أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، عن تأييدها لتقارير أمريكية أفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد أهداف معينة في روسيا.

وقالت بيربوك، في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورج" إن الأمر يتعلق الآن "بألا يضطر الأوكرانيون إلى انتظار تحليق صاروخ عبر الحدود، بل أن يتمكنوا من تدمير قواعد الإطلاق العسكرية التي يطلق منها الصاروخ".

وأكدت أن هذا ضمن حق كل دولة في الدفاع عن نفسها، لافتة إلى أنه من المعروف منذ مدة طويلة أن الخُضر "ينظرون إلى الأمر بنفس الطريقة التي ينظر بها الشركاء في شرق أوروبا، وكذلك مثل البريطانيين الفرنسيين والأمريكيين.

ولفتت إلى أن بعض الأماكن في أوكرانيا قريبة للغاية من الحدود مع روسيا، ما يجعل الدفاع الجوي غير مجد، لأن الصاروخ يضرب بسرعة كبيرة جدا".

وأضافت: "إذا سقطت الصواريخ والطائرات المسيرة على بلدنا، وإذا تعرضت مستشفيات الأطفال للهجوم، وإذا تعرضت إمدادات الطاقة للهجوم، وإذا تعرضت حياتنا الطبيعية للهجوم، فسندافع عن أنفسنا ".

كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" للدفاع عن القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.

من جانبه، أشاد الرئيس البولندي أندريه دودا بقرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن ضربات عميقة داخل روسيا باعتباره لحظة محورية في الصراع. 

وتمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن، ما يسلط الضوء على دعمها الثابت لأوكرانيا.

لكن انتقد دودا بشكل خاص المحادثة الهاتفية الأخيرة التي أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وأشار دودا إلى أن ألمانيا ربما تسعى إلى إعادة التفاوض بشأن صفقات الطاقة مع روسيا، على الرغم من الأعمال العدائية المستمرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الألمانية أوكرانيا بايدن صواريخ

إقرأ أيضاً:

تزايد نفوذ الحملات الرقمية الخفية يثير القلق.. كيف تعيد روبوتات الدردشة تشكيل آراء الناخبين؟

أظهرت الدراسة أن قدرة روبوتات الدردشة على الإقناع لا ترتبط بالسرد القصصي، بل بكمية المعلومات التي تضخّها للمستخدم، وهو ما يجعل تأثيرها أكثر قوة.

كشفت دراسة نُشرت في مجلة Nature أن محادثة قصيرة لا تتجاوز ست دقائق مع روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تغيّر توجه الناخب السياسي حتى لو استند الروبوت إلى معلومات خاطئة.

وشملت التجارب الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وبولندا، حيث طُلب من المشاركين تحديد تفضيلهم السياسي على مقياس من صفر إلى مئة قبل التفاعل مع نماذج تعتمد على GPT-4o من OpenAI والبديل الصيني DeepSeek. وفي الولايات المتحدة، تحرك مؤيدو كامالا هاريس أربع نقاط باتجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد محادثة مع روبوت مؤيد له، بينما تحرك مؤيدو ترامب 2.3 نقطة باتجاه هاريس عند التفاعل مع روبوت داعم لها، في حين سجلت التحولات الأكبر في كندا وبولندا وبلغت عشرة نقاط في بعض الحالات.

وقال ديفيد راند، أستاذ علوم المعلومات في جامعة كورنيل وأحد مؤلفي الدراسة، إن هذه التحولات قادرة على التأثير في شريحة مهمة من الناخبين.

وأوضح في رسالة إلكترونية لوكالة "فرانس برس" أن واحدا من كل عشرة مشاركين في كندا وبولندا غيّر رأيه عندما سُئل كيف سيصوّت إذا جرت الانتخابات في ذلك اليوم، مقابل واحد من كل خمسة وعشرين في الولايات المتحدة، مع التأكيد على أن نوايا التصويت لا تعكس دائما النتائج الفعلية في صناديق الاقتراع.

