87 متقدماً لاختبار اللغة الأجنبية للقيد في درجة الدكتوراه بجامعة البعث
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
حمص-سانا
تقدم اليوم 87 طالباً وطالبة إلى اختبار اللغة الأجنبية للقيد في درجة الدكتوراه، وذلك في المعهد العالي للغات بجامعة البعث.
وأشار رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب في تصريح لمراسلة سانا إلى أهمية الاختبار في سبر معلومات المتقدمين وتحديد قدراتهم اللغوية، حيث يتوجب على طالب الدكتوراه أن يكون مؤهلاً بقدر كاف في مجال اللغة الاجنبية وفهم نصوصها الأكاديمية بسهولة، كما أن النجاح في الاختبار يعد شرطاً أساسياً للقبول في برامج الدكتوراه في الجامعات السورية.
بدوره أكد عميد المعهد العالي للغات الدكتور أحمد حسن أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لنجاح الاختبار وتوفير المستلزمات التي تضمن سيره بالشكل الأمثل.
مثال جمول
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سوريا ما بعد الأسد.. إزالة رموز النظام السابق وبناء هوية وطنية جديدة
دمشق- بعد إطاحة بشار الأسد في ديسمبر 2024، بدأت سوريا مرحلة انتقالية حاسمة تضمنت تفكيك رموز نظامه السابق، بما فيها عائلته ومؤسسات حزب البعث، وحسب مسؤولين في الحكومة السورية الجديدة، فإن هذا المسار يهدف إلى بناء هوية وطنية جديدة تُعزز العدالة الانتقالية وتفتح الباب لإعادة الإعمار السياسي والاجتماعي.
بدأت السلطات السورية الجديدة، بالتعاون مع فرق تطوعية، بإزالة صور وتماثيل الرئيس المخلوع بشار ووالده حافظ الأسد من المؤسسات العامة، مثل المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية، وشملت العملية أيضًا إزالة الشعارات واللافتات التي كانت تُمجّد حزب البعث.
دلالات وطنيةيقول إبراهيم زيدان، وهو مسؤول فريق تطوعي مكلف بإزالة صور النظام السابق ورموز حزبه من المحال التجارية والجدران في عدة محافظات سورية، إن السلطات غيَّرت أيضا، أسماء الشوارع والساحات التي كانت تطلق على عائلة الأسد أو رموز حزب البعث، واستُبدلت بأسماء ذات دلالات وطنية أو رموز من التراث السوري، مثل "ساحة الثورة" و"شارع شهداء الحرية"، ووضع كذلك عبارات شخصيات سورية رمزية معارضة كالفنانة الراحلة مي سكاف "هي الثورة ثورتي لموت".
وتم تغيير -يضيف زيدان للجزيرة نت- اسم "جامعة البعث" في مدينة حمص إلى "جامعة حمص"، و"جامعة تشرين" في اللاذقية إلى "جامعة اللاذقية"، و"مكتبة الأسد" في دمشق إلى "مكتبة دمشق".
إعلانوكذلك تحول اسم "جسر الرئيس" الشهير في العاصمة دمشق إلى "جسر الحرية"، وأطلق على ملتقى طرقي في مدينة حماة اسم "دوار شاهين" نسبة للطائرة المُسيَّرة التي كان لها دور بارز في معركة ردع العدوان وتسببت في سقوط الأسد.
معضلة العملةوفي المقابل، لا تزال العملة السورية المتداولة تحمل صور بشار الأسد (فئة 2000 ليرة) وحافظ الأسد (فئة 1000 ليرة)، ولم يُسحب أي إصدار رسمي من التداول حتى الآن، رغم مطالبات مدنية متكررة بإزالتها.
وتناقش الحكومة المؤقتة إصدار عملة جديدة بتصميم حديث يُعبّر عن الهوية الوطنية السورية، ويتضمن هذا التوجه إمكانية حذف الأصفار وإزالة صور عائلة الأسد بالكامل.
ويقول الخبير الاقتصادي، أسامة العبد الله للجزيرة نت، إن سحب العملة وتغيير رموز آل الأسد من على الأوراق يحتاج إلى وقت طويل، لأن الدولة لا تزال في طور التشكيل، كما أشار إلى وجود اتفاق مع روسيا لطباعة العملة، ولا يمكن الانسحاب منه إلا بعد انتهائه والتعاقد مع دول أخرى لطباعة عملة جديدة بعد تصميمها.
وأضاف أن مصرف سوريا المركزي أصدر بيانًا توضيحيًا بشأن الأنباء المتداولة عن طباعة الليرة السورية في بلدان جديدة بدلًا من روسيا، مؤكدًا أنه لم يُتخذ أي قرار بهذا الشأن.
ولفت إلى أن وقف طباعة العملة الوطنية في روسيا غير ممكن حاليًا، وأن العملية لا تزال مستمرة لدى الشركة الروسية المتعاقد معها سابقًا، وذلك ضمن "خطط المصرف الرامية لتأمين احتياجات السوق من العملة الوطنية"، حيث تتم الطباعة وفق "المعايير المعتمدة وبموجب اتفاقيات رسمية تضمن جودة الطباعة وسلامة الإجراءات المتبعة"، مبينا أن الموضوع يخضع لتقييمات دقيقة تشمل الجوانب الاقتصادية والفنية.
وفي سياق متصل، أزال عدد من مراكز المحافظات الحكومية أسماء عائلة الأسد من المساجد والمراكز الدينية ومراكز تحفيظ القرآن التي كانت تحمل أسماء مثل "جامع باسل الأسد"، واستُبدلت بأسماء رمزية مثل "جامع الأمل" أو "جامع النور"، وكذلك "معاهد الأسد لتحفيظ القرآن".
إعلانويقول الباحث السياسي فيصل سليم، إن عملية إزالة آثار نظام الأسد وحزب البعث ليست مجرد خطوة رمزية، بل هي جزء من إعادة بناء سوريا الحديثة على أسس ديمقراطية، كما تعكس التوجه الشعبي نحو تجاوز مرحلة الاستبداد وفتح صفحة جديدة من التعددية والانفتاح الوطني.
وأضاف للجزيرة نت، أن العمل جار أيضا على تغيير البطاقة الشخصية وجواز السفر الحكومي الذي لا يزال يحمل علم النظام السابق ذا النجمتين، موضحا أن هذا الأمر لن يتم إلا بعد إجراء إحصاء سكاني قد يستغرق سنوات، ليتم بعده إصدار جوازات سفر وبطاقات شخصية جديدة لكل السوريين، تحمل تصميمًا يعكس هوية الدولة الجديدة.