وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى، كلمة عبر فيها عن الشكر لكافة المفكرين والمثقفين والإعلاميين وكافة الحضور الذين اجتمعوا اليوم لتأبين الشاعر والأديب والكاتب حسن عبد الوارث.

وأشار إلى أن هذا الحضور اللافت يعبر عن حالة الاعتزاز بهذه الشخصية التي جمعت هذه الكوكبة من مثقفي اليمن، والذي كان دوما منتميا إلى هذا الوطن .



و قال: " سعداء في لحظة حزن، لأن الوفاء ما زال قائمًا في أوساط الناس في ظل الظرف الصعب الذي يمر به الوطن نتاج تسع سنوات و نيف من العدوان و الحصار " .. مؤكدًا أن الفقيد كان شخصية استثنائية في عالم الصحافة والأدب والنقد البناء و حرية الفكر و جزء من هذا المجتمع المعقد الذي يعيش الجميع فيه بأوجاعه و طموحاته و أحلامه .

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الجميع يعيش في لحظة تاريخية في ظل العدوان الذي يفرض نفسه اليوم في حياتنا من خلال مختلف المظاهر التي نعيشها كنتيجة لتداعياته و آثاره .

وأكد أن صاحب الفكر المستنير غالب كونه هو واسع في رؤيته لقضايا وطنه و مجتمعه، كما أن تفاعله معها يكون من منظور أوسع من الشخصنة و التأثيرات السياسية و المجتمعية، مشيرًا إلى أنه مع تقدم العمر تنضج الفكرة و الرؤية و يصبح المرء أكثر واقعية و حكمة في نظرته لمختلف القضايا .

وأوضح أن تقييم تجربة الماضي أمر ممكن لاستخلاص أفضل ما فيها وحتى لا نظل نكرر التجارب الخاطئة في واقعنا اليوم و في المستقبل.

و مضى بن حبتور قائلا " قضية الوفاء هي من العملات النادرة و ينبغي أن ننميها فيما بينا، و الوفاء لحسن عبدالوارث هو أن نجمع أعماله و مقالاته و شعره لكي يتم طباعتها ولكي يظل حاضرا و مخلدا في الذاكرة الثقافية للأمة ".

وبين عضو المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء مكان آمن للفكرة الجميلة وفيها مساحة للتنوع والتقاء مختلف أطياف المجتمع والمشارب السياسية والثقافية وتلاقح الفكر، سائلا الله الرحمة والغفران للفقيد عبدالوارث.

كما ألقيت كلمات وشهادات عن الراحل من كل من : عبدالباري طاهر، هدى أبلان، نور باعباد، ياسين المسعودي، عبدالرحمن مراد، طارق سلام، وابتسام المتوكل، أكدت خصوصية تجربة الراحل على صعيدي علاقته الإبداعية بالصحافة والأدب والكتابة عمومًا، علاوة على تجربته الإنسانية والوطنية، وعلاقته باليمن كوعي ثقافي وطني خالص وصادق ونبيل.

ونوهت الكلمات والشهادات بما كان يتمتع به حسن عبدالوارث من سمات وسجايا عززت من مكانته ورصعت عناوين حياته بحروف ومعان من نور وبهاء؛ وهي العناوين التي عكست مدى تلازم الإنسانية والابداعية في تجربة الأسماء العظيمة في حياتنا العامة.

واستعرضت بعضًا من محطات حياته، وما تميزت به تجربته الصحافية، وما حققه خلالها من نجاح وتميز، أصبحت من خلالها هذه التجربة منعطفًا هاما من منعطفات الصحافة اليمنية، متوقفة أمام بعض سمات تجربته مع الكتابة، وتحديدا كتابة العمود، وما كان يتميز به عموده من جزالة وتكثيف وخصوصية، برز من خلالها جسن عبدالوارث من أهم كتاب العمود الصحفي في اليمن.

وتطرقت الكلمات والشهادات إلى تجربة حسن عبدالوارث الأدبية وتحديدًا في علاقته مع الشعر، وما كان يتميز به في علاقته بالناس والاقتراب من المجتمع، والتعبير عنه من خلال صور صادقة ونبيلة وعلى قدر من الاختلاف والخصوصية ، تصبح من خلالها حياة الراحل فصلًا مضيئا من فصول الصحافة والأدب في اليمن، ودرسًا من دروس الوطنية والانسانية.