سرّ القوة الإقناعية للروبوتات

في دراسة موازية نُشرت في Science، ركز الباحثون على فهم الأسباب التي تجعل روبوتات الدردشة مقنعة إلى هذا الحد. وخلصت النتائج إلى أن هذه النماذج لا تؤثر لأنها تروي القصص بشكل أفضل، بل لأنها تغرق المستخدم بكم هائل من المعلومات، ما يزيد قدرتها على الإقناع.

إلا أن هذا الأسلوب يؤدي إلى ارتفاع مستويات التضليل وانخفاض الدقة. وانخفض أداء GPT-4o من نحو ثمانين بالمئة إلى ستين بالمئة عندما طُلب منه تقديم أكبر قدر ممكن من “الحقائق”، فيما أظهرت التجارب أن النماذج ذات التوجه اليميني كانت أكثر ميلا لإنتاج معلومات مضللة مقارنة بالنماذج اليسارية.

Related ما بعد روبوتات الدردشة: "نباتيو الذكاء الاصطناعي" يرفضون قبول واقع افتراضيدراسة: روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي تبث دعاية روسية"الذكاء الاصطناعي يشوه تصوراتنا".. دراسة تحذر من نصائح روبوتات الدردشة تهديد لشرعية الحكم الديمقراطي

حذّرت ليزا أرجايل من جامعة بوردو، في تعليقها المنشور مع الدراسة في Science، من أن هذه القدرة الإقناعية المعتمدة على معلومات غير دقيقة تشكل "تهديدا أساسيا لشرعية الحكم الديمقراطي".

واعتبرت أن خطورة هذه النماذج تكمن في أن تأثيرها غالبا ما يكون ضمنيا، بحيث يمكن للمستخدم أن يطرح سؤالا عاديا لا علاقة له بالسياسة، ليتلقى إجابة توجهه بشكل غير مباشر نحو سياق سياسي، كما في المثال الذي يذكره الباحثون عن سؤال بسيط حول وجبة العشاء يربطه الروبوت بأحد المرشحين.

الحاجة إلى وعي عام

تشير جيليان فيشر من جامعة واشنطن إلى أن سبب التأثير المضاعف لهذه النماذج قد يعود إلى أن الناس يعتبرون الآلات أقل عرضة للخطأ من البشر، ما يمنح روبوتات الدردشة قوة إقناعية مضخمة. لكنها تؤكد أن ارتفاع مستوى الوعي بطريقة عمل الذكاء الاصطناعي يقلل من قابلية المستخدمين للتأثر.

وترى أن تعزيز فهم الجمهور لحدود هذه التكنولوجيا يشكل خطوة ضرورية لحماية سلامة الأنظمة الديمقراطية، خصوصا في ظل الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ناشونال إنترست: هكذا تخطط ألمانيا بغباء لشن حرب ضد روسيا
  • مبعوث ترامب إلى سوريا يخيب آمال الأكراد
  • مستشار ألمانيا يصل إسرائيل وسط تصاعد الجدل في برلين حول دعم تل أبيب واستئناف تسليحها
  • قانون جديد للتجنيد.. ألمانيا تفعل خطة للمواجهة مع روسيا | تفاصيل
  • برلين تعود إلى تل أبيب.. «السهم 3» يفتح صفحة جديدة بين ألمانيا وإسرائيل
  • ألمانيا تعيد الخدمة العسكرية ضمن خطة جديدة لمواجهة روسيا
  • تزايد نفوذ الحملات الرقمية الخفية يثير القلق.. كيف تعيد روبوتات الدردشة تشكيل آراء الناخبين؟
  • روسيا تُحذر من أي إجراءات أوروبية ضد الأصول الروسية المجمدة
  • روسيا تحذّر من عواقب وخيمة جراء استخدام أصولها المجمدة
  • ألمانيا تدعو شركائها الأوروبيين للحوار مع روسيا