18 نوفمبر خلال 9 أعوام.. غارات العدوان السعودي تدمر مشاريع المياه والأحياء السكنية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 18نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، 2016م، و2021م، ارتكابَ جرائم الحرب، مستهدفاً المناطق السكنية والمنازل ومزارع تربية المواشي، ومشروع ومصنع مياه، بغاراته الوحشية، وقصفه المدفعي والصاروخي على المدنيين والأعيان المدنية، في محافظات تعز، وذمار، وصعدة.
أسفرت تلك الغارات عن استشهاد طفلة وجرح 6 آخرين، وموجة من النزوح والحرمان، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وتراجع الإنتاج الزراعي، وتداعياته على الاقتصاد الوطني.
وفي ما يلي أبرز التفاصيل:
18 نوفمبر 2015.. جريح في قصف سعودي على مصنع مياه بصعدة
في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغارات طيرانه الحربي مشروع مياه الحمزات ومصنع السلام للمياه المعدنية في منطقة الخفجي بمديرية سحار بمحافظة صعدة.
أسفر هذا القصف عن تدمير كامل للبنية التحتية للمشروع والمصنع، وإصابة مواطن بجروح، وانقطاع المياه عن آلاف السكان والنازحين في المنطقة.
يأتي هذا الاستهداف المباشر لمصدر المياه الرئيسي في المنطقة في إطار حملة ممنهجة تشنها قوات العدوان على البنية التحتية المدنية في اليمن، لا سيما في محافظة صعدة، فبعد تدمير عشرات السدود والخزانات المائية، يستهدف العدوان مشاريع المياه الصغيرة والمتوسطة، بهدف حرمان المدنيين من المياه الصالحة للشرب، وتجويعهم وتشريدهم، في عقاب جماعي.
تسبب هذا العدوان في كارثة إنسانية حقيقية، حيث يعاني السكان والنازحون في المنطقة من نقص حاد في المياه، مما يهدد حياتهم وصحتهم.
ويعاني المزارعون من جفاف أراضيهم، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي ويفاقم الأزمة الغذائية، كما تتأثر الثروة الحيوانية بشكل كبير بسبب نقص المياه، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على تربية المواشي كمصدر رزق.
لا يقتصر تأثير هذا العدوان على معاناة المدنيين، بل يتجاوز ذلك ليؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني، بتداعيات خطيرة متدرجة، فالتدمير المتعمد لمصانع المياه ومشاريع الري يمثل ضربة موجعة للاقتصاد اليمني، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وارتفاع فاتورة الاستيراد، ويقلل من الإنتاج المحلي.
يقول مالك المصنع محمد حسين مسعود الخفاجي: “العدوان استهدف المصنع بعد صلاة الفجر ، وما كان فيه العمال، عادهم ما قد بدأ دوامهم، والحمد لله على سلامتهم، وخسارتي فيه 250 ألف دولار، وكان فيه 8000 ثمانية آلاف كرتون ماء جاهزة للبيع، ومعدات، ونقول للعالم: ما ذنب مصنع مياه السلام ، فهو جزء من مشروع سبيل للمواطنين، ومنه التعليب للبيع، من أين سيشرب أهالي المنطقة، المشروع تدمر هو والمصنع، مع المكائن والمولدات الكهربائية “.
خزان مشروع المياه يبعد عن مصنع التعليب، والمضخة الذي دمرته غارات العدوان بعض الـ (كم) ودمر بالكامل، وجرفت مياهه الأرضي والمدرجات التي تحتها، وحرم أكثر من 3000 مستفيد من شربة ماء نقية، كما هي مواشيهم ومزارعهم، حسب قول أحد المواطنين. ويضيف المواطن: “بات الأهالي مهددين بالعطش، وأراضيهم الزراعية بالجفاف، هذا عدو جبان ما فيه رجولة ولا قيم، ولا دين، يستهدف أهم مقومات الحياة في المنطقة”
بدوره يقول مدير مكتب المياه في بمحافظة صعدة: “الكثير من مشاريع المياه وخزاناتها في المحافظة ومديرياتها تم استهدافها، واخراجها عن الخدمة، بنسبة 80 % من إجمالي المشاريع الموجودة، و20 % باقية على مستوى المحافظة، لا تغطي الاحتياج، ويعاني المواطنون من نقص المياه، وطرق البحث عنها وجلبها من أماكن بعيدة، خاصة في المديريات الحدودية”.
18 نوفمبر 2016.. استشهاد طفلة و5 جرحى في قصف مدفعي للعدوان على تعز:
وفي 18 نوفمبر 2016م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين في حي الجملة بمدينة تعز، بقصف مدفعي جبان.
أسفر القصف عن استشهاد طفلة وجرح 5 أبرياء، وتضرر المنازل، وترويع النساء والأطفال، وموجة نزوح، ومشهدٍ مأساوي للدماء والدموع هزّ ضمير الإنسانية، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني.
