تسويات متأخرة على حافة هاوية: أي سيناريوهات ستشهدها حرب غزة ولبنان في ولاية ترامب الـ2؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
نذ إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية أثير جدل واسع بشأن السياسات الجديدة التي سيتبناها البيت الأبيض تجاه الكثير من الملفات الساخنة يتصدرها آفاق الحرب التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة وجنوب لبنان ومدى قدرة الإدارة الجديدة على إدارة تسويات من شأنها أن تمهد الطريق لإحياء مفاوضات “حل الدولتين”.
قياسا بالسياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته جو بايدن، لا يبدو أن تغييرا جذريا سيطرأ على السياسة الخارجية الأمريكية خلال الولاية الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أعلن عن سياسة أكثر انكفاءً على الداخل الأمريكي، باستثناء بعض الملفات الساخنة المرتبطة بالمصالح الأمريكية وأمن دولة الكيان الإسرائيلي ومستقبل العلاقات مع روسيا والصين وإيران.
حتى اليوم لايزال شعار “أمريكا أولاً” الذي رفعه ترامب خلال فترة رئاسته الأولى (2017 – 2021) هو المتصدر بسياسته البرغماتية التي تعود هذه المرة للتركيز على ملفات داخلية مثل الهجرة غير الشرعية، وإعادة هيكلة السلطات، وشطب التوجهات التي أسسها سلفه بايدن لمجتمع الميم، والأهم من ذلك تحقيق نجاحات اقتصادية تعزز مصالح الولايات المتحدة وتقلل من التزاماتها الخارجية، وتقلص انخراط واشنطن في النزاعات العالمية.
على أن دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط لا يعنيها الكثير من ملفات السياسة الداخلية الأمريكية فهي تجد نفسها اليوم معنية بمراقبة الترتيبات التي تجريها إدارة ترامب في سياساتها الخارجية خلال سنوات ولايته الجديدة التي تأتي في خضم حرب محتدمة في قطاع غزة وجنوب لبنان، وانسداد شبه كامل في مسار التسويات الرامية لوقف الحرب ومنع توسعها إلى حرب إقليمية.
يشار في ذلك إلى حالة الترقب المستمرة للشخصيات التي قرر ترامب اختيارها لإدارته القادمة والتي لا يُنظر اليها على أنها مجرد قرارات إدارية، بل رسائل سياسية تكشف توجهات السياسات الخارجية التي ينوي اتباعها، والنهج الذي يمكن أن يتبناه تجاه ما يعتمل من أزمات وحروب في منطقة ملتهبة.
وعلى سبيل المثال شملت قائمة مساعدي ترامب 5 أسماء معروفة بمواقفها المتشددة، الأول مايك هاكابي الذي عينه ترامب سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، والثاني رجل الأعمال اليهودي ستيف ويتكوف المعين مبعوثاً أمريكا للشرق الأوسط، وإليز ستيفانيك المعينة رئيسا للبعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، واليميني المتشدد ستيف بانون المعين كمستشار استراتيجي وأخيرا مارك روبيو المقرر تعيينه وزير للخارجية، وجميعهم لديهم سجل حافل بالانحياز للمصالح الأمريكية والمواقف المتشددة الداعمة للكيان.
مؤشرات سلبية
يمكن اعتبار ملف الحرب الدائرة اليوم في قطاع غزة من أكثر الملفات المعقدة التي سيواجهها ترامب بالنظر إلى مواقفه غير المرحب بها تجاه القضية الفلسطينية والتي بدأت العام 2017 بقراره اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وإغلاقه مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018، وتبنيه عام 2020 “صفقة القرن” التي رفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلا.
هذه الخلفية لا يبدو أنها ستكون كل شيء فترامب سيعود إلى البيت الأبيض حاملا مشاريع كارثية بالنسبة للفلسطينيين بعد إعلانه مؤخرا عن تبني مشروع يقضي بتوسيع مساحة دولة الكيان الإسرائيلي يبدأ “من الضفة الغربية باعتبارها أراضي إسرائيلية”.
