انفراد.. ننشر تحريات الأمن الوطني بـ "خلية الذئاب المنفردة"
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
حصلت الفجر على نص تحريات مباحث أمن الدولة العليا في القضية المتهم فيها إسلام سمير محمد بكار، بالقضية رقم 382 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 11971 لسنة 2024 جنايات الوراق، والمعروفة إعلاميًا بـ "خلية الذئاب المنفردة".
المحدد لها جلسة غدًا الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر الجاري، كأولى جلسات محاكمة المتهم، على أن تكون جلسة المحاكمة أمام الدائرة الأولى جنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني.
وردت معلومات أكدت التحريات أنها تفيد باعتناق المتهم إسلام سمير محمد بكار، واسمه الحركي "زين"، لأفكار جماعة داعش الإرهابية القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم، وكذا تكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم.
كما كان يروج لفرضية المشاركة في قتال داخل وخارج البلاد من خلال تواصله مع كوادر وأعضاء الجماعة المتواجدين خارج البلاد عبر موقع مؤسسة الصقري بشبكة المعلومات الدولية.
من خلال هذا الموقع، تواصل عبر تطبيقين (تليجرام وثريما المؤمنين) مع عضو الجماعة المكنى "المهاجر" لتلافي الرصد الأمني.
وفي إطار سعيه لدى الجماعة لإعداد وتحضير جريمة إرهابية بأسلوب "الذئاب المنفردة"، تستهدف المنشآت العامة والحيوية بغرض الإضرار بالسلام الاجتماعي ومنع مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية داخل البلاد من ممارسة أعمالها، وصولًا لإسقاط الدولة ونظام الحكم القائم.
اتفق مع المذكور على تصنيع عبوات مفرقعة واستخدامها في استهداف مقار السفارات الأجنبية داخل البلاد. ونفاذًا لذلك، أعد "المهاجر" المتهم فكريًا وعسكريًا، حيث تدارس معه تأصيل أفكاره التكفيرية وعلمه طرق تصنيع العبوات المفرقعة، وأمده بملفات إلكترونية تتضمن طرق ذلك التصنيع.
كما رصد المتهم مقر إحدى تلك السفارات بمحافظة القاهرة من خلال تحديد موقعها إلكترونيًا للوقوف على الطرق المؤدية إليها، كما بحث عن أماكن توفير المواد والأدوات المستخدمة في تصنيع المفرقعات في إطار الإعداد والتحضير لاستهدافه بعمل إرهابي.
وجاء نص الاتهامات كما يلي:
وجهت النيابة العامة للمتهم عدة تهم، منها السعي لدى جماعة مقرها خارج مصر تهدف إلى ارتكاب وإعداد جرائم إرهابية داخل مصر، ضد أحد مقار ومكاتب البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتمت إمدادها بجماعة داعش الإرهابية التي يقع مقرها خارج البلاد، وذلك لتعلم طرق تصنيع العبوات المفرقعة واستخدامها في استهداف أحد مقار البعثات الدبلوماسية بمحافظة القاهرة، على النحو المبين بالتحقيقات.
كما وجهت له النيابة العامة تهم تلقي، بالطريقة المباشرة، بقصد ارتكاب جريمة إرهابية في الداخل، تدريبًا وتعليمًا على صنع واستعمال الأسلحة التقليدية لاستخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وهي طرق تصنيع العبوات المتفجرة وطرق تفجيرها، لاستخدامها داخل البلاد، على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أنه استخدم موقعًا على شبكات المعلومات الدولية لتبادل الرسائل وإصدار التكليفات بين الجماعة الإرهابية والمعلومات المتعلقة بأعمال وتحركات الإرهابيين والجماعة الإرهابية في الخارج، لتدارس أفكارهم وتلقي التدريبات والتعاليم، وتبادل المعلومات عن العمليات الإرهابية التي نفذتها تلك الجماعة، كما هو مبين بالتحقيقات.
