أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مرسومًا بالموافقة على عقيدة نووية محدثة، وذلك في خضم تطورات الأوضاع الخاصة بالحرب الأوكرانية وصدور قرار أمريكي يسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، تحدد الصيغة المحدثة لتعديلات العقيدة النووية، أساسيات سياسة روسيا في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، كما تهدف للحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافِ لضمان الردع النووي.

ويشكل الردع النووي أحد ركائز العقيدة العسكرية الروسية، ولكن يبدو أن المراجعة تعمل على توسيع تعريف ما يمكن اعتباره عدوانًا على روسيا، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.

أبرز تعديلات العقيدة النووية

وتنص الوثيقة على أنه "يتم اتخاذ قرار استخدام الأسلحة النووية من قبل رئيس روسيا، ويجوز للرئيس الروسي، إذا لزم الأمر، إبلاغ القيادة العسكرية والسياسية للدول الأخرى و(أو) المنظمات الدولية حول استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية أو حول قرار استخدام الأسلحة النووية، وكذلك حول استخدامها".

كما تضمن الوثيقة حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع أي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية و(أو) حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري - منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا و (أو) حلفائها"

وأوضحت وكالة "تاس" الروسية أن التعديلات الجديدة تشمل "توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم تنفيذ الردع النووي بشأنها، وإضافة عناصر جديدة بقائمة التهديدات العسكرية التي تتطلب مثل هذه الأعمال لتحييدها".

وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، أكدت الوثيقة أن روسيا "تعتبر الأسلحة النووية وسيلة ردع، ويعتبر استخدامها إجراء متطرفا وقسريا، ويبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي ومنع تفاقم العلاقات بين الدول التي يمكن أن تثير صراعات عسكرية، بما في ذلك الصراعات النووية".

وأضافت أن التعديلات تشمل كذلك إمكانية أن ترد روسيا بأسلحة نووية "في حالة وجود تهديد خطير لسيادتها ولو بأسلحة تقليدية، وفي حالة وقوع هجوم على بيلاروس كعضو في دولة الاتحاد، وفي حالة الإطلاق الهائل للطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار وغيرها من الطائرات وعبورها الحدود الروسية".

وأوضحت أن "روسيا تمارس الردع النووي ضد خصم محتمل، وهو ما يعني الدول الفردية والتحالفات العسكرية (الكتل والتحالفات) التي تعتبرها روسيا خصماً محتملاً وتمتلك أسلحة نووية و (أو) أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل أو أسلحة قتالية كبيرة يتم أيضاً تنفيذ إمكانات قوات الردع النووي العامة فيما يتعلق بالدول التي توفر الأراضي والموارد الجوية و (أو) البحري والموارد اللازمة للتحضير العدوان وتنفيذه ضد روسيا الاتحادية".

وأشارت الوثيقة إلى أن "الردع المضمون للعدو المحتمل من العدوان على روسيا و(أو) حلفائه هو من بين أعلى أولويات الدولة، ويتم ضمان ردع العدوان من خلال مجمل القوة العسكرية الروسية، بما في ذلك الأسلحة النووية“.

وبحسب ما جاء في الوثيقة فإن "العدوان على الاتحاد الروسي و(أو) حلفائها من قبل أي دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية يعتبر هجوماً مشتركاً".

ومن المقرر أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ من يوم التوقيع عليه، 19 نوفمبر 2024.

تحديث ضروري

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن تحديث العقيدة النووية الروسية كان أمرًا ضروريًا لجعلها متوافقة مع الوضع السياسي الراهن.

وأضاف بيسكوف أن "استخدام القوات الأوكرانية للصواريخ الغربية غير النووية ضد الاتحاد الروسي بموجب العقيدة الجديدة قد يستلزم رداً نووياً".

ولفت إلى أن الجيش الروسي يراقب الوضع عن كثب قدر الإمكان بعد التقارير التي تحدثت عن نية كييف استخدام صواريخ "أتاكمز" لضرب العمق الروسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين بوتين عقيدة نووية الحرب الأوكرانية أوكرانيا العقیدة النوویة الأسلحة النوویة الردع النووی فی حالة

إقرأ أيضاً:

بوتين: خطط الناتو لزيادة الميزانية العسكرية غير عقلانية ولا معنى لها

 

الثورة نت/

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، من أن زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن تفيد أحدًا، بل ستؤدي إلى خلق مخاطر إضافية.

وقال بوتين، خلال لقائه برؤساء وكالات الأنباء الدولية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ،وفقا لما نقلت عنه وكالة “سبوتنيك”، : “إذا أرادت دول الناتو زيادة ميزانياتها الدفاعية أكثر، فهذا شأنها، لكن ذلك لن يفيد أحداً، بل سيؤدي حتماً إلى خلق مخاطر جديدة”.

ووصف بوتين خطط الناتو لزيادة الإنفاق العسكري بأنها “غير عقلانية وعديمة الجدوى”.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام فرنسية، نقلا عن دبلوماسيين لم تسمهم، أن “التركيز الرئيسي في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، لن يكون على أوكرانيا، بل على التوصل إلى اتفاق يرضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي بين الدول الأعضاء في الحلف”.

ومن المقرر أن تعقد قمة حلف شمال الأطلسي، يومي 24 و25 يونيو الجاري، في لاهاي.

وتستضيف مدينة سان بطرسبورغ الروسية الدورة الـ28 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري، تحت شعار “القيم المشتركة – أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب”.

مقالات مشابهة

  • إيران تهدد بضرب شحنات الأسلحة المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي
  • إيران تهدد بضرب شحنات المساعدة العسكرية لإسرائيل
  • زعيم كوريا الشمالية يهدد بضرب أمريكا بالنووي
  • بوتين: 200 مليار يورو خسائر الاتحاد الأوروبي جراء التخلي عن الغاز الروسي
  • بالشرق الأوسط.. مواقع أبرز قواعد أمريكا العسكرية بعد التلويح باستهدافها إذا تدخلت ضد إيران
  • روسيا تحذر أمريكا من استخدام النووي ضد إيران: سيكون تطوراً كارثياً
  • خبير استراتيجبي: العقيدة العسكرية الإسرائيلية تتهاوى أمام الصواريخ الإيرانية
  • قادة إيران المغتالين.. أبرز الشخصيات العسكرية الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل
  • بوتين: خطط الناتو لزيادة الميزانية العسكرية غير عقلانية ولا معنى لها
  • روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرب المواقع النووية الإيرانية فورًا.. وتحذر أمريكا من التدخل