غزة - صفا

قال مركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة إن حظر التعامل المصرفي بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية يحمل تداعيات خطيرة على الاقتصاد الفلسطيني.

وأوضح المركز، في ورقة حقائق أصدرها يوم الأربعاء، أن التداعيات الخطيرة تتراوح بين تعطيل التجارة، وتأخير التحويلات المالية، وتهديد استقرار النظام المصرفي، وأن أي تأخير في التدخل الدولي قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي.

أهمية التعامل مع البنوك الإسرائيلية 

أشار مركز الدراسات إلى أن العلاقة مع البنوك الإسرائيلية مصلحة مصرفية فلسطينية في المقام الأول، لأن التحويلات النقدية لأغراض التجارة بين الجانبين لن تتم دون هذه العلاقة.

وبين أن البنوك الإسرائيلية تُعد مفتاحًا رئيسًا لولوج عديد البنوك الفلسطينية إلى النظام المصرفي العالمي، وأنه دون هذه العلاقة ستفقد غالبية البنوك في القطاع المصرفي الفلسطيني معظم مهامها الأساسية باعتبارها بنوكا كاملة الصلاحيات.

ماذا يعني حظر التعامل المصرفي؟

قال مركز الدراسات إن المصارف الفلسطينية تواجه تهديدا، في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين ثانٍ الحالي، يتمثل في احتمال انقطاع العلاقات المصرفية مع البنوك الإسرائيلية.

وتابع المركز أن ذلك يكون نتيجة انتهاء الضمانات أو رسائل الحصانة التي تمنحها حكومة الاحتلال الإسرائيلي للبنوك الإسرائيلية بما يحميها من دعاوى قضائية محتملة، وتسمح لها بمواصلة التعامل مع المصارف الفلسطينية، مما يجعل تجديدها ضرورياً لتجنب شلل في النظام المالي الفلسطيني.

وكان وزير مالية الاحتلال، بتسليئيل سموتريتش، صرح بعزمه عدم تمديد هذه الضمانات كجزء من سلسلة إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية، ردا على اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين.

ورغم انتهاء الضمانات في 31 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إلا أن الاحتلال أُجبر على تمديدها حتى نهاية نوفمبر بضغط من الولايات المتحدة، البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أصبح تجديد اتفاقيات المراسلات يتم كل 3 شهور بدلا من عام، ما شكل مصدر قلق للبنوك الفلسطينية، في ظل مماطلة البنوك الإسرائيلية في التوقيع عليها، الأمر الذي يهدد استقرار النظام المصرفي الفلسطيني.

هل آثاره سلبية فقط؟

لفت مركز الدراسات إلى التوقع بأن تكون هناك آثار إيجابية لحظر التعامل المصرفي إلى جانب تداعياته السلبية وأهمها تراجع التبادل التجاري مع الكيان الإسرائيلي والاستغناء عن استهلاك السلع الإسرائيلية.

وأضاف أن ذلك يؤدي لترشيد استهلاك الكثير من السلع، ما يصب في مصلحة الاقتصاد الفلسطيني، خاصة أن مثل هذا الإجراء سيوقف تدفق حركة السلع والخدمات من الاحتلال إلى الأراضي الفلسطينية، ما سيدفع للبحث عن بدائل، إما محلياً أو عن طريق دول الجوار. 

وأوضح المركز أن تراجع التعامل بالشيكل الإسرائيلي تدريجياً، يصب في مصلحة الاقتصاد الفلسطيني من خلال إيجاد بديل نقدي للشيكل، إما بإصدار عملة محلية أو من خلال اعتماد الدينار أو الدولار كعملة بديلة.

وبين أن "هذه الخطوة تعني إلغاء بروتوكول باريس الاقتصادي، ما يستدعي موقفاً دولياً سيكلف إسرائيل الكثير، خاصة أن ما يُطرح من سلام اقتصادي محتمل، يتعارض معها".

التوصيات

وأوصى مركز الدراسات بالبحث عن بدائل دولية من خلال استخدام بنوك مراسلة في أوروبا ودول أخرى بدلا من الاعتماد على النظام الإسرائيلي، وتوسيع التعامل بالعملات الأجنبية الأخرى.