يضاف إلى ذلك ما يصفها الإعلام العبري بـ ” وعود ترامب ” بإلغاء جميع القيود والتأخيرات على نقل الأسلحة والمعدات القتالية إلى إسرائيل، ومنح خطط نتنياهو تفويضا مطلقا للتوغل في منطقة بلاد الشام ضمن خطة ” ممر داوود” التي تبدأ من الجولان المحتل وصولا إلى مناطق سيطرة الأكراد في حدود سوريا والعراق.
الأدهى من ذلك وعوده المعلنة بإعطاء حكومة الاحتلال الوقت لإكمال تدمير القطاع وتهجير الفلسطينيين، وتكثيف المشروع الاستيطاني والتعجيل بانهيار السلطة الوطنية الفلسطينية وتجريدها من أي دور سياسي أو أمنى بل وضرب الرمزية السياسية لوجودها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.
هذه المواقف والمشاريع تجعل من الحديث عن سيناريو محتمل تقوده إدارة ترامب لتسوية سياسية قريبة للحرب في قطاع غزة أمرا مستبعدا، كما تقلل فرص التعاطي الأمريكي العادل مع ” حل الدولتين”.
الملف اللبناني
بالنظر إلى تعقيدات الملف الفلسطيني، تذهب كثير من التقديرات إلى أن لبنان قد يكون المسرح الأول للتسويات التي سيقودها ترامب في حال أفلح في الضغط على حكومة اليمنيين الإسرائيلية للقبول بالتسويات المطروحة المؤيدة دوليا والمرتكزة على أساس تطبيق القرار 1701 بما فيها البند الثاني القائم على القرار 1559، والداعي إلى نزع سلاح كافة التنظيمات العسكرية من جنوب لبنان.
وعلى أن احتمالات نجاح إدارة ترامب في تحقيق تسوية سياسية شاملة للازمة بين إسرائيل ولبنان تبدو غير ممكنة إلا أن نجاحه في تحقيق تسوية محدودة قائمة على تطبيق القرار الأممي 1701 تبدو ممكنة خصوصا وأن ترامب الذي حاول إظهار نفسه كسياسي بأربع في صناعة الصفقات لن يتردد في أن يقود دورا في إنجاز تسوية ما بين إسرائيل ولبنان، على خلفية الفشل الذريع الذي منيت به الإدارة الديموقراطية برئاسة جو بايدن في تحقيق أي تسويات في هذا الملف خلال الشهور الماضية.
وبعيدا عن تعقيدات التسوية الشاملة، فإن المرجح أن تدعم إدارة ترامب الترتيبات الجارية اليوم بشأن تطبيق القرار الأممي 1701 في ظل التقارير التي تتحدث عن تفاعل حكومة الكيان إيجابيا مع المقترحات الأمريكية لوقف النار في ظل الوعود التي منحت الحكومة الإسرائيلية بمنحها الحق في التصرف عسكريا لمواجهة أي خروقات للاتفاق.
وقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في العام 2006، استهدف بالمقام الأول تحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد في جنوب لبنان، وتعزيز قوة “اليونيفيل” وزيادة عددها ودورها في مراقبة الخط الأزرق ودعوة الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في جنوب لبنان بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية.
كما تضمن بندا ينص على منع أي وجود مسلح لحزب الله جنوب نهر الليطاني وفرض حظر على تسليح أي جهة في لبنان باستثناء الجيش اللبناني، مع تأكيده على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي تم احتلالها خلال الحرب ودعوة المجتمع الدولي لدعم لبنان اقتصاديا وإنسانيا.
استنادا إلى هذه الحيثيات يمكن أن تلعب إدارة ترامب دورا في إنجاز مشروع الاتفاق المطروح على طاولة أطراف، الذي سيعمل على تلبية مطالب لبنان بوقف الحرب وضمان الدعم الاقتصادي ودعم بناء القدرات الاقتصادية في جميع انحاء لبنان، كما سيضمن أمن إسرائيل واستقرار حدودها الشمالية وعودة النازحين، وتحسين حياة المدنيين على جانبي الخط الأزرق بعد التنفيذ الكامل للقرار، بما في ذلك نشر الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”.
