. أمنستي ترحب وتدين استغلال واشنطن الهجرة لقمع التضامن مع فلسطينlist 2 of 2محكمة بملاوي تدين لأول مرة الشرطة بجريمة تعذيبend of list

وقالت "هرانا" إن من بين القتلى 20 طفلا تحققت من هوياتهم، معظمهم في طهران، مضيفة أن 164 من أفراد الأمن قتلوا أيضا، بينما قالت الوكالة إنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كان الـ230 قتيلا مدنيين أم عسكريين.

وأفادت أنه حتى صباح الجمعة بلغ عدد المصابين أكثر من ألفين من المدنيين والعسكريين.

وأشارت الوكالة إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت 21 محافظة من أصل 31 في إيران.

وتعتبر "هرانا" جزءا من منظمة نشطاء حقوق الإنسان غير الحكومية التي تأسست داخل إيران عام 2005 قبل أن تضطر إلى الانتقال للولايات المتحدة في مواجهة ما أسمته "قمع" السلطات الإيرانية.

وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية تهدف إلى منع طهران من امتلاك قنبلة ذرية. وتنفي طهران نيتها الحصول على سلاح نووي، لكنها تدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني.

وأعلنت السلطات الإيرانية اليوم الأحد أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 224 شخصا على الأقل، بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون ومدنيون. ولم تصدر حصيلة محدثة للقتلى منذ ذلك الحين.

كما تسببت الضربات الإيرانية -التي شنتها طهران ردا على الهجوم- في أضرار بإسرائيل، حيث قتل 25 شخصا على الأقل وجرح المئات، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. القبض على لواء سابق في النظام المخلوع باللاذقية
  • حول تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء القطري ونظيره اللبناني
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 5 أشخاص مرتبطين ببشار الأسد
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • خريطة تكشف المواقع التي تعرضت للضربات الإسرائيلية والأمريكية في إيران منذ 13 يونيو
  • بينهم 20 طفلا.. منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في إيران جراء الضربات الإسرائيلية
  • وزير الاقتصاد والصناعة السوري: زيادة الرواتب خطوة بالغة الأهمية وتحمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية وإنسانية
  • بعد قرار البرلماني الإيراني إغلاق مضيق هرمز.. باحث أمريكي: طهران تحارب ترامب باللغة التي يفهمها
  • مجلس النواب يُدين العدوان الأمريكي السافر على إيران
  • الجيش الإسرائيلي: الضربات الأميركية في إيران "بالغة الأهمية"... الحرب لم تنتهِ بعد