اليونيسكو تمنح 34 موقعا اثريا لبنانيا حماية معززة … تعرّف اليها بالاسماء
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
مع ارتفاع وتيرة العدوان الاسرائيلي على لبنان منذ أيلول الفائت واشتداد الضربات الجوية، لم يتوانَ العدوّ الاسرائيلي عن استهداف العديد من المراكز الأثرية من بينها مساجد وكنائس وبيوت قديمة، اضافة الى مبانٍ بلدية وأسواق تجارية تراثية، ما أثار قلقاً كبيراً لدى الحكومة اللبنانية من تعرّض المزيد من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية للتدمير، سيّما وأنها تمثل جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية والتاريخية للبنان، وهذا الأمر يشكّل انتهاكاً للقوانين الدولية وقرارات حفظ التراث العالمي التي يضرب العدوّ بها عرض الحائط ويتجاوز بشغفه للتدمير كل الحدود.
ولعلّ هذه الاستهدافات لا تمثّل اعتداءً على التراث الثقافي وحسب، بل هي أيضًا تحدٍ صارخ للقيم الإنسانية التي تسعى إلى الحفاظ على تاريخ الشعوب وهويتها، ويمتدّ تأثيرها إلى المستقبل بحيث يصبح من الصعب على الأجيال القادمة فهم تاريخها وثقافتها. ناهيك عن أنّ فقدان هذه المواقع يمكن أن يؤثر أيضاً على السياحة والاقتصاد المحلي، مما يراكم الأزمات ويزيد من حجم المعاناة في لبنان. لذلك كان لا بدّ من التحرّك الفوري للبحث في كيفية حماية هذه الآثار من هجمات إسرائيل العنيفة خصوصاً بعد أن طالت قلعة بعلبك وتسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية.
وبناء على طلب لبنان والتشاور المستمر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والثقافة محمد المرتضى ، انعقدت بعد ظهر أمس جلسة طارئة في مقر منظمة اليونيسكو وذلك بطلب ومتابعة من قائم بأعمال بعثة لبنان لدى الاونيسكو السفير مصطفى أديب الدورة الإستثنائية للجنة الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح في مقر الاونيسكو، حيث اعتمد أعضاء اللجنة قراراً بمنح الحماية المعززة للممتلكات الثقافية في لبنان سيما المواقع اللبنانية المدرجة على لائحة التراث العالمي مثل بعلبك وعنجر وصور.
ماذا تعني الحماية المُعزّزة؟
جاء في بيان وزارة الخارجية اللبنانية أن "الحماية المعززة تعني أنه يحظر التعرض للمواقع الثقافية التي أدرجت تحتها وهدمها أو التسبب بهدمها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وأنه يجوز ملاحقة الأفراد الذين ارتكبوا هذه الأفعال أمام المحاكم الدولية بتهمة جرائم حرب، حيث أن لبنان يعمل جاهداً للحفاظ على تراثه وفقاً للإتفاقيات والمواثيق الدولية". وقد تضمّنت هذه اللائحة التي تقدم بها لبنان 34 موقعاً أثرياً وتاريخياً لبنانيا أضيفت لاول مرة الى 55 مواقع عالمية محمية سابقا".
وعلّق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على القرار الصادر لمصلحة لبنان عن اللجنة التابعة لمنظمة الاونيسكو والمعنية بالحفاظ على الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة بالقول أنّ "هذا القرار الذي نصّ على تأمين الحماية المعززة للمواقع الاثرية اللبنانية المهددة بفعل العدوان الاسرائيلي والتي تقدم لبنان بمراجعة بشأنها، يشكل انتصارا للحق وصفعة مدوية للعدو الاسرائيلي المستمر في عدوانه التدميري على لبنان ويشكل رادعا قوياً ضد العدو الاسرائيلي لكون الاعتداء على المواقع الاثرية يعتبر بمثابة جريمة حرب توجب ملاحقة المعتدي امام المحاكم الدولية، شاكراً كل من وزارتي الخارجية والثقافة على الجهد المبذول منوّهاً أيضاً للدور المهم لبعثة لبنان لدى الاونيسكو في سبيل اصدار القرارات ذات الصلة بالمراجعة اللبنانية لحماية المواقع الاثرية اللبنانية. وشدد ميقاتي على ان "المطلوب من كل الدول واصحاب القرار انهاء العدوان الاسرائيلي الدموي والتدميري على لبنان وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1701".