لكن التقديرات تذهب إلى احتمال أن تعمل إدارة ترامب على تعديل لقرار الأممي من خلال إضافة بنود تجعل هذا القرار أساسا لحل دائم وشامل، من طريق إعطاء حكومة الكيان حرية أكبر للتعامل مع التهديدات العسكرية ومنحها الحق في الدفاع عن نفسها، مقابل منح لبنان حوافز اقتصادية على شاكلة السماح لها باستغلال موارد الغاز الطبيعي في مياهها على البحر المتوسط، وهي التعديلات التي يتوقع أن يرفضها حزب الله الذي يطالب بتنفيذ القرار الأممي دون أي إضافات.
وثمة أوراق ضغط يمكن أن تمارسها إدارة ترامب على الحكومة اللبنانية لتمرير مشروع ومنها ورقة قطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية عن لبنان، كما يمكنها أن تستخدم الحرب الإسرائيلية الحالية ذريعة لمطالبة الحكومة اللبنانية القبول بأي صيغة معدلة للقرار الأممي وتحمل مسؤولية أي إخفاقات في هذه الترتيبات.
العلاقات مع إيران
يصعب الحسم أن إدارة ترامب ستدخل في مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران، وقد أكد ترامب في غير مرة أنه لن لم يأت إلى البيت الأبيض ليشعل حروبا بل لوقف الحروب المشتعلة بما يقلل من الالتزامات الخارجية للولايات المتحدة، وهذا يعني أن الأهداف المطروحة اليوم على طاولة ترامب، لن تزيد عن تحجيم قدرة إيران وعدم تمكينها من امتلاك السلاح النووي أولا وثانيا تحجيم قدرتها ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
والمرجح أن إدارة ترامب ستستمر في فرض المزيد من الإجراءات والعقوبات الهادفة إلى عزل إيران وإضعاف اقتصادها على المدى القريب، تمهيدا لصفقة جديدة تلبي مطالب الإدارة في الاتفاق النووي.
ومعروف أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى وهو يريد استبداله باتفاق أكثر استدامة وأكثر شمولية بما يشمل البرنامج النووي والبرنامج الصاروخي.
وفقا لذلك لن يكون ترامب بعيدا عن اتخاذ سياسة أكثر صرامة تجاه إيران، ربما بمحاولة إعادة فرض المزيد من العقوبات أو تقوية التحالفات الإقليمية للضغط عليها، بما في ذلك سياسة الحد الأقصى من الضغوط دون الذهاب إلى مواجهة مباشرة معها.
وبعيدا عن السيناريوهات التي ترسم مسارا للمواجهة العسكرية بين إسرائيل وأمريكا من جهة وإيران وحلفائها في محور المقاومة من جهة ثانية، ثمة مؤشرات عدة تُرجح حصول تغيير في بوصلة السياسة الإيرانية،
تغيرات قادمة
معروف أن ترامب وخلال فترة رئاسته السابقة انتهج سياسات مثيرة للجدل في الشرق الأوسط خصوصاً ما يتعلق بالدعم المطلق لإسرائيل وملف “اتفاقيات أبراهام” التي أفضت إلى تطبيع للعلاقات بين إسرائيل ودول مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، دون الاهتمام بالوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
هذه السياسة لا يبدو أنها ستتغير كثيرا في فترة ولايته الثانية بفارق أن ترامب سيتعاطى معها في ظل حرب وحشية يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة ومحاولات حكومة نتنياهو الهيمنة على أجزاء من اراضي الضفة والقدس في ظل مواقف دولية غير مسبوقة مؤيدة للدولة الفلسطينية المستقلة على أساس “حل الدولتين” وانتقادات دولية شعبية ورسمية حيال المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
هذه المفارقات أثارت جدلا عالميا بشأن ما إن كانت إدارة ترامب ستستمر في سياساتها الدعمة لإسرائيل وما إن كانت ستنحاز إلى حكومة الكيان في المشاريع التي تتبناها علانية بإعادة تشكيل الخارطة السياسية للشرق الأوسط والتي تحذر كثير من الأطراف الإقليمية والدولية أنها ستقود إلى حالة فوضى واسعة يصعب السيطرة عليها مستقبلا.
