وسط رسائل التشكيك من دولة الاحتلال.. ما مستقبل الهدنة المعلنة بين إسرائيل وحزب الله؟
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
يبدو أن جبهة الجنوب اللبناني ستهدأ أخيرًا، بعد أكثر من عام من المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، التي بدأت بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جاء ذلك في تقرير تلفزيوني، عرضه برنامج مطروح للنقاش، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «وسط رسائل التشكيك الإسرائيلية.
أسفرت الحرب بين حزب الله وإسرائيل، عن مقتل عدد من قادة حزب الله، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس، موعد بدء سريان إتفاق الهدنة بين الطرفين صباح اليوم الأربعاء، مؤكدًا استمرار العمل للتوصل إلى إتفاق بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
نتنياهو يشكر بايدن على جهوده في الوصول لإتفاقوأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق مساء أمس الثلاثاء، على اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن نتنياهو تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي وشكره على جهوده، وصولًا لإبرام هذا الاتفاق.
ورغم من روح التفاؤل التي سادت تصريحات المسؤولين، إلا أن هناك رسائل تشكيك حملها الإعلام الإسرائيلي، في تقارير وتحليلات سياسية عديدة، تجاه عمل حزب الله على تعزيز قوته من جديد، مستغلًا فترة الهدوء ووقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان الاحتلال إسرائيل أمريكا حزب الله
إقرأ أيضاً:
بين تراجع الجيش واستمرار المجاعة.. هكذا تبحث إسرائيل عن مخرج من حرب غزة
نقلت قناة "كان" العبرية، عن عدد من الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قولهم إنّ: "فرص استئناف القتال بعد الاتفاق القادم ضئيلة للغاية"، فيما أردفوا أنّ: "نتنياهو ورئيس الأركان زامير مهتمان بإنهاء الحرب بعد الاتفاق".
وتابع المصدر نفسه، مساء الأربعاء الماضي، بأنّ: فريق التفاوض الإسرائيلي الذي يتواجد في قطر منذ أكثر من أسبوعين، قد حصل على تفويض من أجل بحث إنهاء الحرب مع الوسطاء، لكن لا توجد اتفاقات بهذا الشأن حتى الآن.
وبحسب وزراء قد تحدث معهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة، فإنّ: الأخير يريد إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار على كامل قطاع غزة المحاصر.
ومع ذلك، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لكل من الوزيرين سموتريتش وبن غفير، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعود للقتال بعد وقف إطلاق النار إذا لم تتحقق أهداف الحرب.
وبحسب عدد من التقارير، التي نُشرت في الصحافة العبرية، في الآونة الأخيرة، فإنّ: "إسرائيل مقتنعة بأن أهداف الحرب، المتمثلة في انهيار قدرات حماس العسكرية والحكومية، يمكن تحقيقها من خلال الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه حاليا".
إلى ذلك، تشير مصادر أمنية إسرائيلية- وفقا لـ"قناة كان" إلى أنّ: "تآكل قوة الجيش الإسرائيلي في غزة هو أحد الأسباب وراء رغبة نتنياهو وزامير في إنهاء الحرب الجارية على غزة".
وبحسب هذه المصادر نفسها: "أطلع رئيس الأركان رئيس الوزراء على وضع القوات على الأرض، وهو أمر لا يمكن تجاهله، حيث أنّ نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى الجمهور أيضا في السعي من أجل إنهاء الحرب".
تجدر الإشارة إلى أنّه بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، قد بدأت دولة الاحتلال في أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة أمام شاحنات مساعدات إغاثية وإنسانية وغذائية وطبية مكدّسة على الحدود.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم طفلان خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن التجويع وسوء التغذية إلى 122 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بينهم 83 طفلا، وفق تصريح أدلى به المدير العام للوزارة، منير البرش.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية في غزة أدّت إلى استشهاد أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.