شاهدت مقطع سعادة السفير الذي تخنقه العبرة على الهواء وللأسف مقطع إستجدائي ومبني على وقائع لا توزن لدى الآخرين بنفس منطق تضخم الذات.
أولا مسألة أن السودان دافع عن الحرمين الشريفين من خلال مشاركته في عاصفة الحزم فهو منطق رفضه السعوديون من خلال مقال كتبه صحافي سعودي في جريدة يومية وقال الحرمين لديهما رجالهم الذين يدافعون عنهما إضافة إلى أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم كان قرارا فرديا من الرئيس البشير بقوات الدعم السريع دفع السودان ثمنه فادحا ولم يكن السودان بأحق من دول أقدر وأقرب للسعودية في تاريخ التعاون العسكري مثل الباكستان التي رفض برلمانها المشاركة في عاصفة الحزم ولا هو بأحق من جيش مصر.
المشكلة أن الإنقاذيين كانوا يعانون من عقدة الحصار فصاروا لا يسمعون هيعة يفتح لهم فيها باب المشاركة إلا ركضوا إليها وكانت التدفقات النقدية للجنود المشاركين في عاصفة الحزم من أهم أسباب كسب حميدتي لولاء القبائل والأشخاص فجميعهم للأسف أعتبروها دليلا على كرم حميدتي وإنصافه لهم لأنه كان قائدهم المباشر وغابت عن أذهانهم حقيقة أن المتسبب ومتخذ القرار الذي فتح لهم الباب هو البشير.
أما أن السودان حمى حرائر ليبيا فهي حادثة فردية لجندي سوداني شهم في قوة دفاع السودان خلال الحرب العالمية الثانية ولا يمكنك ان تؤسس عليها موقفا تاريخيا عاما ولكنه تأثير الصياغة التمجيدية التضخيمية التي تعمينا عن حقيقة أن الجنود السودانيين كانوا يموتون في حروب ليست حروبهم من المكسيك إلى كرن إلى ليبيا إنتهاءا بعسير.
أما عن تذكيره بوقفات السودان مع مصر بعد حرب 67م فصحيح جدا وهو تاريخ قريب عشناه وشاهدناه ولكنه غير معلوم للأجيال الصغيرة السن في السودان وربما في مصر أيضا.
السودان يحتاج حكومة قوية تنتزع الإحترام وتحفظ كرامتنا لدى الآخرين.
#كمال_حامد ????
إضافة : هذه رسالة جاءتني في الخاص :
(يا استاذنا السفير اهلو من العيدج، توفي العشرات الكوليرا في مخيم بشندي وأخرج الجنجا أهلها بالكامل، ياريت تخفف نقدك له).
عميق مواساتي لسعادة السفير على أحزانه الشخصية وكل منا بأحزانه وهمومه ، ولكن أنا حين أكتب هنا فأنا أكتب في منصة شخصية ، وسعادة السفير في لقاء مفتوح بمنصبه وظهوره يمثل السودان ومن هنا صغنا الرأي العام مع كامل تفهمنا للمشاعر الذاتية.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی عاصفة الحزم
إقرأ أيضاً:
/قمة التنمية الاجتماعية/.. وزارة الرياضة والشباب تشارك في حدث جانبي وجلسة نقاشية حول الشباب
شاركت وزارة الرياضة والشباب، في حدث جانبي بعنوان: "تمكين الشباب من أجل الإدماج الاجتماعي الشامل: التجربة القطرية"، وجلسة نقاشية بعنوان "الشباب يقودون الطريق: إعادة تصور مستقبل الصحة النفسية والرفاه للأطفال والشباب"، وذلك ضمن أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد حاليا في الدوحة.
ومثل الوزارة في الفعاليتين سعادة المهندس ياسر بن عبدالله الجمال وكيل الوزارة.
وأكد سعادة وكيل وزارة الرياضة والشباب، خلال الحدث الجانبي، أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية فرصة لرسم ملامح مستقبلٍ تتسع فيه الفرص للجميع، لافتا إلى أن هذا التجمع الدولي بمثابة إعلان بأنه "لا صوت يُهمل ولا طاقة تهدر، بل يتحول الإدماج الاجتماعي إلى التزامٍ حي يُترجم إلى سياسات ومبادرات".
كما أكد سعادته، في كلمة خلال الجلسة النقاشية أن دولة قطر تؤمن بأن الشباب هم قلب التنمية ومحركها، وأن بناء شخصية متوازنة يمثل الركيزة الأساسية لمجتمع مزدهر، مشيرا إلى أن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل أساس للكرامة الإنسانية والاستقرار الاجتماعي.