إسرائيل تطلب إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان: رد الولايات المتحدة واعتبارات السيادة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
كشف الإعلام العبري عن طلب إسرائيلي يتعلق بتشكيل منطقة عازلة في جنوب لبنان، وذلك بعد سريان وقف إطلاق النار في لبنان فجر يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024.
ويُفترض أن تكون هذه المنطقة خالية من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى عدم وجود سكان أو قوات الجيش اللبناني.
الرد الأمريكي على الطلب الإسرائيليوفور الكشف هذا الطلب، ردت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل حاسم عليه، واصفة إياه بأنه "خيالي"، وقد أعرب المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكستين، عن رفضه لهذه الفكرة، مؤكدًا أنها "لن تحدث أبدًا"، لكونها تمس السيادة اللبنانية.
وقال هوكستين في تصريحات لقناة 12 الإسرائيلية بعد بدء سريان الهدنة: "هناك صفقات خيالية تُعتبر مدينة فاضلة، حيث يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع منطقة عازلة، ولكن هذا لن يحدث أبدًا."
مخاوف من الاحتلال الإسرائيليأضاف هوكستين أن فكرة إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان تعني ببساطة الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر لن تقبله أي دولة ذات سيادة، وتابع قائلًا: "إذا اخترت أن تكون لديك منطقة عازلة، فإنك ستكون هناك كقوة احتلال".
وأوضح أن المنطقة العازلة لا تضمن منع حزب الله من إطلاق النار على إسرائيل من مسافة أبعد، حتى لو كانت هذه المنطقة تمتد من 2 إلى 5 كيلومترات داخل لبنان.
الهدنة والاتفاق الدوليأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الهدنة التي جرى التوصل إليها بوساطة من الولايات المتحدة وفرنسا قد نجحت في تأمين التزام من حزب الله بالابتعاد عن منطقة نهر الليطاني ووقف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل.
كما شمل الاتفاق نشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب وعودة تدريجية للسكان إلى مناطقهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار في لبنان اسرائيل منطقة عازلة حزب الله أمريكا آموس هوكستين السيادة اللبنانية الهدنة لبنان القوات اللبنانية نهر الليطاني منطقة عازلة
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية تستهدف الناقورة وتسفر عن قتيـل في جنوب لبنان
أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية، في الساعات الأولى من صباح السبت، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان، في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن شهود عيان من المنطقة، فقد أطلقت المسيّرة صاروخًا موجهًا صوب مقر مخابرات الجيش اللبناني القريب من الناقورة، وهو الموقع الذي يقع ضمن منطقة حساسة على الحدود اللبنانية الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن الغارة تسببت في حالة من الذعر بين سكان المنطقة.
وفي أول تعليق حول تداعيات الغارة، أكدت مصادر الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية أنه لم يتم تسجيل وقوع أي ضحايا أو إصابات في الموقع المستهدف بمحيط ميناء الناقورة، رغم حجم الانفجار الذي دوى في المكان.
وفي تطور آخر مرتبط بالغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي، سقوط شهيد جراء غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية في بلدة برعشيت بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان. وأوضحت الوزارة أن الاستهداف كان مباشراً لشخص كان يستقل دراجة نارية، دون الكشف عن هويته حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي في سياق عمليات متكررة تنفذها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، والتي غالبًا ما تستهدف مناطق حدودية يُعتقد بوجود نشاط لحزب الله أو مجموعات أخرى فيها. وتشهد المناطق الحدودية توترات متزايدة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتصاعد الاشتباكات مع حزب الله.