تحليل _ أبو بكر عبدالله
المصدر صحيفة الثورة الرسمية
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الخطيب: الخطر الذي يتهدد الشيعة إنما يتهدد لبنان وكل الطوائف
إعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن "نحن اليوم نمر في مرحلة من أخطر المراحل التاريخية التي مررنا بها، بعد كل هذه التضحيات التي ضحينا بها، وبعد كل هذه الإنجازات التي أنجزناها".
واضاف:" اليوم نحن نقول للبنانيين جميعاً إن ما ينشره البعض من أن الخطر يتهدّد الشيعة في لبنان وأن هذا السلاح هو سلاح شيعي وهو يبرّر للعدو الإسرائيلي أن يشنّ حرباً جديدة على لبنان، نقول لهم أن هذا غير صحيح، جرّبتم العدو الإسرائيلي الذي هو عدو لبنان كل لبنان، والخطر الذي يتهدد الشيعة في لبنان، إنما يتهدد لبنان جميعاً ويتهدد الطوائف جميعاً، لذلك السلاح الذي امتلكه الشيعة لم يمتلكوه من أجل الدفاع عن الشيعة وإنما الدفاع عن لبنان عن كل لبنان، فتصوير الموضوع على أن هذا السلاح هو المبرّر لعدوان الإسرائيلي في عملية تشويه الحقائق وإعطاء المبرر ومساندة العدو الإسرائيلي في التخلص من المقاومة ومن سلاح المقاومة".
تابع: "من هنا نقول لهم: إن تمسكنا بالسلاح ليس من أجل الشيعة في لبنان وليس دفاعاً عن الشيعة في لبنان، الشيعة بإمكانهم أن يكونوا كغالبية الطوائف في لبنان التي تمد أيديها للإرتباط بالخارج من أجل ما تتصوره دفاعاً عن وجودها الطائفي، هذا التصور الخاطئ، أسلحة بأيدي الميليشيات التي شاركت في الحرب الأهلية الداخلية، هذه شاركت في حروب صغيرة وفي حروب حقيرة بين اللبنانيين وبين الطوائف اللبنانية، بين المسلمين والمسيحيين، التي لم نشارك كما ذكرت فيها وكان الموقف التاريخي للإمام السيد موسى الصدر بالوقوف ضد الحرب الأهلية والاعتصام في مسجد الصفا في رأس النبع في بيروت".
وقال: "نحن الذي يهمنا هو السلام الداخلي والوحدة الداخلية وأن نكون جميعا على بيّنة من أمرنا بأن المشروع الإسرائيلي هو مشروع ضد لبنان كل لبنان وضد كل الطوائف اللبنانية، والضرر الذي يمكن أن يحصل على طائفة من الطوائف في لبنان سيهدد كل الطوائف الأخرى في لبنان، وجود لبنان هو على المحكّ، لذلك تمسكنا بالسلاح ليس خوفاً على أنفسنا وإن كنا نحن من أيدينا بالنار".
واشار الى ان" الإسرائيلي كان يجنّب بقية الأطراف اللبنانية الحرب حينما يعتدي على لبنان ليس حباً بهم، وإنما من أجل إيجاد الشرخ الداخلي والاتهامات بين الطوائف ولكي يستدعي بعض الطوائف للاستظلال بظلاله وبقوته، وهذه خدعة للبنانيين جميعاً. من هنا السلاح الذي بأيدينا هو السلاح للدفاع عن لبنان ،عن مصير لبنان ،عن كل الطوائف في لبنان، لأننا نحن أساساً في اعتقادنا وهو ما عبّر عنه الإمام السيد موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وكل قادتنا ، كان هذا رأيهم أنه نحن الشيعة في العالم العربي ليس لدينا مشروع سياسي مستقل، نحن مشروعنا هو مشروع المواطنة وهو مشروع أن يكون هناك دولة وأن تكون هناك دولة قوية تستطيع أن تدافع عن سيادتها، نحن حينما تم الاتفاق على تطبيق القرار 1701 مشينا بهذا الاتفاق أو بهذا المشروع، الدولة ماذا قالت؟ المسؤولون ماذا قالوا؟ قالوا نحن بواسطة الدبلوماسية نستطيع أن نحرر الأرض وأن نحقق الأمن والاستقرار اللبناني وأن ندفع الحرب، ثمانية أشهر ونحن نسأل الحكومة و اليوم بعد ثمانية أشهر أين هي الدبلوماسية؟".
