موقع Energy Capital & Power: الجزائر تعطي دروسا للدول الغنية بالغاز
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تمثل الجزائر خامس أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، وقد تمكنت من الاستفادة من مواردها. لتطوير قاعدة بنية تحتية قوية، وتعزيز القيمة المضافة والاستهلاك المحلي. مع تعزيز مكانتها كمصدر مركزي في سلاسل التوريد العالمية.
وحسب موقع energycapitalpower وهي منصة استثمارية عالمية رائدة تركز على إفريقيا لقطاع الطاقة.
كما قال الموقع إن هذا النهج المزدوج لا يدعم نمو الصناعات المحلية فحسب. بل يعالج أيضًا احتياجات الطاقة المحلية ، وبالتالي تعزيز أمن الطاقة واستدامتها.
من خلال دمج الغاز الطبيعي المسال في مزيج الطاقة المحلي. اتخذت الجزائر خطوات مهمة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي وتعزيز بيئة طاقة أكثر نظافة وصديقة للبيئة.
التوسع في تطوير البنية التحتيةوأشار موقع energycapitalpower أن نجاح الغاز الجزائري كان مدعوماً باستثمارات كبيرة في البنية التحتية.
تحتل الجزائر موقعًا استراتيجيًا بالقرب من الأسواق الأوروبية ذات الطلب المرتفع. حيث أعطت الأولوية لتطوير خطوط الأنابيب ومنشآت الغاز الطبيعي المسال ومحطات التصدير. لإيصال الغاز إلى الأسواق الدولية بشكل أكثر فعالية.
وتصدر الجزائر حاليًا الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب Medgaz (الذي يربط الجزائر بإسبانيا). وخط أنابيب TransMed (الذي يربط الجزائر بصقلية عبر تونس). وكلاهما مدعوم بشبكة أنابيب محلية قوية.
كما أثبتت خطوط الأنابيب هذه أنها ضرورية لاستخراج ونقل وتوزيع الغاز بكفاءة. مع تمكين الدولة من تنويع أسواقها خارج حدودها الوطنية.
في عام 2022، بلغ متوسط صادرات الجزائر من الغاز 56 مليار متر مكعب، وأدخلت الجزائر 50 مليار دولار من العائدات.
ولم تحفز البنية التحتية للتصدير المزيد من الاستثمار في الغاز الجزائري فقط. حيث تحرص شركات الطاقة الكبرى مثل إيني الإيطالية على الحفاظ على تدفقات الغاز الطبيعي المسال إلى البلاد. ولكنها مكّنت الجزائر من بدء تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى على خلفية الإيرادات المتولدة. من LNG.
كما يمكن أن تكون هذه الاستراتيجية بمثابة مخطط للدول الأفريقية الأخرى. موزمبيق وتنزانيا ، بقربهما الجغرافي من الأسواق الآسيوية. والسنغال وموريتانيا ، بقربهما من أوروبا ، ستعززان بشكل كبير القيمة المضافة من الغاز من خلال استثمارات البنية التحتية.
التخطيط طويل الأجل وإعادة الاستثماراستندت استراتيجية الغاز الجزائرية إلى حد كبير على التخطيط والاستثمارات طويلة المدى.
والتزمت الحكومة بالمشاريع الإستراتيجية ، إدراكاً منها لأهمية الجهود المستمرة للحفاظ على تدفقات الإنتاج.
في وقت سابق من هذا العام ، أعلنت سوناطراك عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 40 مليار دولار في التنقيب والإنتاج والتكرير. في إطار جهود “للحفاظ على الطاقة الإنتاجية”.
كما نفذت الحكومة أيضًا قانون الهيدروكربون الجديد في عام 2019، مما أدى إلى تبسيط الشروط المالية لجذب الاستثمار.
واستجابة لذلك ، تعمل شركات الطاقة العالمية الكبرى مثل إيني وشيفرون وتوتال إنرجي. على تسريع جهود الاستكشاف بينما تواصل سوناطراك للاستثمار بكثافة في كل من الحقول الحالية والجديدة.
اتخاذ القرار الاستراتيجييُستمد الكثير من النجاح الذي حققته الجزائر مؤخرًا في مجال الغاز الطبيعي من استجابتها السريعة لاتجاهات السوق العالمية.
من خلال الاستفادة من معقلها الجغرافي، وضعت الجزائر نفسها بسرعة باعتبارها البديل التالي الأفضل.
بالإضافة إلى ذلك، زادت الجزائر صادراتها إلى إيطاليا وفرنسا والأسواق الأوروبية الأخرى في عامي 2022 و 2023.
كما عزز اتخاذ القرار الاستراتيجي مكانة البلاد في سلاسل التوريد العالمية، مما مكّن الجزائر من النهوض بأجندة الغاز الخاصة بها.
إعطاء الأولوية لإضافة القيمة المحليةيتم استهلاك غالبية الغاز الجزائري محليًا ، مع الاستثمار في البنية التحتية لتحويل الغاز إلى طاقة. ومرافق المصب التي تعمل على خلق فرص العمل والنمو الاجتماعي والاقتصادي.
الآن ، تتمتع الجزائر بإمكانية الحصول على الكهرباء بمعدل 99.8٪. ولا تزال تشهد نموًا سريعًا لمختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الزراعة والتصنيع وغيرها.
تنمية القدرات المحليةعلى الرغم من دور لاعبي الاستكشاف والإنتاج العالميين ، فإن جهود الجزائر لتعزيز القدرة المحلية. قللت من الاعتماد على الموظفين الأجانب.
كما أدى التركيز على المحتوى المحلي إلى تطوير رأس المال البشري بشكل متقدم بينما تعطى الأولوية للموظفين. والموردين والمقاولين المحليين.
كما اختار منتدى الدول المصدرة للغاز الجزائر لاستضافة معهد أبحاث الغاز على مستوى عالمي.
بالإضافة لذلك، تستمر هذه الجهود في تسريع النمو الاقتصادي مع تعزيز قدرة السوق المحلية الجزائرية.
بالنسبة للدول الأفريقية الأخرى، تعتبر الجزائر شهادة على الدور الذي يلعبه بناء القدرات في تطوير سوق غاز مزدهر.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الطبیعی المسال البنیة التحتیة الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
إيفان أوس: موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت
أكد الدكتور إيفان أوس، مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني، أن تصريحات قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي بشأن ضرورة نقل المواجهة إلى داخل العمق الروسي تعكس تحولاً مهماً في طبيعة الصراع، رغم أن أوكرانيا سبق وأن استهدفت مواقع حساسة داخل روسيا خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية.
وأضاف أن الضربات الأخيرة التي أعلن الجيش عنها، ومنها استهداف مصفاة نفط داخل الأراضي الروسية، جاءت في سياق مختلف وفي مرحلة أشد حساسية من المواجهة العسكرية.
وأضاف أوس، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على «شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت»، وإثبات أن بإمكانها ضرب الاقتصاد الأوكراني بشكل يشل قدرات الدولة.
وأوضح أن هذا الواقع يضع كييف أمام تحدٍّ كبير، إذ لا يمكنها - بحسب تعبيره - التصدي بشكل كامل للآلة العسكرية الروسية ذات القدرات الواسعة، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام خيارات أخرى أكثر تأثيراً.
وأكد مستشار المعهد الوطني الأوكراني أن توجيه الضربات نحو المراكز الاقتصادية داخل روسيا أصبح خياراً مطروحاً بقوة، بهدف إحداث «ضربة موجعة» للاقتصاد الروسي، وليس فقط تنفيذ عمليات رمزية.
وأوضح أن أوكرانيا «لا تملك خيارات عديدة على المستوى العسكري المباشر»، لكنها تسعى إلى ردع موسكو عبر إيلامها اقتصادياً، تماماً كما تتعرض البنية الاقتصادية الأوكرانية لضربات مستمرة منذ بداية الحرب.
وأشار أوس إلى أن نقل المواجهة إلى العمق الروسي لا يهدف إلى التصعيد بقدر ما يهدف إلى «ردّ الأذى بأذى مماثل»، مؤكداً أن كييف تسعى إلى إضعاف مصادر التمويل التي تغذي العمليات العسكرية الروسية.
وختم بالتأكيد على أن أوكرانيا «لن تخسر هذه الحرب»، وأن قدرتها على ابتكار وسائل ردع جديدة تمثل جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على صمودها في مواجهة الضغط الروسي المتواصل.
اقرأ أيضاًبعد اجتماع الـ 5 ساعات.. هل يُنهي بوتين الحرب في أوكرانيا؟
الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا حتى تحقيق السلام
بوتين: ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعًا.. وكييف تعرقل المسار