وبالعودة الى اللائحة التي تقدم بها لبنان والتي تضمنّت 34 موقعاً أثرياً وتاريخياً لبنانياً فقد أُدرجت على الشكل التالي:
• موقع "عدلون الأثري"؛ هي إحدى القرى اللبنانية في قضاء صيدا وتشتهر بالمغاور والنواويس الأثرية القديمة التي تعود الى العصر الفينيقي بالاضافة الى الأجران والملاحات.
• موقع "أفقا الأثري"؛ وأفقا هي قرية لبنانية في قضاء كسروان لُقّبت بقرية "الشلالات والأساطير" وتحتوي على مغارة قديمة العهد ومعبد يعود تاريخ بنائه الى عهد الحضارة الهيلينستية وقد أعيد بناؤه في العهد الروماني بالإضافة الى شلال يعتبر من أجمل الأماكن الطبيعية في العالم وله شهرة كبيرة وسط معالم السياحة في لبنان.
• معبد عين حرشا، في قضاء راشيا وهو بقايا معبد أثريّ ضخم يشبه طراز قلعة بعلبك، مبنيّ بصخور عليها نقوش وكتابات لم تفكّ طلاسمها ويعود تاريخه إلى نقش يوناني على إحدى الكتل إلى 114-115 م. • موقع عنجر الأثري؛ تعتبر مدينة عنجر واحدة من أبرز المواقع الأثرية في لبنان والمنطقة، لما فيها من معالم تاريخية ترجع إلى العصر الروماني والاغريقي والأموي، أبرزها السور القديم والقلعة التاريخية.
• موقع "بعلبك الاثري"؛ وتعتبر مدينة بعلبك مرتعاً للمعابد الرومانية الضخمة وتعّد المدينة واحدةً من المدن اللبنانية الجاذبة للسياحة.
• قصر بيت الدين؛ في منطقة الشوف وهو واحد من أهم المزارات السياحية في لبنان.
• بيبلوس(جبيل) وهي تعد من أقدم المدن المسكونة في العالم وتحتوي على مرفأ ومعابد ومدافن ملكية ومسرح روماني وقلعة بحرية وقلعة صليبية واخرى فارسية بالاضافة الى اسواق قديمة ومتاحف وكنائس ومساجد أثرية وهي تعتبر وجهة سياحية هامة.
• قلعة شمع؛ وهي قلعة صليبية في بلدة شمع قضاء صور
• حي الدكرمان في مدينة صيدا، ويسمى الموقع "اثار شارع الشهداء" حيث عثر على آثار من الحقبة الرومانية والهلنستية. وهي عبارة عن مقابر المدينة الرومانية وسورها الهلنستي وطريقها الأساسية.
• قلعة دوبية؛ هي قلعة صليبية تقع بالقرب من بلدة شقرا في جبل عامل . وهي قائمة على أنقاض بناء روماني ويبلغ طولها 125متراً وعرضها 80 متر.
• معبد الهبارية؛ وهو معبد روماني قديم يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي. يقع المعبد في قرية الهبارية من قضاء حاصبيا في محافظة النبطية.
• حصن نيحا او معبد الحصن؛ يقع في قرية نيحا شمال زحلة وهو معبد أثري روماني يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثالث الميلادي.
• جسر جب جنين الروماني؛ وهو يعتبر معلماً جميلاً مهما ويعدّ أول جسر يبنى على نهر الليطاني في وسط سهل البقاع وبحسب تصنيف وزارة الثقافة ومديرية الآثار اللبنانية، يعود إنشاؤه إلى عهد الإمبراطورية الرومانية.
• الجيّة - بورفيرون الاثرية وهي مدينة تاريخية لبنانية تضم الآثار الفينيقية واليونانية والرومانية والعربية.
