قوة الرضوان تُخيف هؤلاء في إسرائيل: نخشى صواريخهم!
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
مع عودة النازحين اللبنانيين إلى قراهم على امتداد الجغرافية اللبنانية خاصة تلك الجنوبية، يتمنع المستوطنون عن العودة إلى المنازل "خوفاً وقلقاً". وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" ما يجري في مستوطنة أداميت وأنه "على الرغم من الهدنة، لا يعود الإسرائيليون إلى ديارهم بالقرب من الحدود بنفس الأعداد التي يعود بها اللبنانيون".
ووفقاً للتقرير، فقد "قد أعرب العديد من رؤساء بلديات المدن في شمال إسرائيل عن معارضتهم لاتفاق وقف إطلاق النار، قائلين إنه كان ينبغي إضعاف حزب الله، الحليف الوثيق لإيران، ودفعه إلى التراجع لحماية سكانه قبل الاتفاق على هدنة".
وشنّ الجيش الإسرائيلي ضربات في لبنان يومي الخميس والجمعة ضد من قال إنهم متشددون يتقدمون في مناطق يحظر فيها العمل العسكري بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وأطلق النار على آخرين لإبعادهم عن قطاعات أخرى في جنوب لبنان، ووصف مسؤول أمني إسرائيلي الحوادث بأنها معزولة.
وأمكن سماع دوي نيران البنادق من اتجاه الحدود اللبنانية مرة أخرى يوم الجمعة، وخلص عدد قليل من السكان الذين عادوا إلى التجمع الواقع على قمة التل هنا في أداميت إلى أنه جاء من القوات الإسرائيلية.
البعض من المستوطنة، مثل نوا بولنيك، 15 عاما، لا يشعرون بالاستعداد للعودة وغير متأكدين مما إذا كانوا سيفعلون ذلك على الإطلاق، فعائلتها ممزقة، والدها وبعض أشقائها الـ5 حريصون على العودة، بينما تعارض هي ذلك.
وهنا، تقول بولنيك: "لا أريد حقا العودة إلى أداميت... إنه أمر مخيف ولا أشعر حقا أن لدي أي شيء أعود إليه".
ويتفق آخرون في المجتمعات الشمالية القريبة مع هذا الرأي.. وفي السياق، تقول ليورا دانيال (68 عاماً) من مدينة كريات شمونة القريبة من الحدود مع لبنان إنها "لا تخطط للعودة إلى الوطن في الشهرين المقبلين وإنها قلقة بشأن مستقبل مدينتها".
بدوره، قال دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي، إن إعادة الإعمار المادي في المجتمعات الحدودية ستستغرق شهوراً، خاصة تلك التي تضررت بشدة على بعد بضع مئات من الياردات من لبنان.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها لا تدفع سكان شمال البلاد إلى العودة إلى ديارهم على الفور وستواصل تمويل الفنادق والرواتب للنازحين في الوقت الحالي. مع هذا، فإن العديد من العائلات التي لديها أطفال قد سجلت بالفعل أطفالها في المدرسة في مكان آخر وقد تستغرق بعض الوقت للعودة.
ويبدو أن الثقة سلعة نادرة، وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، لا يزال من الممكن رؤية الجنود يوم الجمعة في كل ركن من أركان الكيبوتس، وهم يدخنون السجائر، ويجلسون على الدرج، ويتصلون بعائلاتهم على هواتفهم أو يتحدثون إلى السكان. وللتذكير، فإنه منذ تشرين الأول من العام الماضي، أصبحت أدميت مركزا للعمليات العسكرية، وفق "وول ستريت جورنال". (الخنادق)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.