موقع 24:
2025-06-06@23:05:27 GMT

شالوم ظريف والمصالحة

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

شالوم ظريف والمصالحة

هَنَّأ جواد ظريف اليهودَ في رسالةِ فيديو في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة، في الوقتِ الّذي تتَأَهَّبُ فيه إيرانُ للهجمَةِ العسكريةِ الموعودةِ على إسرائيل.

«بينما تفسحُ الشَّمسُ المجالَ للقمر، أتمنَّى لجميع مواطنينا اليهودِ، واليهودِ في جميع أنحاءِ العالم، سنةً جديدةً سعيدةً جدّاً مليئةً بالسَّلامِ والوِئام.

روش هاشاناه سعيد».
بخلافِ التعليقاتِ الناقدة والشامتةِ والمستنكرةِ أجدُ الوزيرَ جواد ظريف ذكياً صاحبَ مبادراتٍ مفاجئة. بهذه الرّسالةِ المصوَّرةِ يحاول أن يسدّدَ هجمةَ علاقاتٍ عامةِ ذكيةً في مناخ التَّوتر والغضبِ بين الجانبين، ومِن المؤكّد أنَّ نسبة كبيرةً من اليهود استمعوا إليها بغضّ النَّظرِ إن كانَ قد استمالَهم أم لا. وأقول: يحاول؛ لأنَّها قُوبلت بهجمةٍ مضادةٍ قوية خاصة في الإعلام الإسرائيلي الذي ذكَّرَ جمهوره بأنَّ إيرانَ هي الخطرُ اليوم عليهم. ردَّدت الصحف الإسرائيلية أنَّ إيرانَ تريد محوَ الدولة اليهودية وليس كمَا قالَ ظريف إنَّ الإيرانيين تاريخياً هم من أنقذ اليهود ثلاثَ مرات.
ظريف يعود بقوةٍ بصورةٍ مختلفة هذه المرة، فهو يأملُ في أن يحقّقَ الاختراقَ والوصولَ المنشود في المواجهة الدعائية بعد خسارة المواجهةِ العسكرية. وأذاعت إيران رغبتَها بالتفاوض مع الولايات المتحدة، ومن رسالة ظريف، يريد باستمالةِ اليهود عاطفياً تحييدَ إسرائيل قدرَ المستطاع حتى لا تعرقل مساعيَ التواصل مع إدارةِ الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
الرّسالة موجهة في الحقيقة للإسرائيليين وليس ليهود العالم أو يهود إيران أنفسِهم. فقد كانَ في إيران ثمانون ألفَ يهودي إيراني، ولم يتبقَّ منهم سوى عشرةِ آلاف، حيث غادرتِ الأغلبية البلادَ بعد تولّي رجال الدّين السلطة. مهندسُ السياسةِ الخارجية الإيرانية أمامَه مهمةٌ صعبة ألا وهي بناءُ علاقةٍ مع إدارة ترمب والوصول إلى اتفاقٍ في ظرف صعب، حيث فقدت طهران أهمَّ بطاقاتِها التفاوضية؛ «حزب الله» و«حماس».
حربا غزةَ ولبنان غيَّرتا الكثير من مفاهيم المواجهة، وسيجد الطرفان الإيراني والإسرائيلي الحاجةَ إلى إطار تفاوضي أولاً يوقف الحربَ المباشرة بين البلدين، وثانياً التوصل إلى اتفاق جديد قد ينهي المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، بعد هزائم الوكلاء.
قبل خمس سنوات، ردَّ ظريف على تصريحات وزير الخارجية الأميركي آنذاك، بومبيو، عندمَا قال إنَّ الله ربَّما «جاء بالرئيس ترمب لإنقاذ اليهود من الإيرانيين».
غرَّد الوزير ظريف على «تويتر» آنذاك بأنَّ «الفرسَ هم الذين أنقذوا اليهود من العبودية والإبادة الجماعية». وقال إنَّ الملك الفارسي كورش أنقذ اليهودَ من الأسر في بابل. كمَا أنقذ ملكٌ فارسيٌّ آخر اليهودَ من الإبادة الجماعية، وإنَّ مخططَ الإبادة الجماعية لليهود من النقب المصرية، وليس من بلاد فارس. كانت تلك رسالةً هجومية، أمَّا الآن فرسالة ظريف تصالحية بدأت بشالوم.
دوافعُ التهنئة سياسية، هدفها الحقيقي التقاربُ مع إسرائيل، ودق إسفين بين نتنياهو والشعبِ اليهودي الذي خاطبه راغباً في تفهمه لموقف إيران. مؤكداً أنَّ مفهوم العداء لليهود دعاية سياسية مغرضة ضد طهران، مستشهداً بروايات التاريخ التي تلعب دوراً كبيراً في المخيلة اليهودية ورؤيتها للعالم الذي يحيط بها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