• قلعة الحصن - كيفون وهي من القلاع الأثرية في لبنان
• موقع الخرايب الاثري؛ وتقع بلدة الخرايب التاريخية بين مدينتي صيدا وصور على الخط الساحلي وتشتهر بمعالمها الاثرية والسياحية
• معبد مجدل عنجر؛ ويعود تاريخ بناء المعبد الى الحقبة الرومانية
• معبد نحلة؛ هو معبد روماني قديم يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي، ويقع في محافظة البقاع في لبنان. • نهر الكلب الاثري؛ يوجد على ضِفافه العديد من الأثار والنُصب التي تَشهد لحقبات مختلفة منذ العصور القديمة
• متحف بيروت الوطني؛ وهو المتحف الرئيسي للاثار في لبنان
• متحف سرسق - (متحف نقولا إبراهيم سرسق) في بيروت؛ وهو عبارة عن قصر اثري تحول الى متحف للفنون الحديثة والمعاصرة
• ام العمد (العواميد) هو موقع أثري من العصر الهلنستي بالقرب من بلدة الناقورة في لبنان
• قلعة الشقيف؛ بناها الرومان وزاد الصليبيون ابنيتها، ورممها فخر الدين الثاني.
• قلعة دير كيفا (ميرون) - جنوب لبنان هي إحدى القلاع الصليبية المبنية على بقايا قلعة فينيقية.
• قلعة تبنين (تورون) يعود بناؤها الى عهد الصليبيين
• معبد قصرنبا؛ في بلدة قصرنبا محافظة البقاع وهو معبد روماني قديم يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي.
• معرض رشيد كرامي الدولي؛ يقع في مدينة طرابلس عاصمة الشمال التاريخية تمّ وضع حجر الاساس له خلال فترة النصف الثاني من الخمسينيات من القرن الماضي.
• راس العين وهي مقصد سياحي شهير جنوب صور
• موقع ساربتا الاثري (الصرفند)؛ مدينة فينيقية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين صيدا وصور، ويتميز موقع المدينة القديمة بالآثار.
• صيدون الاثرية؛ تعتبر من أهم المدن التاريخية العريقة وام المدن الفينيقية
• صور الاثرية؛ رابع أكبر مدينة لبنانية تأسست في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت واحدة من أهم حواضر العالم في العهد الفينيقي.
• تمنين الفوقا- البقاع؛ تحتوي على آثار رومانية مهمة
• تل البراق - الساحل الجنوبي للبنان وهو معلم تاريخي لبناني عريق
• معبد اشمون (حرم اشمون) في مدينة صيدا ويعود بناؤه الى القرن السابع قبل الميلاد ويُعدّ كأكثر المعالم أهمّيّة من العصر الفينيقيّ. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مثقفون: فوز العناني بمنصب مدير عام اليونيسكو يؤكد مكانة مصر التاريخية
أكد مفكرون ومثقفون أن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للفترة من 2025 إلى 2029 خلفًا للفرنسية أودري أزولاي بحصوله على 55 صوتا يعد انتصارا مصريا كبيرا يعيد صياغة الحضور العربي في قيادة المؤسسات الأممية.
وقال المفكرون والمثقفون، أن هذا الفوز يُعد إنجازًا تاريخيًا لمصر والعالم العربي، واعتراف عالمي بالكفاءات المصرية في مجالات الثقافة والآثار والتعليم، وتأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على المساهمة الفاعلة في قيادة المؤسسات الأممية.
رئيس اتحاد الناشرين العرب: انتخاب خالد العناني مديرا لليونيسكو يؤكد مكانة مصر.وأكد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد أن انتخاب الدكتور خالد العناني مديرا لليونيسكو يؤكد مكانة مصر التي تستحقها ثقافيا وفكريا.
وشدد رشاد على أن من أهم وظائف اليونسكو هي الحفاظ على التراث العالمي، معتبرا أن العناني يستحق هذا المنصب منذ سنوات طويلة وله تاريخ علمي كبير.
وأشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب بدور القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دعمت ووقفت خلف العناني حتى كان هذا الفوز المستحق، منوها بالموقف العربي لان الدول العربية كلها اتفقت على دكتور خالد العناني.
الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين: فوز العناني انتصار مصري جديدمن جانبه، وصف الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم فوز العناني بأنه انتصار مصري جديد على الساحة الدولية يعيد صياغة الحضور العربي في قيادة المؤسسات الأممية.
وقال عبد المنعم إنه في حدث دولي بارز يُضاف إلى سجل الدبلوماسية المصرية، فاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بعد حصوله على أغلبية الأصوات داخل المجلس التنفيذي للمنظمة، في جولة تصويت كشفت عن إجماع واسع على كفاءته وقدرته على قيادة المؤسسة الثقافية الأعرق عالميًا.
وأضاف أن هذا الفوز يُعد إنجازًا تاريخيًا لمصر والعالم العربي، إذ يُنتظر أن يكون العناني أول عربي وثاني أفريقي يتولى قيادة اليونسكو منذ تأسيسها عام 1945 وهو أيضًا اعتراف عالمي بالكفاءات المصرية في مجالات الثقافة والآثار والتعليم، وتأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على المساهمة الفاعلة في قيادة المؤسسات الأممية بعيدًا عن الاصطفافات السياسية.
وأكد الأمين العام لاتحاد الناشرين المصريين على رؤية العناني لليونسكو، حيث طرح خلال حملته الانتخابية التي شملت أكثر من 60 دولة برنامجًا متكاملًا يهدف إلى تعزيز دور التعليم والثقافة في بناء السلام وتوسيع مشاركة الدول النامية في برامج اليونسكو وإيجاد حلول لأزمة التمويل عبر شراكات مبتكرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية وحماية التراث الإنساني المعرض للخطر خاصة في مناطق النزاعات ودعم العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص في التعليم والتحول الرقمي.
تحديات جوهرية تواجه العنانيوشدد على أن العناني سيواجه مجموعة من التحديات الجوهرية، على رأسها معالجة نقص التمويل بعد انسحاب الولايات المتحدة وتقليص مساهماتها وإعادة الثقة بين الدول الأعضاء وتقليل التسييس داخل المنظمة والحفاظ على التوازن الثقافي والجغرافي في سياسات المنظمة ومشاريعها وترجمة الرؤية الطموحة إلى برامج عملية قابلة للقياس والنتائج الملموسة.
وشدد على أن هذا الفوز يعزز من مكانة مصر في المحافل الدولية ويؤكد قدرتها على تصدير الكفاءات التي تمثل صوتًا حضاريًا وإنسانيًا متزنًا. كما يمنح القاهرة نفوذًا ناعمًا جديدًا داخل واحدة من أهم مؤسسات الأمم المتحدة، ويعيد إلى الواجهة الدور المصري في دعم الحوار الثقافي وبناء الجسور بين الحضارات.
خبير أثري: نجاح مرشح مصر لليونسكو هو تتويج لتاريخ طويلبدوره، أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية المقومات أن نجاح مرشح مصر لليونسكو هو تتويج لتاريخ طويل يمتد 75 عام عن علاقة مصر باليونسكو علاوة على التقدير لدور مصر الكبير بفضل حكمة قيادتها السياسية وتعزيز العلاقات مع كل الدول فجاء الدعم العربى والإفريقى للدكتور خالد العنانى علاوة على شخصية المرشح باعتباره وزير آثار وسياحة سابق له إنجازات ملموسة في أعظم اكتشافات أثرية وأكبر متاحف عالمية وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير الذى ينتظر العالم افتتاحه أول نوفمبر.
وأضاف الدكتور ريحان أن الدعم العربي يتمثل في تبنى جامعة الدول العربية قرارًا على مستوى القمة في مايو 2024 بدعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني باعتباره المرشح العربي الوحيد لمنصب مدير عام اليونسكو علاوة على الدعم الإفريقي لتحقيق المصالح المشتركة لكل دول القارة.
ونوه الدكتور ريحان إلى تاريخ العلاقات بين مصر واليونسكو الذى يعود إلى أكثر من 75 عامًا وكانت مصر من أول 20 دولة صدَّقت على تشكيلها كما احتفظت مصر بعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو منذ عام 1946 باستثناء مرات قليلة مما أعطاها الخبرة غير المتوفرة لدى الكثير من الأعضاء.
