في ندوة دولية بالدوحة.. الشيخة العنود إبراهيم الصباح تدعوا الأوروبيين لاستكشاف الثقافة الكويتية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شاركت الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الاسلامية - بالنيابة عن سعادة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد خالد الجسار - في الجلسة الثالثة من جلسات منتدى أعمال الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون بنسخته الثامنة، والمقامة بالعاصمة القطرية الدوحة، وهي الندوة التي حملت عنوان"بناء الجسور بين القارات: فتح الفرص في السياحة والتبادل الثقافي"، حيث رافقها خلال تلك المشاركة السيد يوسف أحمد الجمعان - مدير إدارة الاتصال والإعلام في المجلس الوطني.
وأكدت الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح، على أهمية ابراز القطاع الثقافي والسياحي لدولة الكويت خاصة مع اختيار الكويت عاصمة الثقافة العربية لعام 2025، وذلك من خلال استمرار الاستثمار في البنية التحتية للثقافة والآثار والسياحة وفقاً لما تنص عليه الركيزة السابعة لرؤية الكويت 2035.
وقالت بأنه يُمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي أن يأتوا لاستكشاف الثقافة الكويتية والعربية في عام 2025، من خلال البرنامج المعد من قبل المجلس الوطني للثقافة و الفنون والاداب ووزارة الاعلام بما في ذلك دار الآثار الإسلامية، وبيّنت بأن التجربة الكويتية في مجالات الثقافة والفنون والآثار ذات ثراء كبير، وتتفرّد بمقومات عديدة تتمثل في الكثير من المراكز الثقافية والمعالم والمزارات الآثارية مثل مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، وقصر السلام، والمباركية، و القصر الاحمر وغيرها، وكذلك مجموعة المتاحف التي تروي مقتنياتها الكثير من القصص التاريخية والحضارية على أرض الكويت.
وأشادت بسياسات الاتحاد الأوروبي في مجال الحفاظ على التراث المادي وغير المادي، بما في ذلك المعالم والمواقع والمناظر الطبيعية والمهارات والممارسات والمعرفة وتعبيرات الإبداع البشري.
وأوضحت بأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يحرص على التعاون الثقافي والتراثي والسياحي مع الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك من أجل تحقيق التطلعات الإقليمية والوطنية، وتابعت بأن المنطقة تتمتع بالبنية التحتية الكافية لتبني سياسات التراث الثقافي والسياحة.
وذكرت عدد من الموضوعات التي يُمكن أن تكون مجالاً للتعاون بين الكويت والإتحاد الأوروبي منها: التعاون والتبادل بشأن سياسات الحفاظ على التراث والدروس المستفادة من تنفيذها. (الحوكمة، الإطار الأوروبي للعمل على التراث، إشراك جميع أصحاب المصلحة (القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع العام)، وتطبيق الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية على التراث الثقافي والسياحة، وإدارة المتاحف والتدريب، وتطوير الصناعة الإبداعية (تجارب تحويلية)، و دعم خارطة طريق الكويت بشأن تسجيل تراثها غير المادي أو المادي، وتعزيز التعليم في المؤسسات ذات الصلة بالاتحاد الأوروبي والتعليم العالي، وتعزيز السياحة الثقافية وكيفية تنظيم السياحة الجماعية (حماية الأصالةالمحلية).
ندوة "بناء الجسور بين القارات: فتح الفرص في السياحة والتبادل الثقافي"، التي شاركت بها الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الاسلامية، استهدفت استكشاف كيف يمكن للتبادل الثقافي وتنمية السياحة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي أن تفتح فرصًا اقتصادية جديدة. ستركز المناقشات على الترويج للسياحة الثقافية وإدارة المؤسسات الثقافية والتعاون في مجال التراث والابتكار الرقمي. سيشارك مطورو السياحة وقادة الثقافة والمبتكرون الرقميون رؤى حول كيفية إثراء القطاعين الثقافي والسياحي.
ومن جانبه قال يوسف أحمد الجمعان، مدير إدارة الاتصال والإعلام في المجلس الوطني، إن الوفد الكويتي المشارك بندوة "بناء الجسور بين القارات: فتح الفرص في السياحة والتبادل الثقافي"، برئاسة الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الصباح، لبى دعوة السيدة شيخة ناصر النصر - مدير متحف الفن الإسلامي بالدوحة، للإطلاع على مقتنيات المتحف واقسامه المختلفة، وما يؤرخ له من تاريخ، وما يقدمه للزوّار من إرث عريق.
ولفت إلى وفد الجمعية الكويتية للتراث إلى الدوحة، للمشاركة في مهرجان كتارا الرابع عشر للمحامل التقليدية، وهي المشاركة التي تزامنت مع انعقاد أعمال منتدى الاتحاد الأوربي مع دول مجلس التعاون، حيث جاءت الزيارة - بحسب قول "الجمعان" - إيماناً من الأمانة العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بأهمية المشاركة في المحافل العربية والدولية، وتقديم الثقافات والفنون الكيويتة للعالم في أبهى صورة، ونوّه بعمل بعمل المجلس على تهيئة المناخ المناسب للإبداع الثقافي والفني وتنمية النشاطات الثقافية على أوسع نطاق.