كان المنزل هادئاً، يعج بأصوات الضحكات والألعاب، حتى سقطت عليه قذائف المدفعية المدمرة لكل شيء جميل.. طفلة صغيرة، كانت تلعب بدمىٍ بريئة، تنظر إليها أمها بجسد مزقته القذيفة إلى نصفين، قبل أن تكمل سنواتها الأولى، لتودع الحياة وهي لا تزال تحمل براءتها وطفولتها.
في لحظةٍ واحدة، تحولت البيوت الآمنة إلى توابيت خطرة على الحياة، والضحكات إلى صرخات.
خمسة مواطنون آخرون، بينهم نساء وأطفال، أصيبوا بجروح بالغة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كانت الإصابات متفرقة، بعضها بليغ، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يخشون على حياة أحبائهم.
مشهدٌ مؤلم لا يُنسى، ذلك المشهد الذي شهدته ساحة المستشفى، حيث تجمع الأهل والأصدقاء لتقديم واجب العزاء، وتفقد أحوال الجرحى، وكانت دموع الأمهات تنهمر بحرقة على جسد الطفلة الشهيدة، وصرخات الآباء تقطع الحناجر، حيث لم يتمالك أحد نفسه، فكل من رأى جسد الطفلة البريء، شعر بقشعريرة تجري في أوصاله.
يقول جار الطفلة وهو يحملها على ذراعيه ودموعه تنزل على وجهها البريء: :” رهام علي محمد عشر سنوات، ما ذنبها خرجت تشتري روتي “خبز” من البقالة، والله ما راحت لهم، ما يتقون الله، خافوا الله في الأطفال، اتقوا الله في الأبرياء، حسبنا لله ونعم الوكيل، قذيفة من جهة مرتزقة العدوان”.
خرج موكب التشييع حاملاً جثمان الطفلة الشهيدة، وسط غضب واستنكار الأهالي، وسار المشاركون في الموكب وهم يحملون نعش الطفلة، إلى مثواها الأخير، وأمها لا تصدق ما يحدث بعد، كما هو حال والدها، وزميلاتها في المدرسة وصديقاتها في الحي.. كان المشهد مؤثراً للغاية، حيث عبر عن مدى الألم والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
تتكرر هذه المشاهد المأساوية يومياً في العديد من المدن والقرى اليمنية، ويعيش المدنيون في رعبٍ دائم من القصف الجوي والمدفعي، لا يعرفون متى تسقط القذيفة القادمة، ولا أين ستقع، ويعيشون في حالة من الترقب والخوف، وهم يترقبون دوي الانفجارات، لغارات العدوان الوحشية.
ودعت تعز طفلتها البريئة، ودفنتها في مقبرة الشهداء، لتلتحق بآلاف الشهداء المدنيين الذين كانوا في ديارهم وأعمالهم، وأسواقهم ومزارعهم، لا علاقة لهم بالجانب العسكري، وكانت لحظة وداع مؤلمة، حيث ودع الأهل ابنتهم الحبيبة، وهم يرددون عبارات العزاء والمواساة، وتوعد العدوان بالرد الحاسم، وإعلان النفير العام، وتحشيد الشباب إلى جبهات المواجهة، للدفاع عن الأرض والإنسان والسيادة والحرية والكرامة.
إن جريمة استشهاد الطفلة في تعز هي جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها، لن ننسى شهداءنا، وسنظل نناضل من أجل إنهاء هذا العدوان، واستعادة حقوقنا المشروعة في العيش بسلام وكرامة.
18 نوفمبر 2021.. غارات عدوانية سعودية على مزرعة مواطن بذمار:
وفي 18 نوفمبر 2021م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة اقتصادية إنسانية، إلى سجل جرائمه، مستهدفاً بغاراته المباشرة، مزرعة لتربية الماشية تتبع أحد المواطنين في منطقة سامة بمديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار.
أسفرت الغارات عن تدمير المبنى الرئيس للمزرعة ونفوق عشرات الأغنام، وخسائر فادحة للمزارع وقطع أرزاق أسرته.
بعد الغارات كانت أعمدة الدخان وألسنة النيران تتصاعد، وجثث الأغنام في كل مكان، والأهالي يهرعون إلى المكان علهم يخففون من حجم الجريمة لكن بعد فوات الأوان.
في مشهد مؤثر، وقف المزارع وهو يحيط بنظره حول مزرعته المدمرة، والدموع تسيل على وجنتيه، قال بصوت حزين: “لقد دمرت حياتي، ما ذنب هذه الأغنام، ما هي الجريمة التي ارتكبتها، حيوانات عجمية لو كان لها حق الحديث لحاكمتكم يا سلمان، كانت هذه المزرعة مصدر دخلي الوحيد، وعليها كانت تعتمد أسرتي بأكملها، الآن، لا شيء بقي لي، ولكن نؤكد للعدو الجبان أن استهدافه المتعمد لمنازلنا ومزارعنا وكل شيء مدني في اليمن لن يمر دون عقاب، وسيدفع ثمن وحشيته غالياً، وكلنا فداء لهذا الشعب وسنكون بعد اليوم في مقدمة الصفوف”.