وتم إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «اليونسكو» وذلك في الفترة من 2021 - 2025 عقب حصولها على 130 صوتًا خلال الانتخابات التي عقدت في إطار المؤتمر العام للمنظمة.
والمجلس التنفيذي هو الجهاز الإداري الأهم باليونسكو، المنظمة المعنية بترسيخ أسس السلام والتنمية من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة بما في ذلك تنفيذ برامج التنمية والتعليم والتدريب المهني وحماية التراث والاتصال والمعلومات والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
ولفت الدكتور ريحان إلى أن اليونسكو اكتسبت شهرة كبيرة دوليًا في مجال التراث الثقافي مع حملة النوبة التي بدأت في عام 1960 لنقل معبد أبو سمبل الكبير بعد أن غمرته مياه النيل عند بناء سد أسوان واستغرقت 20 عامًا، نُقل خلالها 22 أثرًا وأدى هذا إلى اعتماد اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في عام 1972. وأنشئت لجنة التراث العالمي في عام 1976 وأدرجت أولى المواقع في قائمة التراث العالمي في عام 1978.
ومنذ ذلك الوقت اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو وثائق هامة في مجال التراث والتنوع الثقافي، ففي عام 2003 اعتمدت اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، وفي عام 2005 اعتمدت اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي وأنشئ برنامج ذاكرة العالم في عام 1992 بغية صون التراث الوثائقي المعرض للخطر وقد وصف بأنه "الذاكرة الجماعية لشعوب العالم.
نماذج من التعاون بين مصر واليونسكوورصد الدكتور ريحان نماذج من التعاون بين مصر واليونسكو والذى تجسّد فى إنقاذ منطقة آثار النوبة ومعابد أبو سمبل وفيلة وإعداد الاتفاقية الدولية لحماية التراث غير المادية وإنشاء مركز الدراسات النوبية في متحف النوبة بأسوان وإنشاء المتحف الوطني للحضارة المصرية في القاهرة وإحياء مكتبة الإسكندرية كما تتعاون اليونسكو مع مصر بشكل أساسي في قطاع التعليم والتعليم العالي وتنقية المناهج والتعاون بشأن وضع نظم جديدة للقبول بالجامعات وتشارك مصر فى العديد من أنشطة المنظمة وفعاليتها فى مختلف المجالات ومنها: التعاون المشترك للحفاظ على منطقة القاهرة التاريخية وساعدت المنظمة مصر في ترميم موقع مدرج على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر وهو موقع أبو مينا بالإسكندرية.
واختتم الدكتور ريحان بأن المرشح المصرى أيقونة الحضارة المصرية مؤهل علميًا وإداريًا لهذا المنصب باعتباره شخصية بارزة لها دور كبير في معظم المشروعات الأثرية ومنها 3 متاحف هامة مثل المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة ومتحف شرم الشيخ وغيرها علاوة على الاكتشافات العظيمة التي أعادت إلى الأذهان عظمة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ومنها توابيت العساسيف بالأقصر الذى يضمها حاليًا المتحف المصرى الكبير وهى مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميًا ملونًا لرجال وسيدات وأطفال في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش.
من جانبه، هنأ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، رئيس جامعة الريادة، الأستاذ الدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه المستحق بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
وقال حجازي إنها ثقة دولية كبرى تعكس مكانته الرفيعة وكفاءته المشهود لها، والتي استحقها عن جدارة واقتدار، معربا عن تطلعه بكل ثقة إلى أن تشهد المنظمة في عهده طفرة نوعية تعزز دورها الرائد في خدمة الثقافة والتعليم والعلوم حول العالم.
وفاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029 خلفًا للفرنسية أودري أزولاي بحصوله على 55 صوتًا.
جاء ذلك خلال التصويت الذي جرى مساء اليوم الاثنين، بين أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة، حيث حصل العناني على 55 صوتا من أصل 58 صوتًا، أي أكثر من العدد الضروري للفوز بالمنصب.
اقرأ أيضاًوزير الثقافة الموريتاني يدعم خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو
وزير الثقافة: فوز العناني بمنصبه باليونسكو يُضاف إلى سلسلة انتصارات مصر