قناة اليمن اليوم:
2025-06-27@11:45:52 GMT

خطوة أممية جديدة لمواجهة الجرائم الدولية

تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT

تبنت اللجنة القانونية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تاريخي يمهد الطريق لصياغة أول معاهدة دولية تهدف إلى مكافحة الجرائم ضد الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها. 

القرار، الذي حظي بإجماع الدول الأعضاء، يمثل نقلة نوعية في الجهود الأممية لتعزيز القانون الدولي الإنساني.

وفي سياق هذه الخطوة، وضمن فقرات برنامج غرفة الأخبار في "سكاي نبوز عربية" ناقش الخبير القانوني الدولي أيمن سلامة أبعاد القرار، الذي أوضح أهمية هذه المعاهدة وتحديات تنفيذها على أرض الواقع.

 الجمعية العامة أم مجلس الأمن: أين يُصنع القانون الدولي؟

استعرض أيمن سلامة الفرق بين الجمعية العامة ومجلس الأمن في التعامل مع مثل هذه القضايا.

وأوضح أن الجمعية العامة، التي تضم 193 دولة، هي الهيئة التي تتولى صياغة المعاهدات الدولية ومناقشة القضايا التشريعية الكبرى.

في المقابل، أشار إلى أن مجلس الأمن يتمتع بصلاحيات تنفيذية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لكنه يخضع في كثير من الأحيان لاعتبارات سياسية خاصة بالدول دائمة العضوية.

وأضاف سلامة أن هذا المشروع يُظهر أهمية الجمعية العامة كمنصة تشريعية تمثل الإرادة الجماعية للدول الأعضاء.

 

هل ستكون للمعاهدة أنياب؟

تساءل سامي قاسمي عما إذا كانت المعاهدة المرتقبة ستُحدث تغييرًا ملموسًا أم ستظل إطارًا قانونيًا دون تطبيق فعلي. ورد أيمن سلامة بأن القانون الدولي نفسه قوي ومتقدم، لكن المشكلة تكمن في الدول التي تلتف على هذه القوانين أو تتجاهلها.

وأشار إلى أن انتهاكات إسرائيل الصارخة للقانون الدولي تمثل تحديًا واضحًا، حيث تستخدم إسرائيل قوتها العسكرية لتجاوز المعاهدات الدولية دون محاسبة.

وأكد أن تنفيذ المعاهدات يتطلب إرادة سياسية دولية، فضلًا عن آليات قوية لضمان الالتزام بها.

لماذا الانتظار حتى 2029؟

ناقش البرنامج سبب التأخير المتوقع في اعتماد المعاهدة حتى عام 2029.

وأوضح أيمن سلامة أن المصالح الذاتية للدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، تعرقل التقدم السريع في هذا المجال.

وأضاف أن هناك أمثلة عديدة على تأخر التصديق على المعاهدات الدولية، مثل اتفاقية الإبادة الجماعية التي استغرق التصديق عليها عقودًا، وإسرائيل التي ترفض حتى الآن التوقيع على البروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف لعام 1977.

 ما الذي ستضيفه المعاهدة؟

تطرق النقاش إلى ما يمكن أن تضيفه المعاهدة الجديدة، إذا ما تم تنفيذها، حيث أشار سلامة إلى أن المعاهدة ستؤسس إطارًا قانونيًا يجرم أفعالًا مثل الإبادة، الاستعباد القسري، وغيرها من الجرائم الكبرى، سواء في أوقات السلم أو النزاع.

ورغم ذلك، شدد على أن القانون الدولي لا يملك أدوات تنفيذية مثل الجيوش أو القوة المادية لفرض قوانينه، مما يجعل الالتزام الدولي شرطًا أساسيًا لنجاح أي معاهدة.

ختام الحلقة: آفاق جديدة للقانون الدولي

اختتم سامي قاسمي الحلقة بالتأكيد على أهمية هذه المعاهدة كخطوة نحو تعزيز العدالة الدولية ومواجهة الجرائم ضد الإنسانية.

واعتبر أن تبني مثل هذه المعاهدات يبعث برسالة قوية ضد الإفلات من العقاب، رغم العقبات التي تواجه التنفيذ.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: القانون الدولی الجمعیة العامة أیمن سلامة

إقرأ أيضاً:

"حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية

هنأ "حزب الله" إيران على "النصر الإلهي المؤزّر"، معتبرا أن "ما جرى ليس إلا بداية لمرحلة تاريخية جديدة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والتسلط الصهيوني في المنطقة".

وقال الحزب في بيان إن "هذا النصر تجلّى في الضربات الدقيقة والمؤلمة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى كيان العدو الصهيوني، والتي اخترقت منظوماته الدفاعية وبلغت عمق كيانه المصطنع، ضمن عملية الوعد الصادق 3".

كما أشاد البيان بـ "الرد القوي على العدوان الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك من خلال العملية النوعية "بشارة الفتح"، مؤكدا أن "هذا الرد البطولي والمباشر شكّل رسالة حاسمة إلى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وكل القوى المتغطرسة والمستكبرة، مفادها أن زمن الاستعلاء والتجبر على شعوب المنطقة قد ولّى".

وأضاف أن "كل الرهانات على ضعف أو تراجع هذه الأمة قد باءت بالفشل"، مؤكدا وقوف الحزب "الحاسم والثابت إلى جانب الجمهورية الإسلامية، قيادة وشعبا".

ودعا البيان "جميع شعوب الأمة إلى استلهام هذا النصر، من خلال الوحدة والتمسك بالحق في مواجهة فراعنة العصر، بما يضمن للأمة عزتها وكرامتها"، مشددا على أن "القوة الكامنة في الإرادة والإيمان كفيلة بإلحاق الهزيمة بالأعداء ورد كيدهم، وأن كل استسلام أو خنوع أو تنازل لن يؤدي إلا إلى المزيد من الغطرسة والتسلط على المنطقة".

مقالات مشابهة

  • ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغون تفاصيل جديدة
  • أبو دي: منحة البنك الدولي خطوة مهمة لتحسين واقع الكهرباء في سوريا
  • ماس كهربائي.. إخماد نيران حريق هائل بمحل أدوات منزلية بشارع المعاهدة بطنطا
  • "حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
  • وزير الطاقة: منحة البنك الدولي لسوريا خطوة نحو استعادة إمدادات الكهرباء
  • الأمن الوطني يتعبئ لمكافحة الجرائم البيئية التي تستهدف الثروة الغابوية
  • عراقجي يهدد بخروج إيران من المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية
  • سلام: قرار البنك الدولي خطوة أساسية في إعادة الإعمار
  • تنظم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • تأجيل اعادة إجراءات محاكمة متهم بأحداث فض النهضة لـ 28 يوليو