«العربية أبوظبي» تدشّن رحلاتها المباشرة إلى مدينة ألماتي في كازاخستان

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «العربية أبوظبي»، عن تدشين أولى رحلاتها المباشرة بين مدينتي أبوظبي وألماتي في جمهورية كازاخستان، اعتباراً من 3 يونيو 2025، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً في أيام الأحد والثلاثاء والجمعة.

أخبار ذات صلة «الشارقة لإدارة الأصول» تستكشف فرص التعاون والاستثمار في الصين «الاتحاد للشحن» توقع اتفاقية مع مطار «إيتشو هواهو» لتعزيز الوصول إلى آسيا

وقال عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران: يسرّنا إطلاق أولى رحلاتنا المباشرة بين أبوظبي وألماتي، في خطوة تعكس التزامنا المستمر بتوسيع خيارات السفر الاقتصادي إلى وجهات دولية رئيسية مباشرة من عاصمة دولة الإمارات، وتوفر هذه الخدمة الجديدة للمسافرين فرصة استكشاف التراث الثقافي الغني لإحدى أكثر مدن آسيا الوسطى حيوية، كما تتيح المسافرين من كازاخستان تجربة سفر سلسة ومباشرة إلى العاصمة الإماراتية.
قالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: يُمثل إطلاق رحلات العربية أبوظبي المباشرة إلى ألماتي إضافةً قيّمةً إلى شبكتنا المتنامية من مطار زايد الدولي، وتُعزز الخدمة الجديدة خيارات السفر لمسافرينا، وتُجسّد جهودنا المتواصلة لتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطيران، ونتطلع إلى الأثر الإيجابي لهذا المسار في تعزيز السياحة والتبادل الثقافي، والتعاون الاقتصادي بين الإمارات ومدينة ألماتي في كازاخستان.
وتعزز الوجهة الجديدة التزام «العربية أبوظبي» بتوسيع شبكة رحلاتها الدولية من العاصمة الإماراتية أبوظبي، مع دعم السياحة والتبادل التجاري والثقافي بين البلدين. 
تشغّل «العربية للطيران أبوظبي» أسطولاً حديثاً من طائرات «إيرباص A320»، وهي من بين الطائرات ذات الممر الواحد الأكثر تطوراً ومبيعاً في العالم. 

مقالات مشابهة

  • نائبان: «حماد» أنقذ أكثر من 90 حاجًا من افتراش الأرض بمِنى   
  • نشطاء الاحتلال يصفون بيرس مورغان بـالخطر على اليهود.. اعتبرها تهديدا
  • إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات
  • ملتقى السيرة بالجامع الأزهر: غزوة بني قريظة درس تاريخي في غدر اليهود
  • «ويز إير- أبوظبي» تُطلق أولى رحلاتها المباشرة إلى بيروت
  • «العربية أبوظبي» تدشّن رحلاتها المباشرة إلى مدينة ألماتي في كازاخستان
  • هآرتس: إسرائيل وإيران وصلتا للامتحان الحقيقي الذي سيحسم في واشنطن
  • إعلام إسرائيلي نقلًا عن مسؤول أمني: إسرائيل لن تضرب إيران ما دام المفاوضات الأمريكية الإيرانية مستمرة
  • ‏"معاريف": إسرائيل تكثف استعداداتها لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران
  • إيلون ماسك أنقذ الحكومة الأميركية وأصبح عبئًا عليها