يُذكر أن منتدى أعمال الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وكيف يمكن للابتكار والسياسات الاقتصادية المستدامة والشراكات الاستراتيجية أن تدفع النمو المتبادل، مع التركيز على القطاعات التحويلية مثل النقل والاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والسياحة والابتكار في مجال الرعاية الصحية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی الاتحاد الأوروبی الوطنی للثقافة المجلس الوطنی على التراث
إقرأ أيضاً:
متخصصة دولية: زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل خارطة جديدة للتعاون المصري الأوروبي
أكدت الدكتورة كاترين فرج الله، المتخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية، أن لمصر دورًا محوريًا في المنطقة والعالم، حيث تتمتع بقبول واسع كوسيط دولي، وتلتزم في سياستها الخارجية بمبادئ راسخة تقوم على السلام وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
كما أشارت إلى أن دور مصر ليس حديثًا، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم والمساندة لشعوب العالم.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتميز بقدرة عالية على التعامل البناء مع الدول، ويحرص على تعزيز علاقات حسن الجوار، كما يمتلك رؤية استراتيجية ثاقبة في التعاون الدولي.
وأشارت الدكتورة فرج الله إلى أن الاستقبال الشعبي الحافل من أبناء الجالية المصرية هناك يعكس عمق الثقة في الرئيس، ويدل على وحدة المصريين في الداخل والخارج، وتقديرهم للسياسات الوطنية والدولية التي يتبناها.
كما أكدت أن القمة المزمع عقدها غدًا في بروكسل، والتي تُعد الأولى من نوعها، تمثل نجاحًا جديدًا للدبلوماسية المصرية، وتأتي في إطار سلسلة من الانتصارات التي تحققها مصر، خاصة بعد نجاح قمة السلام التي ساهمت في منع تهجير سكان غزة، وضمان وصول المساعدات، والدفع نحو وقف إطلاق النار.
وأضافت أن زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية، وستمثل خطوة مهمة نحو تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، والتي تم تدشينها رسميًا العام الماضي.
أهم ملفات القمة:من المتوقع أن تتناول القمة عددًا من الملفات الحيوية، من أبرزها:
تنويع الشراكات الاقتصادية، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة.
الملف الفلسطيني، حيث يُتوقع أن تركز القمة على ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة تعاون الدول الأوروبية في دعم هذه الجهود.
الدعوة إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، وتهدئة الأوضاع في الجنوب اللبناني.
تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر والدول الأوروبية، من خلال لقاءات موسعة مع قادة الاتحاد الأوروبي وملك بلجيكا، وتوقيع استثمارات في مختلف القطاعات.
ملف الهجرة غير الشرعية، حيث لعبت مصر دورًا حاسمًا في الحد منها، ما جنب الدول الأوروبية مخاطر كبيرة.
مكافحة الإرهاب، وهو ملف توليه مصر أهمية قصوى منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، حيث نجحت مصر في القضاء على بؤر الإرهاب، ليس فقط داخل أراضيها بل أيضًا في القارة الإفريقية، وأسهمت في حماية أوروبا من خطر تسلل الإرهابيين عبر البحر المتوسط.
وأشارت الدكتورة فرج الله إلى أن مصر تستعد خلال الأيام المقبلة لاستضافة قمة "التعافي وإعادة إعمار غزة"، والتي سيُوجه الرئيس السيسي من خلالها دعوات لقادة الدول الأوروبية للتعاون في هذه المبادرة الإنسانية.
كما نوهت إلى أن الحراك الدبلوماسي الواسع نحو مصر يعكس مكانتها الإقليمية والدولية، ويؤكد أنها "رمانة الميزان" في المنطقة، وأنها أعادت تعريف قواعد اللعبة السياسية بعد أن انحرفت عن مسارها، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث برزت مصر كقوة ضامنة للسلام واستقرار المنطقة.
وأكدت أن مصر أرسَت من جديد محددات العلاقات الدولية على أسس التعاون السلمي، وعدم التدخل في شؤون الدول، ونشر ثقافة السلام، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم.
ووصفت القمة المرتقبة بأنها انتصار سياسي ودبلوماسي واقتصادي جديد لمصر، يجسد مكانتها وثقلها الدولي، مشددة على أن اهتمام مصر بالإنسان هو الركيزة الأساسية في توجهاتها الخارجية، وهو ما تجسد في ما سمته "الدبلوماسية الإنسانية" التي ينتهجها الرئيس السيسي، والذي وصفته بأنه **أول رئيس يطبق هذا المفهوم في العصر الحديث.