الشوبكي يسأل عن ضريبة الكاز التي اوعز الملك بتجميدها!
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
#سواليف
مع دخول #فصل_الشتاء كشف الخبير الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة #عامر_الشوبكي إلى أن سعر الكاز في الأسواق يبلغ حالياً 62 قرشاَ للتر، مع وجود ضريبة تقدر بـ11 قرشاً على كل لتر،علماً أن قرار #تجميد #الضريبة على هذه المادة لو كان نافذاً بالكامل، لكان سعر اللتر حوالي 51 قرشاً، مما يعني أن التنكة الواحدة كان من الممكن ان تباع بحوالي 10 دنانير بدلا من السعر الحالي البالغ 12.
واضاف الشوبكي ان هذا الوضع يثير تساؤلات عديدة موجهة للحكومة والجهات المختصة حول غياب الالتزام الكامل بالتوجيه الملكي ، خاصة في ظل #الظروف_الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الأردنيون، وحاجة #الفقراء لمادة #الكاز باعتبارها أرخص وقود الوسائل المتوفرة في التدفئة.
وطالب الشوبكي الحكومة بتوضيح رسمي حول تطبيق قرار تجميد الضريبة ومراجعة الأسعار بما ينسجم مع التوجيهات الملكية، لضمان توفير التدفئة بأسعار معقولة في هذا الموسم الشتوي الذي بدأ بارداً بامتياز.
مقالات ذات صلة د. بني سلامة يكتب .. وصفي التل: أيقونة الوطنية الأردنية 2024/11/28 يذكر ان جلالةالملك وفي خطوة ملكية عكست الحرص على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين، وجه مع بداية عام 2023 الحكومة بتجميد الضريبة المفروضة على مادة الكاز خلال فصل الشتاء، نظراً لاستخدام الكاز كوسيلة للتدفئة ، خاصة بين الأسر الفقيرة ذات الدخل المحدود.
واستجابةً لهذا التوجيه، قرر مجلس الوزراء برئاسة بشر الخصاونة حينها تجميد الضريبة الخاصة على الكاز خلال فصل الشتاء، مع تعهد الحكومة بتخفيض سعره إذا شهدت الأسواق العالمية انخفاضاً في أسعاره.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فصل الشتاء عامر الشوبكي تجميد الضريبة الظروف الاقتصادية الفقراء الكاز
إقرأ أيضاً:
الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
علي المسلمي
في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.
في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.
هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.
أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.
لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.
ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".
لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.
صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.