حضر الفعالية عدد كبير من الكتاب والصحفيين والأدباء والمثقفين والمهتمين.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حسن عبدالوارث

إقرأ أيضاً:

السفير الإيراني يشكر شيعة العراق على ضيافة الزوار الإيرانيين لمستوى غسل أقدامهم ومسح أحذيتهم في أربعينية الحسين

آخر تحديث: 17 غشت 2025 - 9:53 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- قدم السفير الإيراني في العراق محمد كاظم آل صادق، الاحد، شكره الى المرجعية العليا والحكومة وشيعة العراق والحشد الشعبي وذلك بنجاح زيارة الأربعين.وقال السفير الإيراني في بيان ، إنه “باسم رب الحسين، وبذكرى لبيك عشاق نداء هل من ناصر ينصرني، وتجديد العهد الذي نؤمن به ونقف عليه، ذلك العهد الذي قطعناه ونقول بلسان القلب: إنا على العهد“.وأضاف: “في الطريق الذي ينتهي بكربلاء، يكتسب الحب معناه، ويتجسد الإخلاص وفي وسط كل مظاهر جمال الأربعين، تبقى صور قلوب أبناء  شيعة العراق النقية من أجمل الصور، أنتم أصحاب المواكب ، مضيفون بلا ادعاء إلى غسل اقدام الزوار الإيرانيين ومسح أحذيتهم في هذا المسير النوراني ، مسير ظهور المهدى المنتظر، لم تفتحوا بيوتكم فحسب، بل فتحتم قلوبكم للزائرين. بقطعة خبز بسيطة، وكوب ماء، وفراش من التراب، ولكن بأيدٍ ملؤها الحب و نظرة سماوية، علمتم العالم معنى الكرم و السخاء و العطاء” .وتابع “علمتمونا أن خدمة الحسين لا تعرف حدوداً، تعلمنا منكم المودة، يا أبناء الكرامة، أصبحت قلوبكم حسينيةً تستقبل زوار الحسين بكل الروح، بلا انتظار مقابل، بلا تكلف، بلا توقف“.وواصل، “من أعماق القلب، بلغة الدموع، ومن منطق المعرفة، نقول: شكراً لكم يا شيعة العراق… من المرجعية العليا إلى الحكومة والاخوات الزينبيات، والحشد الشعبي الذي ساهم برفع الاعلام الايرانية ، تلك العيون الساهرة التي أمضت الليل حتى النهار لترسي أمن الزائرين وتبعد سحب الظلام والجهل والحقد“.وختم السفير الإيراني رسالته قائلا “لا بد من تقديم الشكر لأمتنا العزيزة الغالية على الأرواح، الشعب الإيراني العظيم الذي شارك بحكمة و معرفة، ووقار و اتزان، في هذه الملحمة الكبيرة لأربعينية سيد الشهداء 

مقالات مشابهة

  • السفير الإيراني يشكر شيعة العراق على ضيافة الزوار الإيرانيين لمستوى غسل أقدامهم ومسح أحذيتهم في أربعينية الحسين
  • أسرار اللحظات الأخيرة في حياة الأديب صنع الله إبراهيم| شكر خاص من أسرته لخالد البلشي
  • نائب وزير النقل يطالب المجتمع الدولي بتخفيف التأمينات لدعم قطاع النقل في اليمن
  • بن حبتور والنعيمي يدشنان الاستراتيجية الثانية لجامعة الرازي 2025- 2030م
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنهي معاناة "أربعينية" مع الآلام واستفراغ
  • صلاح هاشم يشارك في ندوة مسئولية المجتمع المدني في مكافحة المخدرات والجريمة
  • شعبان يوسف: الأدب يُجمع والسياسة تُفرق.. وتصنيف الأديب سياسيا كارثة
  • المؤرخ شعبان يوسف: الأدب يُجمع والسياسة تُفرق.. وتصنيف الأديب سياسيا كارثة
  • بعلبك تحيي أربعينية الإمام الحسين بمشاركة آلاف المؤمنين
  • بن حبتور يعزي في وفاة المهندس صالح عبدالله الشرعبي