أوكرانيا تعلن تدمير 32 مسيرة روسية وزيلينسكي مستعد للتنازل
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة من أصل 78 أطلقتها روسيا على أوكرانيا الليلة الماضية، في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتنازل من أجل إنهاء الحرب.
وأضافت أن الجيش فقد أثر 45 طائرة مسيرة أخرى، نتيجة للتشويش الإلكتروني على الأرجح، مشيرة إلى أن الهجوم كان يستهدف إلى حد كبير أجزاء من شمال أوكرانيا ووسطها.
وفي وقت سابق، قال المسؤول العسكري سيرهي بوبكو إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت نحو 12 طائرة مسيرة فوق كييف، مشيرا إلى أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بعد سقوط حطام على أحد أحياء المدينة.
وسمع دوي انفجارات في سماء المدينة صباح اليوم الأحد خلال ثاني إنذار بغارة جوية.
وترسل روسيا بانتظام صواريخ وطائرات مسيرة إلى مناطق أوكرانية بعيدة عن خط المواجهة، وذلك منذ بدء حربها على أوكرانيا قبل نحو 3 سنوات.
زيلينسكي مستعد للتنازل
من ناحية أخرى، أعلن زيلينسكي استعداده لقبول ضمانات حماية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقتصر في البداية على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وذلك من أجل إنهاء ما وصفها بالمرحلة الساخنة من الحرب التي تقودها روسيا.
وألمح زيلينسكي يوم الجمعة إلى أنه مستعد للانتظار قبل استعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش الروسي، أي ما يقرب من خُمس مساحة البلاد، إذا كان مثل هذا الاتفاق يمكن أن يوفر الأمن لبقية أوكرانيا ويضع حدا للقتال.
وشدد زيلينسكي على أن أي عرض يتعلق بعضوية الناتو يجب أن يكون لأوكرانيا بكاملها، لكن تصريحاته تشير إلى أنه يمكن أن يقبل بأن تنطبق حماية الحلف (المادة 5 من ميثاق الناتو للدفاع الجماعي) على الأراضي التي تسيطر عليها كييف فقط.
وقال لقناة سكاي نيوز البريطانية "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة الناتو أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".
وأضاف "هذا ما نحتاج إلى فعله سريعا، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسيا".
واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراض مقابل السلام، في حين يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي ويرفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
وكان بوتين قد دعا كييف في وقت سابق إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى الناتو إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق سلام.
وتسيطر روسيا على نحو 18% من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، كما ضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
وجهت روسيا انتقادات حادة للولايات المتحدة وإسرائيل عقب الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن إسرائيل هي "الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية"، بينما يتم قصف إيران التي لا تمتلك مثل هذه الأسلحة.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نشرتها عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تلجرام".
وقالت زاخاروفا: "حتى اليوم، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية هي إسرائيل، التي تتجاهل بشكل ممنهج المبادرات الهادفة إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط". وأشارت إلى أن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تقصف الآن إيران التي لا تمتلك أسلحة نووية.
وأضافت أن إسرائيل لم تكتفِ بامتلاك الأسلحة النووية فحسب، بل إنها أيضًا تقف عقبة أمام جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة. واعتبرت المتحدثة الروسية أن ما يجري هو مثال صارخ على ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية المتعلقة بالأمن ونزع السلاح.
وفي سياق متصل، هاجمت زاخاروفا تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الذي دعا إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات والسماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية. وقالت المتحدثة الروسية: "الصواريخ أصابت طاولة المفاوضات اليوم. كان من الصعب عدم تمييز مصدر إطلاقها"، في إشارة واضحة إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
واعتبرت زاخاروفا أن تصريحات غروسي كانت تفتقر إلى الوضوح اللازم، وقالت: "لماذا مرة أخرى يتم تنميق البيانات وتجريدها من أي إشارة واضحة؟"، مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الاعتداءات على إيران ومواقعها النووية السلمية.
الموقف الروسيالموقف الروسي يأتي في أعقاب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وهي الضربات التي وصفتها طهران بأنها "عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، بينما قالت واشنطن إنها "جاءت لحماية إسرائيل ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد دعا في وقت سابق إلى "وقف فوري للتصعيد" محذرًا من خطر خروج الأوضاع عن السيطرة في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، تواصل إيران الرد على الهجمات من خلال إطلاق موجات من الصواريخ تجاه إسرائيل، فيما تتصاعد المخاوف الدولية من توسع دائرة النزاع بشكل قد يجر أطرافًا إقليمية ودولية أخرى إلى أتون مواجهة عسكرية شاملة في المنطقة.