واعتبر أن "الذي نراه أن هذه الدبلوماسية هي موجهة ضد الشعب اللبناني، دبلوماسية لتبرير ولتمهيد الأرض للعدو الإسرائيلي، و حينما تضع بند حصر السلاح ونزع السلاح وسحب السلاح بالتعابير المختلفة هي تمهد الأرض لخلع القوة من يد اللبنانيين وإفساح المجال أمام العدو الإسرائيلي لاجتياح لبنان مرة جديدة، لذلك لن نرضى ولن نقبل، الدولة بمعنى الحكومة بمعنى السلطة السياسية الحالية هي السلطة بما تتخذه من مواقف وخصوصاً بهذا الموقف الأخير هو موقف متواطئ مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب من أجل حفظ أمن إسرائيل ولإيجاد الطريق ولتمهيد الطريق أمام هذا العدو ليفعل في لبنان كما يشاء، كما يفعل الآن في جنوب سوريا وكما يفعل في غزة، أي اتفاق طبقه هؤلاء؟".
وقال:" نحن نُعبّر عن موقفنا بكل صراحة وبكل وضوح لكن لا نريد ان نعطي الاعداء مبرراً وخصوصا لمن يتواطئ مع العدو الاسرائيلي ومع الولايات المتحدة الاميركية ومع بعض الدول العربية من اجل جرنا الى مشكلة داخلية، كما حصل في الماضي ووجهت المقاومة بافخاخ طائفية كما حصل في شويا وكما حصل في الطيونة وغيرها".
وأكد أنه "لهذا يجب ان نملك ارادتنا ورد فعلنا، وان نعلم اننا باذن الله سبحانه وتعالى سنعبر هذه المرحلة كما عبرناها في الماضي، كان عام 1982 اجتياح اسرائيلي للبنان واحتلال عاصمته بيروت ،ولكن النتيجة كانت في عام 2000 وتحرير لبنان، الآن نحن في وضع صعب لكن يجب أن نتحلى بالعقلانية وبالانفتاح وبعدم ردات الفعل التي يمكن أن يجرنا إليها العدو وأن نخطئ في الموقف".
وختم:" أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي هؤلاء المسؤولين ليأخذوا القرار الصحيح وليكونوا مع مصلحة بلدهم وأن يكونوا مع مصلحة شعبهم وأن يكونوا مع مصلحة لبنان، لا أن يجروا وأن يفتحوا الباب للخارج لكي يخرب الداخل اللبناني".
مواضيع ذات صلة حقل ألغام يتهدد العهد والحكومة Lebanon 24 حقل ألغام يتهدد العهد والحكومة 12/08/2025 16:41:36 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 مجازفة خطيرة تهدد الاقتصاد الأميركي Lebanon 24 مجازفة خطيرة تهدد الاقتصاد الأميركي 12/08/2025 16:41:36 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: احذروا.. 4 أوبئة تهدّد لبنان Lebanon 24 بالفيديو: احذروا.. 4 أوبئة تهدّد لبنان 12/08/2025 16:41:36 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج حسن: البعض غير مقتنع بوجود مخاطر إرهابية وإسرائيلية تُهدّد لبنان Lebanon 24 الحاج حسن: البعض غير مقتنع بوجود مخاطر إرهابية وإسرائيلية تُهدّد لبنان 12/08/2025 16:41:36 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً وزير الصناعة نشر تقريرا يسلّط الضوء على عيّنة من المصانع التي تساهم في تلويث نهر الليطاني Lebanon 24 وزير الصناعة نشر تقريرا يسلّط الضوء على عيّنة من المصانع التي تساهم في تلويث نهر الليطاني 16:38 | 2025-08-12 12/08/2025 04:38:21 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تغلق المحال أبوابها أمام انتشار التسوّق الإلكتروني؟ Lebanon 24 هل تغلق المحال أبوابها أمام انتشار التسوّق الإلكتروني؟ 16:30 | 2025-08-12 12/08/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تواكب النمط الفعلي لاستخدام المشتركين.. "ألفا" تعلن عن 7 باقات إنترنت جديدة Lebanon 24 تواكب النمط الفعلي لاستخدام المشتركين.. "ألفا" تعلن عن 7 باقات إنترنت جديدة 16:29 | 2025-08-12 12/08/2025 04:29:21 Lebanon 24 Lebanon 24 عبر مرفأ طرابلس... العراق يدرس إمكانية تصدير النفط Lebanon 24 عبر مرفأ طرابلس... العراق يدرس إمكانية تصدير النفط 16:12 | 2025-08-12 12/08/2025 04:12:53 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة الدفاع إجتمعت في حضور وزيري المالية والدفاع وبحثت بنودا عدة Lebanon 24 لجنة الدفاع إجتمعت في حضور وزيري المالية والدفاع وبحثت بنودا عدة 16:11 | 2025-08-12 12/08/2025 04:11:37 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خبرٌ عن الـ5 دولار في لبنان.. ماذا يكشف؟ Lebanon 24 خبرٌ عن الـ5 دولار في لبنان.. ماذا يكشف؟ 22:56 | 2025-08-11 11/08/2025 10:56:08 Lebanon 24 Lebanon 24 خبرٌ أمني.. وهذا ما قيلَ عن الضاحية Lebanon 24 خبرٌ أمني.. وهذا ما قيلَ عن الضاحية 20:43 | 2025-08-11 11/08/2025 08:43:08 Lebanon 24 Lebanon 24 موجة الحر مستمرة حتى السبت ولكن لا تفرحوا كثيراً.. استعدوا لموجة جديدة في هذا الموعد Lebanon 24 موجة الحر مستمرة حتى السبت ولكن لا تفرحوا كثيراً.. استعدوا لموجة جديدة في هذا الموعد 07:40 | 2025-08-12 12/08/2025 07:40:24 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار Lebanon 24 توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار 22:09 | 2025-08-11 11/08/2025 10:09:51 Lebanon 24 Lebanon 24 عن الكهرباء.. إليكم آخر تصريح لوزير الطاقة Lebanon 24 عن الكهرباء.. إليكم آخر تصريح لوزير الطاقة 18:15 | 2025-08-11 11/08/2025 06:15:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 16:38 | 2025-08-12 وزير الصناعة نشر تقريرا يسلّط الضوء على عيّنة من المصانع التي تساهم في تلويث نهر الليطاني 16:30 | 2025-08-12 هل تغلق المحال أبوابها أمام انتشار التسوّق الإلكتروني؟ 16:29 | 2025-08-12 تواكب النمط الفعلي لاستخدام المشتركين.. "ألفا" تعلن عن 7 باقات إنترنت جديدة 16:12 | 2025-08-12 عبر مرفأ طرابلس... العراق يدرس إمكانية تصدير النفط 16:11 | 2025-08-12 لجنة الدفاع إجتمعت في حضور وزيري المالية والدفاع وبحثت بنودا عدة 16:07 | 2025-08-12 لجنة البيئة ناقشت موضوعاً يهم البلديات.. ما هو؟ فيديو لا يحمل جواز السفر السوري.. عبد المنعم عمايري يكشف سراً عنه لا يعرفه كثيرون (فيديو) Lebanon 24 لا يحمل جواز السفر السوري.. عبد المنعم عمايري يكشف سراً عنه لا يعرفه كثيرون (فيديو) 09:22 | 2025-08-12 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو) Lebanon 24 وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو) 07:34 | 2025-08-11 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو) Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو) 01:28 | 2025-08-11 12/08/2025 16:41:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24