وقال إنه في حال استمرار الضغط على البنوك الفلسطينية، فإن على السلطة الفلسطينية التفكير بشكل جدي في إصدار عملة فلسطينية وطنية رغم التحديات الكبيرة المرتبطة بذلك.

وشدد على ضرورة الضغط على "إسرائيل" من خلال المجتمع الدولي والولايات المتحدة لتمديد الاتفاقيات المصرفية تجنبا لتداعيات اقتصادية وأمنية خطيرة.

وحث مركز الدراسات السياسية والتنموية بغزة على إنتاج محتوى إعلامي يتضمن مقالات وتقارير تشرح التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لقطع التعامل المصرفي، باستخدام بيانات دقيقة وأمثلة ملموسة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الاقتصاد الفلسطيني بنوك مصارف النظام المصرفي البنوک الإسرائیلیة الاقتصاد الفلسطینی التعامل المصرفی مرکز الدراسات من خلال

إقرأ أيضاً:

مدبولي يعقد أول اجتماع للجنة الأزمات لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية

أفادت القناة الأولى بأن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن اليوم، الأربعاء، عن انعقاد أول اجتماعات لجنة الأزمات المشكلة لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، وذلك في إطار جهود الحكومة لمواجهة أي تداعيات محتملة على الأمن الوطني والاقتصاد.

مدبولى يطمئن المواطنين: لدينا احتياطيات استراتيجية من السلع بما يكفي حاجة الاستهلاك المحليمدبولي يترأس اجتماع الحكومة لمتابعة المشروعات القومية والخدمات بالمحافظاتتحرك فوري لمواجهة التداعيات

أكد مدبولي أن الحكومة تحركت على الفور فور تفجر الأحداث العسكرية لمناقشة جميع التداعيات، مشيرًا إلى عقد اجتماعات مكثفة مع اللجان الاستشارية المختلفة لبحث تأثير هذه التطورات على مختلف القطاعات.

احتياطات استراتيجية كافية للسلع الأساسية

طمأن مدبولي المواطنين بوجود احتياطات استراتيجية من السلع الأساسية تكفي حاجة الاستهلاك المحلي، مؤكدًا أن الحكومة تتابع بشكل مستمر تأمين المخزون الاستراتيجي من جميع السلع.

دعوة لترشيد استهلاك الكهرباء

أكد رئيس الوزراء ضرورة الحرص الشديد على ترشيد استهلاك الكهرباء في هذه الظروف الاستثنائية، مشددًا على التزام الحكومة بضمان إمداد محطات الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيلها بالكفاءة المطلوبة لتفادي أي انقطاعات.

لا داعي للقلق بشأن توافر السلع

وأوضح مدبولي أنه لا توجد أي أسباب للقلق فيما يخص توافر السلع الأساسية في الأسواق، مشيرًا إلى استمرار الحكومة في اتخاذ جميع الإجراءات لضمان استقرار السوق والمحافظة على معيشة المواطنين.

طباعة شارك القناة الأولى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تداعيات العمليات العسكرية

مقالات مشابهة

  • تداعيات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية
  • خبير دولي يكشف عن تداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية على اقتصاد العراق
  • عبد العاطي يبحث تداعيات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية مع وزراء خارجية العراق والسعودية والبحرين
  • مدبولي يعقد أول اجتماع للجنة الأزمات لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية
  • مدبولي: لجنة الأزمات تجتمع اليوم لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية «الإيرانية ـ الإسرائيلية»
  • تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. سلطنة عُمان ترفع مستوى التأهب للتعامل مع المواد الخطرة
  • تداعيات المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية.. انخفاض حاد في السياحة الروسية إلى الإمارات
  • حقائق: ما ضرر الهجمات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني؟
  • مصر: تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية..انخفاض الجنيه والبورصة تخسر 90 مليار جنيه
  • الحكومة: لجنة أزمات لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الإسرائيلية