يأتي هذا الاستهداف في إطار الحصار الشامل الذي يفرضه العدوان على الشعب اليمني، الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وتسبب في خسائر فادحة للاقتصاد اليمني، ونقص في الإنتاج الزراعي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والاعتماد على الاستيراد الخارجي، مما زاد من معاناة المواطنين، الذين فقدوا مصادر أرزاقهم.
إن استهداف المزارع والبنية التحتية الزراعية في اليمن جريمة حرب بكل المقاييس، وتهدف إلى تدمير حياة المدنيين وتجويعهم وتشريدهم، ودفعهم نحو الاستسلام والخنوع للغزاة والمحتلين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان السعودی الشعب الیمنی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وضع حجر الأساس لترميم مشفى تدمر الوطني
حمص-سانا
في خطوة تهدف إلى تعزيز الخدمات الطبية المتكاملة ومواكبة الاحتياجات الصحية المتزايدة لأهالي مدينة تدمر ومناطق البادية المحيطة، وضع محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى اليوم، حجر الأساس للبدء بأعمال ترميم المشفى الوطني في المدينة.
مدير صحة حمص الدكتور عبد الكريم غالي، أوضح في تصريح لمراسل سانا، أن المشفى مؤلف من طابقين، ولا يزال هيكله الإنشائي بحالة جيدة رغم الأضرار التي لحقت بأعمال الإكساء في فترات سابقة، ويقدم خدماته الطبية ضمن الطابق الأول، مبينا أنه سيتم ترميم الطابق الثاني وتأهيله، على أن تتم عملية ترميم الطابق الأول فور الانتهاء من تجهيز الطابق الثاني.
وأشار غالي إلى أن أعمال الترميم تبدأ مطلع الأسبوع المقبل، وتستمر خمسة أشهر، ويتم بالتوازي التحضير لتجهيز الكادر الطبي والتقني اللازم للعمل.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور محمد العمير، المشرف العام على مشفى تدمر الوطني، على أهمية إعادة تشغيل المشفى كونه يقع في قلب البادية السورية، ويخدم تجمعات سكانية واسعة، لافتاً إلى ضرورة إنشاء قسم خاص للجراحة، نظراً لتكرار حالات الإصابات الناجمة عن الألغام المنتشرة في المناطق المحيطة.
من جهته، أكد رجل الأعمال السوري موفق قداح، الذي تبرع بتكاليف ترميم المشفى بالكامل، أن خدمة الوطن هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل مواطن سوري، داعياً إلى المزيد من التكاتف والمشاركة الفاعلة في إعادة بناء سوريا وتقديم الدعم لكل ما يسهم في تحسين حياة المواطنين.
وخلال جولته في تدمر، التقى محافظ حمص عدداً من وجهاء المدينة، واستمع إلى مطالبهم المتعلقة بإزالة الألغام التي تشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، إلى جانب دعوات لترميم المواقع الأثرية التي تمثل جزءاً جوهرياً من هوية تدمر التاريخية ومكانتها، والإسراع في أعمال تجهيز مشفى المدينة.
مدير صحة حمص 2025-07-31Ali Ghaddarسابق غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي انظر ايضاً مدير صحة حمص: البدء بخطة طوارئ لتحسين الخدمات الصحية وقريباً مشفى متنقل في مدينة القصير حمص-سانا أعلن مدير صحة حمص الدكتور رضا العمر أن المديرية بدأت بخطة طوارئ
آخر الأخبار 2025-07-31غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي 2025-07-31التنمية الإدارية تنشر قائمة جديدة للمفصولين تعسفياً من وزارة الإدارة المحلية 2025-07-31تجار ومصدّرو الخضار والفواكه: قرار منع الاستيراد ضرورة لحماية الإنتاج المحلي وتوفير بيئة تنافسية له 2025-07-31وزير الإعلام: إسرائيل لا ترى بعين إيجابية وجود سوريا الجديدة بل تريدها ممزقة 2025-07-31حملة “شفاء 2” تستمر بتقديم خدماتها الطبية والجراحية المجانية في سوريا 2025-07-31أطباء بلا حدود: الوضع في غزة كارثي مع أسوأ سيناريو للمجاعة 2025-07-31تقييم بيئي لمعرفة حجم الضرر بالغطاء النباتي نتيجة الحرائق في اللاذقية 2025-07-31مديرية الحج والعمرة تعلن آلية استرداد أموال الحجاج السوريين غير المسافرين 2025-07-31وزير التعليم العالي يتفقد سير الامتحان الوطني لطلاب الطب البشري بجامعة دمشق 2025-07-31الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني والوفد المرافق له في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو
صور من سورية منوعات بحيرة في البرازيل تتحوّل إلى اللون الأزرق في مشهد غريب 2025-07-31 اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية 2025-07-31
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |