فايننشال تايمز: واشنطن تضغط على طهران لوقف بيع مسيّرات لموسكو
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة -اليوم الأربعاء- أن الولايات المتحدة تضغط على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيّرة مسلحة إلى روسيا، وذلك في إطار مباحثات على "تفاهم غير مكتوب" أوسع نطاقا بين واشنطن وطهران لخفض التوتر.
وأشار التقرير إلى أن واشنطن تضغط على طهران لوقف بيع الطائرات المسيّرة المسلحة إلى موسكو التي تستخدمها في الحرب بأوكرانيا، وكذلك قطع الغيار لتلك الطائرات.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن تلك المناقشات تمت، إلى جانب مفاوضات بشأن اتفاق لتبادل السجناء الأسبوع الماضي.
وتأتي الأنباء في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة وإيران تخفيف حدة التوتر، وإحياء محادثات أوسع نطاقا تتعلق ببرنامج الأخيرة النووي.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إنه سيرحب بأي خطوات إيرانية لخفض تصعيد "تهديدها النووي المتنامي" وذلك على الرغم من صفقة تبادل السجناء.
وقال بلينكن في تصريح للصحافيين "لا شيء تغيّر في نهجنا العام المتبع تجاه إيران" مضيفا أن بلاده تواصل اعتماد إستراتيجية "الردع والضغط والدبلوماسية".
وكان مصدر قريب من المفاوضات صرّح -لوكالة الأنباء الفرنسية- بأن الاتفاق بشأن السجناء منفصل عن الملف النووي، مضيفا أن الدبلوماسية أظهرت فعالية في خفض التوتر مع إيران.
والأسبوع الماضي، نقلت إيران 5 مواطنين أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق خاضع للحراسة، في خطوة تندرج في إطار صفقة لإطلاق سراحهم.
وفي مقابل هذه الخطوة، ستعمد كوريا الجنوبية إلى تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة على حساب خاص في قطر، يمكن لطهران استخدامه لشراء سلع لا تخضع للعقوبات الأميركية.
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الدوحة استضافت وفدي التفاوض وعمِلت وسيطا لنقل الرسائل بين الطرفين، مشيرة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي لم تكن مباشرة، وإنما عبر الوسيط القطري.
والعام الماضي، انهارت محادثات بوساطة أوروبية لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، بعدما انسحبت منه واشنطن عام 2018 إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الضربات الأمريكية على إيران ناجحة وانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي “أسوأ سيناريو”
بروكسل – أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الضربات الأمريكية على إيران كانت ناجحة ويجب استئناف المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني.
وجاء في تصريحات الرئيس الفرنسي، للصحفيين بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والتي تحدث فيها عن عدة قضايا: أنه يجب احترام وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واستئناف المحادثات وتأطير النشاطين النووي والباليستي هذه هي العوامل المفتاحية”.
وتابع: “ثمة تنسيق وتواصل بين فرقنا والفرق الإيرانيه خلال الأيام والساعات الماضية وسنرى ما ستسفر عليه، لكن الأمل هو تقريب الرؤى والمهم هو النتيجة والنتيجة الأهم هي أن لا يتم استئناف أنشطة التخصيب وأن يكون هناك أيضا تأطير للنشاط الباليستي”.
ولفت أن “ثمة توافق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذه النقطة، وسأتواصل مع الأعضاء الخمسه لمجلس الأمن الدائمين لأن مسؤوليتنا هي بقاء معاهده حظر الإنتشار الأسلحه النووية، وبأن لا تخرج إيران منها وأن تتمكن الوكالة من استئناف عملها”.
وتابع: “هي مسؤولية خاصة لفرنسا لكن إلى جانبها الولايات المتحده وروسيا والصين وبريطانيا ولقد قررت الاتصال بكل واحد منهم للتوافق على توحيد وجهه النظر”.
وأشار ماكرون إلى أن ” الأمريكيه كانت ناجحة في فوردو ونطنز وأصفهان، لكن أسوأ سيناريو هو أن لا يؤدي هذا إلى خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لأنه سيكون انحراف عن المسار، وإضعاف جماعي وعليه يجب العمل بهذا الاتجاه وإشراك الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن”.
وحول إمكانية إستئناف المؤتمر حول حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل:
قال ماكرون: الإجابه هي نعم، لكن هذا متوقف على التنسيق مع السلطات السعودية باعتبار أن هذه الخطوة ثنائية، سيكون هناك اتصالات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتحديد موعد جديد هذا ما أرغبه وأتمناه أن يكون بأسرع وقت ممكن”.
وحول وقف إطلاق النار في غزة:
قال الرئيس الفرنسي: “حول غزة شعرت بتصميم وإقدام الرئيس الأمريكي بهذا الخصوص، وهو واعي بأهميه وقف إطلاق النار”.
ورأى أن انخراط ترامب “ضروري بهذا الصدد نظرا للمأساة الدائره هناك”.
وذكر: “لمست في حديثي مع ترامب أنه يعي ذلك ويرغب في الوصول إلى نتيجة”.
وشنت إسرائيل عملية ضد إيران في 13 يونيو، متهمة إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري. واستهدفت الغارات الجوية منشآت نووية، وجنرالات، وعلماء فيزياء نووية بارزين، وقواعد جوية. ورفضت إيران هذه الاتهامات، وردت بهجماتها الخاصة.
وتبادل الطرفان الضربات على مدى 12 يوما، وانضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل، حيث شنّت هجوما لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية ليلة 22 يونيو. بعد ذلك، في مساء 23 يونيو، شنت طهران ضربات صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مؤكدة أن الجانب الإيراني لا ينوي التصعيد أكثر.
المصدر: RT