كما قام بإعداد وتحضير لارتكاب جريمة إرهابية، من خلال رصد مقر أحد السفارات الأجنبية الكائنة بحي المعادي بمحافظة القاهرة، على النحو المبين بالتحقيقات.
وأمر النيابة العامة بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، لمعاقبة المتهم وفقًا لمواد الاتهام الواردة في أمر الإحالة، مع استمرار حبسه على ذمة القضية، وأمرت بندب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البعثات الدبلوماسية الذئاب المنفردة النيابة العامة تبادل الرسائل تبادل المعلومات جنايات أمن الدولة العليا شبكة المعلومات الدولية مباحث أمن الدولة من خلال
إقرأ أيضاً:
اعتراف بارز يكشف حجم حضور «حزب الله» داخل جماعة الحوثي
ويأتي هذا الاعتراف النادر، الذي أُعلن خلال خطاب تأبيني عقب مقتل طبطبائي بغارة إسرائيلية دقيقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليؤكد حجم انخراط «حزب الله» في الملف اليمني، ويكشف جانباً من علاقة الحزب العسكرية المباشرة بالحوثيين.
طبطبائي، الذي أعلنت واشنطن منذ سنوات عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه، كان – وفق قاسم – شخصية مؤثرة «ترك بصمة مهمة» داخل بنية الجماعة، التي أظهرت خلال الأعوام الأخيرة تطوراً لافتاً في قدراتها الصاروخية والهجومية.
دعم عسكري ممتد ويرى مراقبون أن هذا التصريح العلني يشكل أول اعتراف مباشر من قيادة «حزب الله» بدور أحد أبرز قادته في تطوير القدرات العسكرية للحوثيين، وهو ما يعزز ما تسرّب سابقاً عن وجود مدربين ومستشارين من الحزب داخل اليمن.
وتقول مصادر عسكرية إن طبطبائي يعد من أبرز قادة «قوة الرضوان»، الوحدة المتخصصة في التدريب والتسليح والدعم العملياتي.
وقبل طبطبائي، عمل عدد من قادة القوة في فترات مختلفة داخل اليمن، بينهم محمد حسين سرور (أبو صالح)، وعلي عادل الأشمر (أبو مهدي)، وإبراهيم عقيل، وباسل مصطفى شكر، وجميعهم قُتلوا في ضربات إسرائيلية خلال العامين الماضيين، وفق تقارير منصة «ديفانس لاين» العسكرية.
دلالات سياسية وأمنية
تزامنت تصريحات قاسم مع رسائل عزاء مكثفة بعثها كبار قادة الحوثيين، والتي اعتبرها محللون «إشارة واضحة» لرغبة الجماعة في استمرار التصعيد الإقليمي، خصوصاً بهدف إبقاء جبهة لبنان مشتعلة بما يوفر غطاءً لعملياتها في البحر الأحمر.
وتخشى الجماعة – بحسب خبراء يمنيين – من أن أي تهدئة في لبنان أو غزة ستدفع إسرائيل إلى توجيه تركيزها نحو ضرب البنية العسكرية للحوثيين، لاسيما بعد سلسلة الاغتيالات التي طالت أهم قادتهم، بينهم رئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري، وعدد من أعضاء حكومة صنعاء غير المعترف بها.
واشنطن: «مطلوب لزعزعة الاستقرار» كانت الولايات المتحدة قد أدرجت طبطبائي ضمن قوائم المطلوبين، مؤكدة أنه لعب دوراً محورياً في «زعزعة استقرار المنطقة». ونشر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» إعلاناً رسمياً تضمن وسائل للتواصل عبر «تلغرام» و«واتساب» و«سغنال»، إضافة إلى خط اتصال عبر متصفح «تور» للإبلاغ عن أي معلومات تتعلق به.
ويعيد هذا الكشف إحياء النقاش حول مستوى الدعم الإيراني – عبر «حزب الله» – للجماعة الحوثية، وحجم الدور الذي لعبه طبطبائي في تطوير قدراتها خلال سنوات الحرب، في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي وتزداد المخاوف من اتساع رقعة المواجهة.