خبير عسكري يرجح هذا السيناريو بعد قصف حزب الله غير المسبوق
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
رجح الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي أن تصعد إسرائيل بشكل كبير بعد القصف الصاروخي غير المسبوق لحزب الله كما ونوعا، متوقعا إقدامها على قصف أهداف تابعة للدولة اللبنانية وقد تشمل مطار بيروت وموانئ بحرية.
وقال الفلاحي -في حديثه للجزيرة- إن ما قام به حزب الله مؤلم بعد استهدافه أهدافا عسكرية واقتصادية مما جعل إسرائيل تعاني بشكل حقيقي.
وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 4 ملايين شخص دخلوا الأحد إلى الغرف المحصنة في إسرائيل بعد إطلاق 340 صاروخا من لبنان منذ صباح اليوم.
ويعتقد الفلاحي أن حزب الله يتبنى سياسة ردع جديدة يحاول إثباتها بعدد غير مسبوق من الصواريخ نحو أهداف إسرائيلية متعددة على المستوى التكتيكي والتعبوي والإستراتيجي.
وأشار إلى أن سياسة الحزب جاءت بعد تصعيد إسرائيلي واستهدافه منطقة تبعد نحو 300 متر عن السراي الحكومي اللبناني (مقر مجلس الوزراء)، مضيفا أن الحزب أرسل رسائل مفادها أنه قادر على إدارة المواجهة والتصعيد نحو تل أبيب.
في المقابل، توقع الخبير العسكري أن ترد إسرائيل على صواريخ حزب الله بضرب أهداف تابعة للحزب وأخرى للدولة اللبنانية بما فيها المطار والموانئ، خاصة أن التوغل البري لا يزال محدودا ولم يحقق اختراقات يُعتد بها.
واستدل بتصاعد أصوات داخل إسرائيل تنادي بضرورة ضرب أصول الدولة اللبنانية، لافتا إلى أن تل أبيب ركزت بالفترة الماضية على "عدم استعداء ما تبقى من الشعب اللبناني في سبيل استمرار الضغط على حزب الله".
وفي هذا الإطار، نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن "إسرائيل ميزت حتى الآن بين أهداف لبنانية لم تهاجمها وأهداف تابعة لحزب الله".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن تل أبيب حذرت بيروت أنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق ستتم مهاجمة أهداف لبنانية، في حين نشر حزب الله صورة كتب عليها: "بيروت يقابلها تل أبيب".
بدورها، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي قد يستهدف مبنى البرلمان اللبناني في بيروت ضمن الخيارات بالحرب على لبنان، من أجل إعلان "النصر" وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات جديدة بقصف مبان في مناطق حارة حريك والغبيري وبرج البراجنة والحدث وشويفات العمروسية في الضاحية الجنوبية لبيروت تمهيدا لقصفها، حيث توقع الفلاحي ليلة ساخنة بالأحداث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تحصينات ديمونة قديمة واستهدافه سيطول هذه المناطق
تنطوي عملية استهداف مفاعل ديمونة على مخاطر متفاوتة كونه المنشأة الرئيسية لتصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية، كما يقول الخبير العسكري العميد حسن جوني، الذي قال إن هذه المخاطر تتوقف على طبيعة الاستهداف ومدى الضرر الذي يمكن أن يلحق به.
وأمس السبت، هدد مسؤول إيراني رفيع باستهداف المفاعل الإسرائيلي إذا انتقلت الحرب الى أبعاد جديدة، مشيرا إلى أن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب عمق إسرائيل.
ويعد هذا المفاعل هو أكبر مراكز تصنيع الأسلحة النووية الإسرائيلية وستطول تداعيات استهدافه سكان مدينة ديمونة بالأساس لكنها قد تمتد لما هو أبعد من ذلك وربما تمتد تأثيراتها على مظاهر الحياة لسنوات طويلة، وفق ما أكده جوني في تحليل للجزيرة.
مفاعل قديمويخضع ديمونة لحماية كبيرة شأنه شأن بقية المنشآت المماثلة، لكن جوني يقول إنه مفاعل قديم جدا يعود لبداية خمسينيات القرن الماضي ومن ثم فهو غير مجهز للحماية من الأسلحة الجديدة.
وقد تكون إسرائيل أضافت مزيدا من الحماية للمفاعل لكنها في كل الحالات لن تصل إلى التحصينات الجديدة التي تتمتع بها منشأة فوردو الإيرانية الواقعة أسفل الجبال، كما يقول الخبير العسكري.
ومع تطور الأسلحة الإيرانية والمعرفة التي يقول الإيرانيون إنهم توصلوا لها بشأن ديمونة وغيره من منشآت المشروع النووي الإسرائيلي، تصبح إمكانية إلحاق ضرر بهذا المفاعل كبيرة، برأي المتحدث.
ويعتبر مفاعل ديمونة النووي -أو "مركز الأبحاث النووية"- أهم منشأة نووية إسرائيلية، ويقع في صحراء النقب (جنوبي أراضي فلسطين 1948) وسط أشجار عالية، وتفيد تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية بأنه دخل مرحلة الخطر الإستراتيجي بسبب انتهاء عمره الافتراضي.
وكان المسؤول الإيراني حذر -في تصريحات للجزيرة- الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لـ"خطر شديد"، لافتا إلى أن دخول أميركا للمواجهة يعني أن الحرب ستأخذ أبعادا إقليمية.
إعلانوأكد أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية "مؤثرة جدا"، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على ذلك، مشيرا إلى أن لدى إيران صواريخ أكثر تطورا مما استخدمتها حتى الآن "وسنستخدمها بلا شك".
وتخوض إيران حربا هي الأولى بينها وبين إسرائيل التي شنت هجوما واسعا على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في 13 يونيو/حزيران الجاري، وقتلت عددا من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وهو ما ردت عليه طهران بشن هجمات صاروخية ألحقت أضرارا غير مسبوقة بالعمق الإسرائيلي.